الموسوعة الحديثية


- سلَك رجُلانِ مَفَازةً أحَدُهما عابدٌ والآخَرُ به رَهَقٌ فعطِش العابدُ حتَّى سقَط فجعَل صاحبُه ينظُرُ إليه ومعه مِيضَأةٌ فيها شيءٌ مِن ماءٍ فجعَل ينظُرُ إليه وهو صريعٌ فقال واللهِ لئِنْ مات هذا العبدُ الصَّالحُ عطَشًا ومعي ماءٌ لا أُصيبُ مِن اللهِ خيرًا أبدًا ولئِنْ سقَيْتُه مائي لَأموتَنَّ فتوكَّل على اللهِ وعزَم فرشَّ عليه مِن مائِه وسقاه فَضْلَه فقام حتَّى قطَعا المَفازَةَ فيُوقَفُ الَّذي به رَهَقٌ يومَ القيامةِ للحسابِ فيُؤمَرُ به إلى النَّارِ فتسوقُه الملائكةُ فيرى العابدَ فيقولُ يا فُلانُ أمَا تعرِفُني فيقولُ ومَن أنتَ فيقولُ أنا فلانٌ الَّذي آثَرْتُكَ على نَفْسي يومَ المَفازَةِ فيقولُ بلى أعرِفُكَ فيقولُ للملائكةِ قِفوا فيقِفونَ ويجيءُ حتَّى يقِفَ فيدعو ربَّه عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد تعرِفُ يدَه عندي وكيفَ آثَرني على نَفْسِه يا ربِّ هَبْه لي فيقولُ له هو لكَ فيجيءُ فيأخُذُ بيدِ أخيه فيُدخِلُه الجنَّةَ قال جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمانَ فقُلْتُ لأبي ظِلالٍ حدَّثكَ أنَسٌ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال نَعَمْ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن أبي ظلال إلا جعفر تفرد به الصلت
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم : 3/194
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4212) باختلاف يسير، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (503) بنحوه مطولا .
التصنيف الموضوعي: قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الشفاعة إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها أشربة - فضل سقي الماء إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الأوسط للطبراني (3/ 194)
: 2906 - حدثنا إبراهيم قال: نا الصلت بن مسعود قال: نا جعفر بن سليمان قال: نا أبو ظلال قال: حدثني أنس بن مالك، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: سلك رجلان مفازة: عابد، والآخر به رهق، فعطش العابد حتى سقط، فجعل صاحبه ينظر إليه، ومعه ميضأة فيها شيء من ماء، فجعل ينظر إليه وهو صريع، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا أبدا، ولئن سقيته مائي لأموتن، فتوكل على الله وعزم، فرش عليه من مائه وسقاه فضله، فقام حتى قطعا المفازة، فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة، فيرى العابد، فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، فيقول: بلى، أعرفك. فيقول للملائكة: قفوا، فيقفون ويجيء حتى يقف، فيدعو ربه عز وجل، فيقول: يا رب قد تعرف يده عندي، وكيف آثرني على نفسه، يا رب هبه لي، فيقول له: هو لك، فيجيء فيأخذ بيد أخيه، فيدخله الجنة قال جعفر بن سليمان: فقلت لأبي ظلال: حدثك أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم لم يرو هذا الحديث عن أبي ظلال إلا جعفر، تفرد به الصلت

مسند أبي يعلى (7/ 215 ت حسين أسد)
: 4212 - حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني أبو ظلال، قال: حدثني أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ‌سلك ‌رجلان ‌مفازة: أحدهما عابد، والآخر به رهق، فعطش العابد حتى سقط، فجعل صاحبه ينظر إليه ومعه ميضأة فيها شيء من ماء، فجعل ينظر إليه وهو صريع، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا أبدا، وإن سقيته مائي لأموتن، فتوكل على الله عز وجل، وعزم ورش عليه من مائه وسقاه من فضله ، قال: فقام حتى قطعا المفازة، قال: فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة، فيرى العابد فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ قال: يقول: من أنت؟ قال: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، قال: يقول: بلى، أعرفك، قال: فيقول للملائكة: قفوا، قال: فيوقف، ويجيء حتى يقف ويدعو ربه، يقول: يا رب، قد تعرف يده عندي، وكيف آثرني على نفسه، يا رب هبه لي، فيقول: هو لك، قال: ويجيء فيأخذ بيده فيدخله الجنة "، قال الصلت: قال جعفر: قلت: حدثك أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي (ص363)
: (503) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر -يعني ابن سليمان- حدثنا أبو ظلال، حدثنا أنس بن مالك قال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: سلك رجلان مفازة، أحدهما عابد، والآخر به رهق، قال: ومع الذي به رهق إداوة فيها ماء، وليس مع العابد ماء، فعطش العابد، فقال: أي فلان، اسقني، فهو ذا أموت، قال: إنما معي إداوة في هذه المفازة، فإن سقيتك هلكت أنا، فسلكا، ثم إن العابد استبد به العطش فقال: أي فلان، اسقني فهو ذا أموت، قال: إنما معي إداوة، ونحن في مفازة، فإن سقيتك هلكت، فسلكا، ثم إن العابد سقط فقال: أي فلان، اسقني فهو ذا أموت، قال الذي به رهق: والله لئن تركت هذا العبد الصالح يموت ضياعا لا تبلني عند الله بالة أبدا، فرش عليه الماء وسقاه، ثم سلكا المفازة فقطعاها، قال: فيوقفان في الحساب يوم القيامة، فيؤمر بالعابد إلى الجنة، ويؤمر بالذي به رهق إلى النار، قال: فيعرف الذي به رهق العابد، ولا يعرف العابد الذي به رهق، فيناديه، أي فلان، أنا الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، وقد أمر بي إلى النار، فاشفع إلى ربك، فيقول: أي رب، إنه آثرني على نفسه، أي رب هبه لي اليوم، فيوهب له، فيأخذ بيده فينطلق به إلى الجنة . زاد فيه يقول: يا فلان أشد ما غيرتك نقمة ربي. هذا الإسناد وإن كان غير قوي، فله شاهد من حديث أنس.