الموسوعة الحديثية


- أنَّ العَلاءَ بنَ الحَضْرَميِّ بعَثَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ البَحرَينِ بثَمانينَ ألفًا، فما أتَى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مالٌ أكثَرُ منه لا قبلَها، ولا بعدَها، فأمَرَ بها، ونُثِرَتْ على حَصيرٍ، ونودِيَ بالصَّلاةِ، فجاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَميلُ على المالِ قائمًا، فجاءَ النَّاسُ، وجعَلَ يُعْطيهم، وما كانَ يومَئذٍ عدَدٌ، ولا وَزنٌ، ما كانَ إلَّا قَبضًا، فجاءَ العبَّاسُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أعطَيْتُ فِدائي وفِداءَ عَقيلٍ يومَ بَدرٍ، ولم يكُنْ لعَقيلٍ مالٌ، أعْطِني مِن هذا المالِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذْ، فحَثَى في خَميصةٍ كانتْ عليه، ثمَّ ذهَبَ يَنصَرِفُ، فلم يَستَطِعْ، فرفَعَ رأْسَه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ارفَعْ عَلَيَّ، فتبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَقولُ: أمَا [آخُذُ] ما وعَدَ اللهُ؛ فقدْ أنجَزَ، ولا أدْري الأُخْرى: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70]، هذا خَيرٌ ممَّا أخَذَ منِّي، ولا أدْري ما يُصنَعُ بي.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 5519
التخريج : لم نقف عليه إلا عند الحاكم (5423) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال غنائم - الغنائم وتقسيمها جزية - لمن يقسم الفيء والجزية جزية - ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين جزية - ما وعد به النبي من مال البحرين والجزية

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (3/ 372)
: 5423 - أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، بمرو، ثنا ‌موسى بن سهل بن كثير، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي ‌موسى الأشعري، أن العلاء بن الحضرمي بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البحرين بثمانين ألفا، فما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال أكثر منه لا قبلها، ولا بعدها، فأمر بها، ونثرت على حصير، ونودي بالصلاة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل على المال قائما، فجاء الناس وجعل يعطيهم، وما كان يومئذ عدد، ولا وزن، وما كان إلا قبضا، فجاء العباس، فقال: يا رسول الله، إني أعطيت فدائي وفداء عقيل يوم بدر، ولم يكن لعقيل مال اعطني من هذا المال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ فحثى في خميصة كانت عليه، ثم ذهب ينصرف، فلم يستطع، فرفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ارفع علي، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أما أحد ما وعد الله فقد أنجز لي ولا أدري الأخرى قل لمن في أيديكم من الأسارى، إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم هذا خير مما أخذ مني ولا أدري ما يصنع بالمغفرة أخبرنيه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا عبدان الأهوزي، ثنا الحسين بن الحارث الأهوازي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي ‌موسى، أن العلاء بن الحضرمي بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌بمال ‌من ‌البحرين فذكر الحديث بنحوه هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه