الموسوعة الحديثية


- سَمِعْتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ، يقولُ : لمَّا توُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أبيٍّ دُعِيَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ للصَّلاةِ علَيهِ، فقامَ إليهِ، فلمَّا وقفَ إليهِ يريدُ الصَّلاةَ تحوَّلتُ حتَّى قُمتُ في صدرِهِ. فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ، أتصلي علَى عدوِّ اللَّهِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبيٍّ القائلِ كذا يومَ كَذا والقائلِ في يومِ كذا أُعدِّدُ أيَّامَهُ حتَّى إذا أَكْثرتُ علَيهِ قالَ يا عمرُ أخِّر عنِّي إنِّي قد خُيِّرتُ فاخترتُ، قد قيلَ لي : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ فلو أعلمُ أنِّي إن زدتُ على السَّبعينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ، قالَ : ثمَّ صلَّى علَيهِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ومشى معَهُ، حتى قام على قَبرِهِ حتَّى فُرِغَ منهُ، قالَ : فعجبتُ لي ولِجُرأتي على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، واللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ، فواللَّهِ ما كانَ إلَّا يسيرًا حتَّى نزَلت هاتانِ الآيتانِ : وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إلى قولِهِ وَهُم فاسِقونَ فما صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى مُنافقٍ حتَّى قبضَهُ اللَّهُ تعالَى
خلاصة حكم المحدث : احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 11/209
التخريج : أخرجه ابن حبان (3176)، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 612) باختلاف يسير، والبخاري (1366) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة صلاة الجنازة - ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


المحلى لابن حزم ت أحمد شاكر (11/ 209)
نا خلف بن القاسم نا ابن الورد نا ابن عبد الرحيم الرقي عن عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن اسحق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال. سمعت عمر بن الخطاب يقول: لما توفي عبد الله بن أبي دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه فلما وقف إليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله أتصلي على عدو الله عبد الله بن أبي؟ القائل كذا يوم كذا والقائل كذا في يوم كذا أعدد أيامه حتى إذا أكثرت عليه قال: " يا عمر أخر عني إني قد خيرت فاخترت قد قيل لي: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم) فلو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت " قال: ثم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشى معه حتى قام على قبره حتى فرغ منه قال: فعجبت لي ولجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم فو الله ما كان الا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) إلى قوله تعالى: (وهم فاسقون) فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على منافق حتى قبضه الله تعالى

صحيح ابن حبان (7/ 449)
3176 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يقول: حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، يقول: لما توفي عبد الله بن أبي، أتى ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هذا عبد الله بن أبي قد وضعناه، فصل عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام يصلي عليه، قمت في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا نبي الله أتصلي على عدو الله القائل يوم كذا كذا وكذا، والقائل يوم كذا كذا وكذا، أعدد أيامه الخبيثة، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عني يا عمر، حتى إذا أكثرت قال: عني يا عمر، فإني قد خيرت، فاخترت، إن الله يقول: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} [التوبة: 80] ولو أعلم أني زدت على السبعين غفر له، لزدت قال عمر: فعجبا لجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم، فلما قال لي ذلك، انصرفت عنه، فصلى عليه، ثم مشى معه، فقام على حفرته حتى دفن، ثم انصرف، فوالله ما لبث إلا يسيرا حتى أنزل الله جل وعلا: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا، ولا تقم على قبره} [التوبة: 84] فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على منافق بعد ذلك، ولا قام على قبره

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (11/ 612)
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة، تحولت حتى قمت في صدره، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا كذا وكذا، أعدد أيامه، ورسول الله عليه الصلاة والسلام يتبسم. حتى إذا أكثرت عليه، قال: " أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت، وقد قيل لي {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} [التوبة: 80] فلو أني أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت " قال ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره حتى فرغ منه، قال: أتعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسوله أعلم. فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} [التوبة: 84] فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه الله

[صحيح البخاري] (2/ 97)
1366 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه، قال: إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} [التوبة: 84] إلى قوله {وهم فاسقون} [التوبة: 84] قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم