الموسوعة الحديثية


- إنَّ ناسًا كانوا بالكوفةِ مع [ أبي ] المختارِ – يعني والدَ المختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ – حيثُ قُتِلَ بجسرِ أبي عُبَيدٍ قال : فقُتِلوا إلا رجلَينِ حَملا على العدوِّ بأسيافِهما، فأَفْرجوا لهما فنُجِّيا، أو ثلاثةً، فأتَوا المدينةَ فخرج عمرُ رضيَ اللهُ عنه وهم قعودٌ يذكرونهم، فقال عمرُ رضي اللهُ عنه : عَمَّ قلتُم لهم ؟ قالوا : استغفَرْنا لهم ودعَوْنا لهم. قال : لَتُحَدِّثُنِّي بما قلتُم لهم. قالوا : استغْفَرْنا لهم ودعَوْنا لهم. قال رضيَ اللهُ عنه : لَتُحَدِّثُنِّي بما قلتُم لهم أو لَتَلْقَونَ مني قَبوحًا. قالوا : إنا قلنا : إنهم شهداءُ. قال رضيَ اللهُ عنه : والذي لا إله إلا غيرُه، والذي بعث محمدًا بالحقِّ، والذي لا تقومُ الساعةُ إلا بإذنِه، ما تعلمُ نفسٌ حيَّةٌ ماذا عند اللهِ لنفسٍ مَيتةٍ إلا نبيُّ اللهِ، فإنَّ اللهَ – تعالَى – غَفَر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّرَ، والذي لا إلهَ غيرُه، والذي بعث محمدًا بالحقِّ، والذي لا تقومُ الساعةُ إلا بإذنِه، إنَّ الرجلَ يُقاتِلُ رياءً ، ويقاتِلُ حَمِيَّةً ، ويقاتِلُ يريدُ الدُّنيا، ويقاتِلُ يريدُ المالَ، وما للذين يُقاتِلونَ عند اللهِ إلا ما في نفوسِهم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه منقطع
الراوي : أبو البختري الطائي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية الصفحة أو الرقم : 2/301
التخريج : أخرجه الحارث كما في ((بغية الباحث)) (396) واللفظ له، والحاكم (2520)، وعبد الرزاق (9563) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين استغفار - فضل الاستغفار جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الرياء والسمعة فتن - الإشارة إلى الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وغيرهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (1/ 468)
396 - حدثنا يحيى، ثنا شعبة بن الحجاج، قال عمرو بن مرة، أخبرني عن أبي البختري الطائي، أن ناسا كانوا بالكوفة مع أبي المختار فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو تأسيا بهم , فأفرج لهما فنجيا أو ثلاثة , فأتوا المدينة فخرج عمر وهم قعود يذكرونهم، قال عمر: " ما قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتحدثني ما قلتم لهم , قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتحدثني ما قلتم لهم أو لتلقون مني قنوطا , قالوا: إنا قلنا إنهم شهداء، قال عمر: والذي لا إله غيره , والذي بعث محمدا بالحق , والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه , ما تعلم نفس حية ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبي الله؛ فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , والذي لا إله غيره , والذي بعث محمدا بالحق , والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه , إن الرجل يقاتل رياء , ويقاتل حمية , ويقاتل يريد به الدنيا , ويقاتل يريد به المال , وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما في أنفسهم , إن الله اختار لنبيه المدينة وهي أقل الأرض طعاما، وأملحه ماء، إلا ما كان من هذا التمر، وإنه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله "

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 119)
2520 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، ثنا هشام بن يونس القصار، بمصر، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، أن مالك بن أوس بن الحدثان، كان يحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج في مجلس وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يذكرون سرية من السرايا، هلكت في سبيل الله، فيقول قائل منهم: هم عمال الله هلكوا في سبيله، وقد وجب لهم أجرهم عليه. ويقول قائل: الله أعلم بهم لهم ما احتسبوا، فلما رأوا عمر مقبلا متوكئا على عصاه، سكتوا فأقبل عمر حتى سلم عليهم فقال: ما كنتم تتحدثون؟ قالوا: كنا نذكر هذه السرية التي هلكت في سبيل الله يقول قائل منا: هم عمال الله هلكوا في سبيله وقد وجب لهم أجرهم عليه ويقول قائل: الله أعلم بهم لهم ما احتسبوا، فقال عمر: الله أعلم إن من الناس ناسا يقاتلون وإن همهم القتال فلا يستطيعون إلا إياه، وإن من الناس ناسا يقاتلون رياء وسمعة، وإن من الناس ناسا يقاتلون ابتغاء وجه الله فأولئك الشهداء، وكل امرئ منهم يبعث على الذي يموت عليه، والله ما تدري نفس ماذا مفعول بها، ليس هذا الرجل الذي قد بين لنا أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه إنما اتفقا من هذا الباب على حديث أبي موسى رضي الله عنه، من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 266)
9563 - عن معمر، عن الزهري قال: مر عمر بن الخطاب بقوم وهم يذكرون سرية هلكت، فقال بعضهم: هم شهداؤهم في الجنة وقال بعضهم: لهم ما احتسبوا، فقال عمر بن الخطاب: ما تذكرون؟ قالوا: نذكر هؤلاء، فمنا من يقول: قتلوا في سبيل الله، ومنا من يقول: ما احتسبوا، فقال عمر: إن من الناس ناسا يقاتلون رياء، ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء الدنيا، ومن الناس ناس يقاتلون إذا رهقهم القتال، فلم يجدوا غيره، ومن الناس ناس يقاتلون حمية، ومن الناس ناس يقاتلون ابتغاء وجه الله، فأولئك هم الشهداء، وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه، إنها لا تدري نفس هذا الرجل الذي قتل بان له أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر