الموسوعة الحديثية


- كان أبي على أمرٍ من أمرِ مكةَ في زمنِ عثمانَ، فأقبلَ عثمانُ إلى مكةَ فاستقبلهُ بقُدَيْدٍ فاصطادَ أهلُ الماءِ حَجَلًا فطبخناهُ بماءٍ وملحٍ فجعلناهُ عُرَاقًا لثَرِيدٍ، فقُرِّبَ لعثمانَ وأصحابِه فأمسكوا حينَ رأوهُ، فقال عثمانُ : صيدٌ لهم اصطادوهُ ولم نأمرُهم بصيدِه ! صادهُ قومٌ حلالٌ فأطعَمُونا فما بأسُهُ من يقولُ هذا ؟ ! فقال بعضُهم : عليٌّ، فأرسلَ إليه فجاءَ كأني أنظرُ إليهِ حينَ جاء يَحُتُّ عن كفَّيْهِ الخَبَطَ يقولُ له عثمانُ : صيدٌ لم نصطدْهُ ولم نأمرْ بصيدِهِ اصطادهُ قومٌ حلالٌ فأطعَمُونا ما بأسُه ؟ ! قال عليٌّ : أنشدُ اللهَ رجلًا شهدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : حينَ أُتِىَ بقائمةِ حمارِ وحشٍ أو بعَجُزِهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنا قومٌ حُرُمٌ فأطعِموهُ أهلَ الحِلِّ، فشهدَ اثنا عشرَ رجلًا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال : أُنشِدُ اللهَ رجلًا شهدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين أُتِىَ ببيضِ النعامِ فقال : إنا حُرُمٌ فأطعِمُوهُ أهلَ الحِلِّ، فشهدَ دونَهم من العِدَّةِ، فثَنَى عثمانُ وَرِكَهُ عن الطعامِ وأكلَ أهلُ الماءِ ذلكَ الطعامَ
خلاصة حكم المحدث : من أحسن ما يروى عن علي من الأسانيد في هذا الباب
الراوي : عبدالله بن الحارث بن نوفل | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 3/128
التخريج : أخرجه أحمد (783) باختلاف يسير، وأبو يعلى (356) بنحوه، وأبو داود (1849) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: حج - لحم الصيد للمحرم حج - محظورات الإحرام علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه حج - صيد الحرم وشجره علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار - البحر الزخار] (3/ 128)
914 - حدثنا محمد بن معمر، قال: نا أبو عامر، قال: نا سليمان بن المغيرة، عن علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: كان أبي على، أمر من أمر مكة في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة فاستقبله بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا لثريد فقرب لعثمان، وأصحابه فأمسكوا حين رأوه، فقال عثمان: صيد لهم اصطادوه ولم نأمرهم بصيده صاده قوم حلال فأطعمونا فما بأسه من يقول هذا فقال بعضهم: علي، فأرسل إليه فجاء كأني أنظر إليه حين جاء يحت عن كفيه الخبط يقول له عثمان صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حلال فأطعمونا ما بأسه؟ قال علي: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى بقائمة حمار وحش أو بعجزه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي ببيض النعام فقال: " إنا حرم فأطعموه أهل الحل فشهد دونهم من العدة فثنى عثمان وركه عن الطعام وأكل أهل الماء ذلك الطعام. وهذا الحديث من أحسن ما يروى عن علي من الأسانيد في هذا الباب.

[مسند أحمد] (2/ 171)
783 - حدثنا هاشم، حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة، عن علي بن زيد، حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، قال: كان أبي الحارث على أمر من أمور مكة في زمن عثمان، فأقبل عثمان إلى مكة، فقال عبد الله بن الحارث: فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد، فاصطاد أهل الماء حجلا، فطبخناه بماء وملح، فجعلناه عراقا للثريد، فقدمناه إلى عثمان وأصحابه، فأمسكوا، فقال عثمان: صيد لم أصطده، ولم نأمر بصيده، اصطاده قوم حل فأطعموناه، فما بأس؟ فقال عثمان: من يقول في هذا؟ فقالوا: علي فبعث إلى علي، فجاء، قال: عبد الله بن الحارث: فكأني أنظر إلى علي حين جاء وهو يحت الخبط عن كفيه، فقال له عثمان: صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده، اصطاده قوم حل، فأطعموناه، فما بأس؟ قال: فغضب علي وقال: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي بقائمة حمار وحش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قوم حرم، فأطعموه أهل الحل قال: فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال علي: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي ببيض النعام، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قوم حرم، أطعموه أهل الحل قال: فشهد دونهم من العدة من الاثني عشر، قال: فثنى عثمان وركه عن الطعام، فدخل رحله، وأكل ذلك الطعام أهل الماء.

مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 294)
356 - حدثنا عبيد الله، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث، أن أباه صنع لعثمان بن عفان نزلا بقديد، فجيء بثريد عليه ذلك الحجل، فقال للقوم: كلوا، فإنما أصيبت من أجلي، قال: فقال القوم: هذا علي نهانا عن أكله. فأرسل إلى علي فجاء وإنه ليمسح الخبط عن يديه، فقال له عثمان: كله، فقال، يعني عليا: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث جاء الأعرابي برجل حمار وحش، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: اذهب إلى أهل الحل فإنا حرم. أو كما قال، فقام ناس وشهدوا، ثم قال: أنشد الله، أو قال: أذكر الله، رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه الأعرابي ببيضات نعام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب به إلى أهل الحل فإنا قوم محرمون، فقام قوم شهدوا، فقلب عثمان وركه فدخل منزله، وقام القوم عن الطعام، فجاء أهل الحل فأكلوه.

سنن أبي داود (2/ 170)
1849 - حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير، عن حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، وكان الحارث، خليفة عثمان على الطائف فصنع لعثمان طعاما فيه من الحجل واليعاقيب ولحم الوحش، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له فجاءه وهو ينفض الخبط عن يده، فقالوا له: كل، فقال: أطعموه قوما حلالا؛ فأنا حرم فقال: علي رضي الله عنه أنشد الله من كان ها هنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى إليه رجل حمار وحش وهو محرم فأبى أن يأكله؟ "، قالوا: نعم.