الموسوعة الحديثية


- إنَّ الأمانةَ نزَلَتْ في جَذْرِ قُلوبِ الرِّجالِ، ثمَّ نزَلَ القرآنَ؛ فعَلِموا مِنَ القرآنِ، وعَلِموا مِنَ السُّنَّةِ، ثمَّ حدَّثَنا عن رفْعِ الأمانةِ، فقال: ينامُ الرَّجُلُ النَّومةَ، فتُقبَضُ الأمانةُ مِن قلبِه، فيظلُّ أثرُها مِثْلَ الوَكْتِ ، ثمَّ ينامُ النَّومةَ، فتُقْبَضُ الأمانةُ، فيظَلُّ أثرُها مِثلَ أثرِ المَجْلِ كجَمْرٍ دحرَجْتَه على رِجلِكَ؛ فنَفِطَتْ، فتراهً مُنْتَبِرًا وليس فيه شيءٌ، ثمَّ أخَذَ حصاةً فدحرَجَها على رِجْلِه، قال: فيُصبِحُ الناسُ يَتبايَعونَ لا يكادُ أحدٌ يؤدِّي الأمانةَ حتَّى يُقالَ: إنَّ في بَني فُلانٍ رجُلًا أمينًا، وحتَّى يُقالُ للرجُلِ: ما أَجْلَدَهُ، وأَظْرَفَهُ، وأَعْقَلَهُ! وما في قلبِهِ مِثقالُ حَبَّةِ خَردَلٍ -مِن خَردَلٍ- مِن إيمانٍ، قال: ولقدْ أتى عليَّ زمانٌ وما أُبالي أيَّكم بايَعْتُ فيه، لَئِنْ كان مُسلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ على دِينُهُ، ولَئِنْ كان يهوديًّا أو نصرانيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عليَّ ساعِيهِ ، فأمَّا اليومَ فما كنتُ أُبايِعُ مِنكم إلَّا فلانًا وفلانًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 2179
التخريج : أخرجه الترمذي (2179) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6497)، ومسلم (143) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - رفع الأمانة رقائق وزهد - الأمانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 474)
2179- حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة بن اليمان قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا: ((أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن وعلموا من السنة)) ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ((ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام نومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفطت فتراه منتبرا وليس فيه شيء))، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله قال: (( فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا، وحتى يقال للرجل: ما أجلده وأظرفه وأعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان)) قال: ((ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت فيه لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه، فأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا)): هذا حديث حسن صحيح

[صحيح البخاري] (8/ 104)
‌6497- حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب: حدثنا حذيفة قال: ((حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين: رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة. وحدثنا عن رفعها قال: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلما رده الإسلام، وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا)).

[صحيح مسلم] (1/ 126 )
((230- (‌143) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع. ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر. حدثنا:((أن ‌الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن. فعلموا من القرآن وعلموا من السنة)). ثم حدثنا عن رفع ‌الأمانة قال:((ينام الرجل النومة فتقبض ‌الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل الوكت. ثم ينام النومة فتقبض ‌الأمانة من قلبه. فيظل أثرها مثل المحل. كجمر دحرجته على رجلك. فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء (ثم أخذ حصى فدحرجه على رجله) فيصبح الناس يتبايعون. لا يكاد أحد يؤدي ‌الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا. حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان)). ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت. لئن كان مسلما ليردنه علي دينه. ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه. وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا))