الموسوعة الحديثية


- أُرسِلَ إلى أبي بكرٍ الصديقِ مقتلُ أهلِ اليمامةِ فإذا عمرُ بنُ الخطابِ عندَهُ فقال إنَّ عمرَ بنَ الخطابِ قد أتانِي فقالَ إن القتلَ قدِ استَحَرَّ بقراءِ القرآنِ يوم اليمامةِ وإنِّي أخشَى أن يستَحِرَّ القتلُ بالقراءِ في المَواطِنِ كلِّها فيذهبُ قرآنٌ كثيرٌ وإنِّي أرَى أن تجمَعَ القرآنَ قالَ أبو بكرٍ لعمرَ كيفَ أفعلُ شيئًا لم يفعلْه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عُمَرُ هو واللهِ خيرٌ فلم يزل يراجعُنِي في ذلك حتى شرَحَ اللهُ صدرِي للذي شرحَ له صدرَ عمرَ ورأيتُ فيه الذي رأى قال زيدٌ قال أبو بكر إنك شابٌّ عاقلٌ لا نتَّهِمُك قد كنت تكتُبُ الوحْيَ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَتَتبَّعِ القرآنَ قالَ فوالله لو كلفونِي نقلَ جبلٍ من الجبالِ ما كانَ أثقلَ عليَّ من ذلك قلتُ كيفَ تفعلونَ شيئًا لم يفعلْه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أبو بكر هو والله خيرٌ فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرَ أبي بكر وعمر فتتبعتُ القرآنَ أجمعُهُ من الرقاعِ والعَسَبِ وذكر كلمةً مشكَلَةً تركناهَا قال زيد فوجدتُّ آخِرَ براءةَ مع خزيمةَ بنِ ثابتٍ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ } إلى { الْعَظِيمِ }
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي الصفحة أو الرقم : 6/199
التخريج : أخرجه البخاري (4986)، والترمذي (3103) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - زيد بن ثابت وحي - كتابة الوحي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 183)
4986- حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق: أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: ((أرسل إلي أبو بكر، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه))

[سنن الترمذي] (5/ 283)
3103- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: (( بعث إلي أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال: إن عمر بن الخطاب قد أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قال أبو بكر لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت فيه الذي رأى))، قال زيد: (( قال أبو بكر: إنك شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فتتبع القرآن))، قال: ((فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك))، قال: (( قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرهما: صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف- يعني الحجارة الرقاق وصدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم))}: ((هذا حديث حسن صحيح))