الموسوعة الحديثية


- أتاهُ رجلٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ هلَكْتُ قالَ ( وما أهْلَكَكَ ؟) قالَ وقعتُ علَى امرأتي في رمضانَ قالَ هل تستطيعُ أن تُعْتِقَ رقبةً قالَ لا قالَ فَهَل تستطيعُ أن تصومَ شَهْرَينِ متتابعينِ ؟ قالَ لا قالَ فَهَل تستطيعُ أن تُطْعِمَ ستِّينَ مِسكينًا قالَ لا قالَ اجلِس فأُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعَرقٍ فيهِ تمرٌ والعَرقُ المِكْتلُ الضَّخمُ قالَ فتصدَّق بهِ فقالَ ما بينَ لابتيها أحدٌ أفقرَ منَّا قالَ فضحِكَ النَّبيُّ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بدَتْ أنْيابُهُ قالَ : خذهُ فأطعِمهُ أهْلَكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 724
التخريج : أخرجه الترمذي (724) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2600)، ومسلم (1111) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (3/ 93)
724- حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وأبو عمار والمعنى واحد واللفظ لفظ أبي عمار قالا: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: أتاه رجل، فقال: يا رسول الله هلكت. قال: ((وما أهلكك؟))، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: ((هل تستطيع أن تعتق رقبة؟))، قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟))، قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟))، قال: لا، قال: ((اجلس))، فجلس، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، والعرق المكتل الضخم، قال: ((تصدق به))، فقال: ما بين لابتيها أحد أفقر منا، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: ((فخذه، فأطعمه أهلك)) وفي الباب عن ابن عمر، وعائشة، وعبد الله بن عمرو.: ((حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح))، (( والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في من أفطر في رمضان متعمدا من جماع، وأما من أفطر متعمدا من أكل أو شرب، فإن أهل العلم قد اختلفوا في ذلك، فقال بعضهم: عليه القضاء، والكفارة، وشبهوا الأكل والشرب بالجماع، وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، وإسحاق ((،)) وقال بعضهم: عليه القضاء ولا كفارة عليه، لأنه إنما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة في الجماع ولم تذكر عنه في الأكل والشرب، وقالوا: لا يشبه الأكل والشرب الجماع، وهو قول الشافعي، وأحمد))، وقال الشافعي: (( وقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أفطر فتصدق عليه خذه فأطعمه أهلك يحتمل هذا معاني: يحتمل أن تكون الكفارة على من قدر عليها، وهذا رجل لم يقدر على الكفارة، فلما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وملكه، فقال الرجل: ما أحد أفقر إليه منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذه فأطعمه أهلك، لأن الكفارة إنما تكون بعد الفضل عن قوته ((،)) واختار الشافعي لمن كان على مثل هذا الحال أن يأكله وتكون الكفارة عليه دينا، فمتى ما ملك يوما ما كفر))

[صحيح البخاري] (3/ 160)
‌2600- حدثنا محمد بن محبوب: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، فقال: وما ذاك، قال: وقعت بأهلي في رمضان، قال: تجد رقبة، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين، قال: لا، قال: فتستطيع أن تطعم ستين مسكينا، قال: لا، قال: فجاء رجل من الأنصار بعرق، والعرق المكتل فيه تمر، فقال: اذهب بهذا فتصدق به، قال: على أحوج منا يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، قال: اذهب فأطعمه أهلك)).

[صحيح مسلم] (2/ 781)
81- (1111) حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نمير، كلهم عن ابن عيينة، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، يا رسول الله، قال: ((وما أهلكك؟)) قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: ((هل تجد ما تعتق رقبة؟)) قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟)) قال: لا، قال: ((فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟)) قال: لا، قال: ثم جلس، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: ((تصدق بهذا)) قال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: ((اذهب فأطعمه أهلك)) __________ [شرح محمد فؤاد عبد الباقي] [ ش (وقعت على امرأتي) أي وطئتها (رقبة) بدل من ما (بعرق) قال في النهاية هو زنبيل منسوج من نسائج الخوص وكل شيء مضفور فهو عرق (قال أفقر منا) كذا ضبطناه أفقر بالنصب وكذا نقل القاضي أن الرواية فيه بالنصب على إضمار فعل تقديره أتجد أفقر منا؟ أو أتعطى قال ويصح رفعه على تقدير هل أحد أفقر منا كما قال في الحديث الآخر بعده أغيرنا كذا ضبطناه بالرفع ويصح النصب على ما سبق قال النووي هذا كلام القاضي وقد ضبطنا الثاني بالنصب أيضا فهما جائزان كما سبق توجيهه (فما بين لابتيها) هما الحرتان والمدينة بين حرتين والحرة الأرض الملبسة حجارة سوداء]