الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: إنَّ أهلَ النارِ يَدعونَ مَالِكًا، فلا يُجيبُهم أربعينَ عامًا، ثم يَرُدُّ عليهم: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: 77]، قال: هانَتْ واللهِ دَعوَتُهم على مالكٍ، وعلى ربِّ مالكٍ، ثم يَدعونَ ربَّهم، فيقولونَ: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون: 106 - 107]، قال: فيَسكُتُ عنهم قَدرَ الدنيا مرَّتَينِ، ثم يَرُدُّ عليهم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108]، قال: فواللهِ ما نَبَسَ القومُ بَعدَها بكلمةٍ، وما هو إلَّا الزَّفيرُ والشهيقُ في نارِ جَهنَّمَ، فشَبَّهَ أصواتَهم بأصواتِ الحَميرِ، أوَّلُها زَفيرٌ، وآخِرُها شَهيقٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو أيوب | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 4420
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (319)، وابن أبي الدنيا في ((صفة النار)) (168)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (14047) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزخرف تفسير آيات - سورة المؤمنون جهنم - صفة عذاب أهل النار أقضية وأحكام - الاكتفاء في اليمين بالحلف بالله إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الزهد والرقائق لابن المبارك ت الأعظمي (2/ 91)
319- أخبرنا....، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، يذكره عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما، ثم يرد عليهم: {إنكم ماكثون} قال: فكانت والله دعوتهم .... قال: ثم يدعون ربهم، فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا} .... {مكرهم لتزول منه الجبال} قال: هذه الثالثة قال: ثم نادوا الرابعة: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل} قال: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير}، ثم سكت عنهم ما شاء الله، ثم ناداهم: {ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون} قال: فلما سمعوا صوته قالوا: الآن يرحمنا، فقالوا عند ذلك: {ربنا غلبت علينا شقوتنا} أي الكتاب الذي كتب علينا، {وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}، قال عند ذلك: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء منهم، وأقبل بعضهم على بعض.... بعضهم في وجه بعض، فأطبقت عليهم قال: فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه ذكر له أن ذلك قوله: {هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون}.

صفة النار لابن أبي الدنيا (ص: 112)
168 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حماد بن أسامة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، قال: " إن أهل النار نادوا: {يا مالك ليقض علينا ربك} [[الزخرف: 77]] " قال: " فخلى عنهم أربعين عاما ثم أجابهم: {إنكم ماكثون} [[الزخرف: 77]] . فقالوا: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [[المؤمنون: 107]] " قال: " فخلى عنهم مثل الدنيا ثم أجابهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} " قال: فلم ينبس القوم بعد ذلك بكلمة، إن كان إلا الزفير والشهيق

تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2509)
14047 - حدثنا أبي، ثنا عبدة بن سليمان المروزي، ثنا ابن المبارك، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو، قال: " إن أهل جهنم يدعون مالكا، فلا يجيبهم أربعين عاما، ثم يرد عليهم: {إنكم ماكثون} [[الزخرف: 77]] قال: هانت دعوتهم والله على مالك ورب مالك، ثم يدعون ربهم فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين، ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [[المؤمنون: 107]] قال: فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين، ثم يرد عليهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: والله ما نبس القوم بعدها بكلمة واحدة، وما هو إلا الزفير والشهيق في نار جهنم، قال: فشبهت أصواتهم بأصوات الحمير، أولها زفير وآخرها شهيق "