الموسوعة الحديثية


- أَصَلَّى الناسُ ؟ قلنا : لا قال : مُروا أبا بكرٍ فلْيُصَلِّ بالناسِ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ ، إذا قام مقامَك لم يستطِعْ أن يُصلِّيَ بالناس قال عاصمٌ : والأَسِيفُ الرقيقُ الرحيمُ. ( قلتُ ) : فذكر الحديث إلى أن قال : فصلَّى أبو بكرٍ بالناسِ، ثم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وجد خِفَّةً من نفسِه، فخرج بين بَريرةَ ونُوبةَ، إني لأنظرُ إلى نَعْلَيه يَخُطَّانِ في الحصا، وأنظرُ إلى بطونِ قدَمَيه، فقال لهما : أَجلِساني إلى جنبِ أبي بكرٍ. فلما رآه أبو بكرٍ ذهب يتأخَّرُ، فأومأَ إليه أنِ اثبُتْ مكانَك، فأجلَساه إلى جنبِ أبي بكرٍ، قالت : فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي وهو جالسٌ، وأبو بكرٍ قائمٌ يُصلِّي بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، والناسُ يُصلُّونَ بصلاةِ أبي بكرٍ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 133)
664- حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: الأسود قال: ((كنا عند عائشة رضي الله عنها، فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، فحضرت الصلاة، فأذن، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثة فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس. فخرج أبو بكر فصلى، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه. قيل للأعمش: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم)). رواه أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش: بعضه. وزاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائما

[صحيح مسلم] (1/ 313 )
((95- (418) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع. ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال ((مرو أبا بكر فليصل بالناس)) قالت فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف. وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر! فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) قالت فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف. وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر! فقالت له: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس)) قالت فأمروا أبا بكر يصلي بالناس. قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة. فقام يهادى بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه. ذهب يتأخر. فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قم مكانك. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر. قالت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا. وأبو بكر قائما. يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر)) ((96- (‌418) حدثنا منجاب بن الحارث التميمي. أخبرنا ابن مسهر. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد، نحوه. وفي حديثهما لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي توفي فيه. وفي حديث ابن مسهر: فأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجلس إلى جنبه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس. وأبو بكر يسمعهم التكبير. وفي حديث عيسى: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر إلى جنبه. وأبو بكر يسمع الناس))