الموسوعة الحديثية


- أنَّ ثُمامةَ الحَنَفيَّ أُسِرَ، فكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغدو إليه، فيَقولُ: ما عِندَكَ يا ثُمامةُ؟ فيَقولُ: إنْ تَقتُلْ تَقتُلْ ذا دَمٍ، وإنْ تَمُنَّ تَمُنَّ على شاكِرٍ، وإنْ تُرِدِ المالَ تُعطَ منه ما شِئتَ. فكان أصحابُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّونَ الفِداءَ، ويَقولونَ: ما نَصنَعُ بقَتلِ هذا؟ فمَنَّ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومًا فأسلَمَ، فحَلَّهُ، وبعَثَ معه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى حائِطِ أبي طَلحةَ، وأمَرَهُ أنْ يَغتَسِلَ، فاغتسَلَ، وصلَّى رَكعَتَيْنِ، فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حَسُنَ إسلامُ أَخيكم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4517
التخريج : أخرجه البخاري (4372)، ومسلم (1764) بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: جهاد - المن على الأسير إسلام - حسن إسلام المرء غسل - غسل الإسلام مناقب وفضائل - ثمامة بن أثال غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (11/ 406)
: ‌4517 - وما قد حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا أبو بكر بن زنجويه وهو محمد بن عبد الملك، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله، وعبيد الله ابنا عمر، عن سعيد يعني المقبري، عن أبي هريرة: أن ثمامة الحنفي أسر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إليه فيقول: " ما عندك يا ثمامة؟ " فيقول: إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تمن تمن على شاكر، وإن ترد المال تعط منه ما شئت، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبون الفداء، ويقولون: ما نصنع بقتل هذا، فمن عليه النبي صلى الله عليه وسلم يوما فأسلم، فحله وبعث معه النبي صلى الله عليه وسلم إلى حائط أبي طلحة، وأمره أن يغتسل، فاغتسل وصلى ركعتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " حسن إسلام أخيكم " أولا ترى إلى وقوف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قول ثمامة له وهو أسير: إن تقتل تقتل ذا دم، ولم يدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ويقول له: إن من أسر أمن، يعني: أن لا أقتل الأسير، وأنت أسير.

[صحيح البخاري] (5/ 170)
: ‌4372 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما عندك يا ثمامة، فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل منه ما شئت حتى كان الغد، ثم قال له: ما عندك يا ثمامة، قال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد، فقال: ما عندك يا ثمامة، فقال: عندي ما قلت لك، فقال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نجل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي، وإن خيلك أخذتني، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت، قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم.

صحيح مسلم (3/ 1386 ت عبد الباقي)
: 59 - (‌1764) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد. فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال. سيد أهل اليمامة. فربطوه بسارية من سواري المسجد. فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (ماذا عندك؟ يا ثمامة!) فقال: عندي، يا محمد! خير. إن تقتل تقتل ذا دم. وإن تنعم تنعم على شاكر. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى كان بعد الغد. فقال (ما عندك؟ يا ثمامة!) قال: ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر. وإن تقتل تقتل ذا دم. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد. فقال (ما عندك؟ يا ثمامة!) فقال: عندي ما قلت لك. إن تنعم تنعم على شاكر. وإن تقتل تقتل ذا دم. وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أطلقوا ثمامة) فانطلق إلى نخل قريب من المسجد. فاغتسل. ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يا محمد! والله! ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي. والله! ما كان من دين أبغض إلي من دينك. فأصبح دينك أحب الدين كله إلي. والله! ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك. فأصبح يبدك أحب البلاد كلها إلي. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة. فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمره أن يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا. ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا، والله! لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.