الموسوعة الحديثية


- أنَّه ضَمَّهم وأبا أيُّوبَ الأنصاريَّ مَرسًى في البَحرِ، فلمَّا حضَرَ غَداؤُنا، أرسَلْنا إلى أبي أيُّوبَ وإلى أهلِ مَركَبِه، فقال: دَعَوْتموني وأنا صائمٌ، وكان منَ الحقِّ عليَّ أنْ أُجيبَكم، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: للمُسلِمِ على أخيهِ سِتُّ خِصالٍ: عليه إذا دَعاهُ أنْ يُجيبَهُ، وإذا لَقِيَهُ أنْ يُسلِّمَ عليه، وإذا عطَسَ شمَّتَه، أو عطِشَ يَسقيهِ، -الشكُّ من يونُسَ- وإذا مرِضَ أنْ يَعودَه ، وإذا ماتَ أنْ يَحضُرَهُ، وإذا استَنصَحَ نَصَحَهُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3034
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3034) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (922)، والحارث كما في ((بغية الباحث)) (910) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة آداب السلام - التسليم على من تعرف ومن لا تعرف جنائز وموت - اتباع الجنائز آداب العطاس - تشميت العاطس جنائز وموت - عيادة المريض
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (8/ 31)
3034 - وقد حدثنا يونس قال: أنبأنا ابن وهب قال: أنبأنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري، عن أبيه أنه ضمهم وأبا أيوب الأنصاري مرسى في البحر، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فقال: " دعوتموني وأنا صائم، وكان من الحق علي أن أجيبكم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " للمسلم على أخيه ست خصال: عليه إذا دعاه أن يجيبه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس شمته، أو عطش يسقيه، الشك من يونس، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يحضره، وإذا استنصح نصحه ". فقال قائل: ففي هذا الحديث من كلام أبي أيوب ما قد دل على أن الدعوة التي من حق المسلم على أخيه إجابته إليها هو مثل ما دعي إليه فأجاب إليه. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أنه قد يحتمل أن يكون ذلك كما قد ذكر , ويكون الأحسن بالناس إذا دعوا إلى مثله أن لا يتخلفوا عنه , ويكون حضور بعضهم إياه مسقطا لما على غيرهم منه، ويكون من الأشياء التي يحملها العامة على الخاصة، كحضور الجنائز، وكدفن الموتى، ويحتمل أن يكون ذلك على ما يجب أن يكون الناس عليه في أسفارهم مع إخوانهم من الزيادة في مواصلتهم، والانبساط إليهم، والجود عليهم، أكثر مما يكونون لهم عليه في خلاف السفر، فيكون ما كان من أبي أيوب لذلك، والذي كان منه فلم يذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما سوى ذلك مما في هذا الحديث، وقد يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أراد بما في هذا الحديث من إجابة الدعوة الوليمة التي ذكرنا لا ما سواها.

الأدب المفرد (ص: 317)
922 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا الفزاري، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال: حدثني أبي، أنهم كانوا غزاة في البحر زمن معاوية، فانضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه، فأتانا فقال: دعوتموني وأنا صائم، فلم يكن لي بد من أن أجيبكم، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة، إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويحضره إذا مات، وينصحه إذا استنصحه "، قال: وكان معنا رجل مزاح يقول لرجل أصاب طعامنا: جزاك الله خيرا وبرا، فغضب عليه حين أكثر عليه، فقال لأبي أيوب: ما ترى في رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا، غضب وشتمني؟ فقال أبو أيوب: إنا كنا نقول: إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر، فاقلب عليه، فقال له حين أتاه: جزاك الله شرا وعرا، فضحك ورضي وقال: ما تدع مزاحك، فقال الرجل: جزى الله أبا أيوب الأنصاري خيرا

مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 856)
910 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ , ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم , حدثني أبي أنه , جمعهم مرسى لهم في مغزى لهم مركبهم ومركب أبي أيوب الأنصاري قال: فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه , فجاء أبو أيوب فقال: دعوتموني وأنا صائم وكان علي الحق أن أجيبكم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " حق المسلم على المسلم ست خصال واجبة , فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: أن يجيبه إذا دعاه , وأن يسلم عليه , وأن يشمته إذا عطس , وأن ينصحه إذا استنصحه وأن يعوده إذا مرض , وأن يتبع جنازته إذا مات " , قال: وكان فينا رجل مزاح وكان رجل يلي نفقاتنا فجعل المزاح يقول للذي يلي نفقاتنا جزاك الله خيرا وبرا , فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتم , فقال المزاح: ما تقول يا أبا أيوب إذا أنا قلت لرجل: جزاك الله خيرا فشتمني؟ فقال أبو أيوب: اقلب له , ثم قال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر , فقال المزاح للرجل: جزاك الله شرا وعرا فضحك ورضي , فقال: لا تدع بطالتك على حال , فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا قد قال لي