الموسوعة الحديثية


- عن مرداسِ بن قيسٍ الدوسِيّ قال : حضرتُ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذُكِرَتْ عندهُ الكهانةُ وما كان من تعبيرِها عند مخرجهِ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ عندنا شَيء من ذلكَ أخبركَ بهِ … فذكر قصةً طويلةً منها أن كاهنهُم كان يُصيبُ كثيرا ثم أخطأَ مرةً بعدَ مرةٍ ثم قال لهم : يا معشرَ دوسٍ حُرسَتِ السماءُ وخرجَ خيرُ الأنبياءِ وأنه ماتَ عقبَ ذلكَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى أظنه ابن داب وهو كذاب وفي السند عبد الله بن محمد البلوي أيضا
الراوي : مرداس بن قيس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 3/399
التخريج : أخرجه الخرائطي في ((هواتف الجنان)) (ص30) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إرهاصات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي إيمان - السحر والنشرة والكهانة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


هواتف الجنان للخرائطي (ص30)
: حدثنا عبد الله بن محمد البلوي، بمصر، قال: ثنا عمارة بن زيد، حدثني عيسى بن زيد، عن صالح بن كيسان، عمن حدثه، عن مرداس بن قيس الدوسي، قال: حضرت النبي الله عليه وسلم، وقد ذكرت عنده الكناهة، وما كان من تعبيرها عند مخرجه. فقلت: يا رسول الله، قد كان عندنا من ذلك شيء، أخبرك أن جارية منا يقال لها ‌خلصة، لم نعلم عليها إلا خيرا، إذا جاءتنا فقالت: يا معردوس، العجب العجب لما أصابني! هل علمتم إلا خيرا؟ قلنا: وما ذاك؟ قالت: إني لفي غنمي، إذا غشيتني ظلمة، ووجدت كحس الرجل مع المرأة، فقد خشيت أن أكون قد حبلت. حتى إذا دنت ولادتها، وضعت غلاما أغضف له أذنان كأذني الكلب، فمكث فينا حتى إنه ليلعب مع الغلمان، إذا وثب وثبة، وألقى إزاره، وصاح بأعلى صوته، وجعل يقول: يا ويله يا ويله، يا عوله يا عوله، يا ويل غنم، ويا ويل فهم، من قابس النار "من الرجز": الخيل والله وراء العقبة … فيهن فتيان حسان نجبه قال: فركبنا وأخذنا الأداة، وقلنا: ويلك ما ترى؟ قال: هل من جارية طامث؟ قلنا: ومن لنا بها؟ فقال شيخ منا: هي والله عندي، عفيفة الأم. فقلنا: فجعلها؛ وأتى بالجارية، وطلع الجبل، وقال للجارية: اطرحي ثوبك واخرجي في وجوههم. وقال للقوم: اتبعوا أثرها. وصاح برجل منا يقال له: أحمر بن حابس، فقال: يا أحمر بن حابس، عليك أول فارس. فحمل أحمر فطحن أول فارس فصرعه، وانهزموا وغنمناهم. قال: فابتنيا عليه بيتا وسميناه: ذا الخلصة. وكان لا يقول لنا شيئا إلا كان كما يقول. حتى إذا كان مبعثك يا رسول الله، قال لنا يوما: يا معشر دوس نزلت بنو الحارث بن كعب فاركبوا، فركبنا، فقال لنا: أكدسوا الخيل كدسا، واحشوا القوم رمسا، القوهم غدية، واشربوا الخمر عشية. قال: فلقيناهم فهزمونا وفضحونا، فرجعنا إليه فقلنا: ما حالك؟ وما الذي صنعت بنا؟ فنظرنا إليه وقد احمرت عيناه، وابيضت أذناه، وانزم غضبا، حتى كاد أن ينفطر، وقام. فركبنا واغتفرنا هذه له. ومكثنا بعد ذلك حينا، ثم دعانا، فقال: هل لكم في غزوة تهب لكم عزا، وتجعل لكم حرزا، وتكون في أيديكم كنزا؟ قلنا: ما أحوجنا إلى ذلك. فقال: اركبوا، فركبنا، وقلنا: ما تقول؟ قال: بنو الحارث بن مسلمة، ثم قال: قفوا، فوقنا. ثم قال: عليكم بفهم، ثم قال: ليس لكم فيه دم؛ عليكم بمضر، هم أرباب خيل ونعم. ثم قال: لا، زهط بن دريد الصمة. قليل العدة، وفي الذمة، ثم قال: لا، ولكن عليك بكعب بن ربيعة، واشكرها صنيعة، عامر بن صعصعة، فلتكن بهم الوقيعة. قال: فلقيناه فهزمونا وفضحونا، فرجعنا وقلنا: ويلك! ما تصنع بنا؟ قال: ما أدري، كذبني الذي كان يصدقني؛ اسجنوني في بيتي ثلاثا ثم ائتوني ففعلنا به ذلك، ثم أتينا بد ثالثة، ففتحنا عند فإذا هو كأنه جمرة نار. فقال: يا معشر دوس حرست السماء، وخرج خير الأنبياء. قلنا: أين؟ قال: بمكة؛ وأنا ميت فادفنوني في رأس جبل فإني سوف اضطرم نارا، وإن تركتموني كنت عليكم عارا. فإذا رأيتم اضطرامي وتلهبي فاقذفوني بثلاثة أحجار، ثم قولوا من كل حجر: باسمك اللهم. فإني أهدأ وأطفأ. قال: وإنه مات فاشتعل نارا، ففعلنا بعه ما أمر فقذفناه بثلاثة أحجار نقول مع كل حجر باسمك اللهم. فخمد وطفئ. وأقمنا حتى قدم علينا الحاج فأخبرونا بمبعثك يا رسول الله.