الموسوعة الحديثية


- قال لي ابنُ عبَّاسٍ: لو رأيتَ إليَّ وإلى مُعاويةَ، وقرأتَ: {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}[الكهف:86]، فقال: حاميةٍ ، ودخَلَ كَعْبٌ فسألَه، فقال: أنتم أعلَمُ بالعربيةِ منِّي، ولكنَّها تغرُبُ في عينٍ سَوْداءَ، أو قال: في حَمْأةٍ...، وفي لفظٍ: تغيبُ في ثأْطٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عثمان بن حاضر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 6/112
التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((تفسيره)) (1712) باختلاف يسير وزاد أبياتًا من الشعر، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1/ 260)، والخطيب البغدادي في ((الجامع لأخلاق الراوي)) (2/ 197) بنحوه مطولًا، وأبو داود (3986) مختصرًا بمعناه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قراءات - سورة الكهف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


تفسير عبد الرزاق (2/ 344)
1712 - عبد الرزاق قال: أرنا ابن التيمي , قال: أخبرني خليل بن أحمد , قال: أخبرني عثمان بن أبي حاضر , قال لي ابن عباس: " لو رأيت إلي وإلى معاوية , وقرأت {في عين حمئة} [الكهف: 86] فقال: حامية فدخل كعب , فسأله فقال: أنتم أعلم بالعربية مني ولكنها تغرب في عين سوداء أو قال: في حمأة لا أدري أي ذلك , قال خليل الذي شك , فقال: ألا أنشدك قصيدة تبع: [البحر الرجز] قد كان ذو القرنين عمي مسلما ... ملكا تدين له الملوك وتحشد فأتى المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب ملك من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند مغابها ... في عين ذي خلب وثأط حرمد

شرح مشكل الآثار (1/ 260)
وحدثنا يوسف بن يزيد , حدثنا نعيم , حدثنا عبدة وهو ابن سليمان الكلابي , عن عمرو بن ميمون , أحبرنا ابن حاضر أو أبو حاضر , عن ابن عباس قال: " قرأ معاوية في الكهف (وجدها تغرب في عين حامية) فقلت: إنا نقرؤها {حمئة} [الكهف: 86] " فسأل معاوية عبد الله بن عمرو عنها فقال: كما قرأتها قال ابن عباس: فقلت: " في بيتي نزل القرآن " قال: فبعث معاوية إلى كعب يسأله أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ قال: في ماء وطين قال: فقلت: لابن عباس لو كنت عندكم لرفدتك بما تزداد به بصيرة في حمئة قال ابن عباس: " وماذا هو؟ " قال: قلت: نجد فيما كان من قول تبع ما ذكره في ذي القرنين من كلفه بالعلم وإمعانه إياه. [البحر الكامل] بلغ المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى مغاب الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب وثأط حرمد قال ابن عباس: " ما الخلب؟ " قال: قلت: الطين في كلامهم قال: فما الثأط؟ قلت: الحمأة قال: فما الحرمد؟ قلت: الأسود، فقال ابن عباس لرجل: " اكتب ما يقول هذا الرجل ". فقال قائل: حديث ابن عباس عن أبي هذا يخالف حديث أبي ذر الذي رويته في أول الباب ; لأن في حديث أبي ذر غروب الشمس في السماء وفي هذا غروبها في طينة سوداء والطين فإنما يكون في الأرض لا في السماء. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله أن الطين قد يكون في السماء كما يكون في الأرض وقد دل على ذلك قول الله تعالى مما ذكره عن أضياف إبراهيم عليه السلام مما كان جوابا منهم لإبراهيم من قوله: {فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين} [الذاريات: 32] فدل ذلك على أن الطين في السماء كما هو في الأرض فقال هذا القائل: ففي شعر تبع الذي رويته: فرأى مغيب الشمس فذلك مما قد دل أنه قد رأى مغيبها وأنه في الأرض لا في السماء. فكان جوابنا له عن ذلك أن الذي رويناه عن أبي ذر هو عن رسول الله عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحجة في اللغة وفيما سواها ومع هذا فقد يجوز أن تكون تلك الرؤية التي أرادها تبع رؤية يقين وعلم بالقلب لا رؤية عين كما قال الله تعالى: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} [آل عمران: 143] فكان ذلك على رؤية القلوب ويقينها لا على رؤية الأبصار فخرج بذلك جميع ما ذكرناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب على الالتئام بغير تضاد فيه ولا اختلاف وقد قرأ هذا الحرف أعني " حمئة " غير ابن عباس بخلاف ما قرأه ابن عباس , وهو (حامية) منهم ابن مسعود.

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (2/ 197)
1601 - أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا الحسن بن علي بن عفان، نا أبو أسامة، حدثني عمرو بن ميمون، قال: سمعت ابن حاضر أو أبا حاضر رجلا من الأزد يقول: سمعت ابن عباس، يقول: إني لجالس عند معاوية إذ قرأ هذه الآية وجدها تغرب في عين حامية" فقلت ما تقرأ إلا {حمئة} [الكهف: 86] فقال معاوية لعبد الله بن عمرو: كيف تقرأها؟ قال: كما قرأتها يا أمير المؤمنين قال ابن عباس: فقلت: في بيتي نزل القرآن. فأرسل معاوية إلى كعب فجاءه فقال: أين تجد الشمس تغرب في التوراة يا كعب؟ قال: أما العربية فأنتم أعلم بها وأما الشمس فإني أجدها في التوراة تغرب في ماء وطين، وأشار كعب بيده إلى المغرب، فقلت لابن عباس: أما إني لو كنت عندكما لرفدتك كيما تزداد به بصرا في قوله {حمئة} [الكهف: 86] فقال ابن عباس: " ما هو؟ فقلت: فيما نأثر من قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في تعلقه بالعلم واتباعه إياه: قوله [البحر الكامل] بلغ المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى معاد الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب وثأط حرمد قال ابن عباس: وما الخلب؟ قلت: الطين بكلامهم قال: فما الثأط؟ قلت: الحمأة قال: وما الحرمد؟ قلت: الأسود، قال: فدعا رجلا أو غلاما فقال: اكتب ما يقول هذا"

سنن أبي داود (4/ 34)
3986 - حدثنا محمد بن مسعود المصيصي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا محمد بن دينار، حدثنا سعد بن أوس، عن مصدع أبي يحيى، قال: سمعت ابن عباس، يقول: أقرأني أبي بن كعب كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {في عين حمئة} [الكهف: 86] مخففة "