الموسوعة الحديثية


- لمَّا كان ليلةٌ من اللَّيالي قال عائشةُ ذريني أتعبَّدُ اللَّيلةَ لربِّي قلتُ واللهِ إنِّي أحبُّ قُربَك وأحبُّ ما يسُرُّك قالت فقام فتطهَّر ثمَّ قام يُصلِّي [قالت فلم يزلْ يبكي حتَّى بلَّ حجرَه قالت وكان جالسًا فلم يزلْ يبكي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بلَّ لِحيتَه قالت ثمَّ بكَى حتَّى بلَّ الأرضَ فجاء بلالٌ يُؤذِنُه بالصَّلاةِ فلمَّا رآهُ يبكي قال يا رسولَ اللهِ تبكي وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّم من ذنبِك وما تأخَّر قال أفلا أكونُ عبدًا شكورًا لقد نزلتْ عليَّ اللَّيلةَ آيةٌ ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكَّرْ فيها { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ... }
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 2/316
التخريج : أخرجه ابن حبان (620)، واللفظ له، وأبو الشيخ الأصبهاني في ((أخلاق النبي)) (568)، باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4618)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الحزن والبكاء صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اجتهاده في العبادة فضائل سور وآيات - سورة آل عمران
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (2/ 386)
: [620] أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من رطانتكم هذه قال بن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال "يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي" قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما سرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته قالت ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر قال "أفلا أكون عبدا شكورا لقد نزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: {إن في خلق السماوات والأرض} الآية كلها [آل عمران: 190]

[أخلاق النبي - لأبي الشيخ] (3/ 167)
: 568 - حدثنا الفريابي، نا عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، نا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها، فقال عبيد بن عمير: حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبكت، فقالت: قام ليلة من الليالي، فقال: يا عائشة ذريني أتعبد لربي، قالت: قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك، قالت: فقام، فتطهر، ثم قام يصلي، فلم يزل يبكي حتى بل حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟ لقد نزلت علي الليلة آيات، ‌ويل ‌لمن ‌قرأها ‌ولم ‌يتفكر ‌فيها: {إن في خلق السموات والأرض}

شرح مشكل الآثار (12/ 33)
: 4618 - وقد حدثنا أبو أمية، حدثنا محمد بن القاسم الأسدي ، عن أبي جناب الكلبي، عن عطاء بن أبي رباح قال: " دخلت مع عبد الله بن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنهم وهي في خدرها، فقالت: من هؤلاء؟ قلنا: عبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير، فقالت: يا عبيد بن عمير، أنت كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا، فقال ابن عمر: دعونا من باطلكم هذا، حدثينا بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت بكاء شديدا، ثم قالت: كل أمره كان عجبا، أتاني ذات ليلة، وقد دخلت فراشي، فدخل معي ‌حتى ‌لصق ‌جلده ‌بجلدي، ثم قال: " يا عائشة ائذني لي أتعبد لربي عز وجل " قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأحب قربك وأحب هواك، قالت: فقام إلى قربة في البيت، فتوضأ منها، ثم قرأ القرآن، ثم بكى حتى ظننت أن دموعه بلغت حبوته، ثم جلس، فدعا وبكى حتى ظننت أن دموعه بلغت حجزته، ثم اضطجع على يمينه، وجعل يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم بكى حتى ظننت أن دموعه قد بلغت الأرض، ثم جاءه بلال بعدما أذن، فسلم، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: وما لي لا أبكي، وقد أنزلت علي الليلة: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} الآية، ويل لمن قرأها، ثم لم يتفكر فيها، ويحك يا بلال ألا أكون عبدا شكورا "