الموسوعة الحديثية


- مررتُ بعجوزِ بالرَّبذةِ منقطِعٌ بها من بني تميمٍ قال : فقالت : أين تريدون ؟ قال : فقلتُ : نريدُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم. قالت : فاحمِلوني معكم فإنَّ لي إليه حاجةً. قال : فدخلتُ المسجدَ فإذا هو غاصٌّ بالنَّاسِ, وإذا رايةٌ سوداءُ تخفُقُ فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ اليومَ ؟ قالوا : هذا رسولُ اللهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا. قال فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إن رأيتَ أن تجعلَ الدَّهناءَ حِجازًا بيننا وبين بني تميمٍ فافعَلْ, فإنَّها كانت لنا مرَّةً, فاستوفزت العجوزُ وأخذتها الحميَّةُ فقالت : يا رسولَ اللهِ أين تضطرُّ مُضِرَّك ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كائنةٌ لي خَصمًا. قال : قلتُ : أعوذُ باللهِ أن أكونَ كما قال الأوَّلُ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم : وما قال الأوَّلُ ؟ قال : على الخبيرِ سقطتَ. يقولُ سلامٌ هذا أحمقُ يقولُ للرَّسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم على الخبيرِ سقطتَ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم : هِيه يستطعِمُه الحديثَ. قال إنَّ عادًا أرسلوا وافدَهم قيْلًا فنزل على معاويةَ بنِ بكرٍ شهرًا يسقيه الخمرَ وتُغنِّيه الجرادتان فانطلق حتَّى أتَى على جبالِ مهرةَ, فقال : اللَّهمَّ إنِّي لم آتِ لأسيرٍ فأُفديه ولا لمريضٍ فأُداويه فاسْقِ عبدَك ما كنتَ ساقيه, واسْقَ معاويةَ بنَ بكرٍ شهرًا يشكُرُ له الخمرَ الَّتي شربِها عنده. قال : فمرَّت سحاباتٌ سودٌ فنُودِي أن خُذْها رمادًا رمْددًا لا تذر من عاد أحدًا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الحارث بن حسان | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 388
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8607) مختصرا باختلاف يسير، وابن ماجه (2816) مختصرا بنحوه، وأحمد (15953) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف جهاد - الرايات والألوية سرايا - السرايا علم - القصص آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 181)
8607- أنبأ إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عفان قال حدثنا سلام أبو المنذر عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال: دخلت فإذا المسجد غاص بالناس فإذا راية سوداء قلت ما شأن الناس اليوم قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يبعث عمرو بن العاصي وجها.

[سنن ابن ماجه] (2/ 941)
2816- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن الحارث بن حسان قال: ((قدمت المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وبلال قائم بين يديه متقلد سيفا، وإذا راية سوداء))، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمرو بن العاص، قدم من غزاة ((.

[مسند أحمد] ـ الرسالة] (25/ 304)
15953- حدثنا عفان، قال: حدثنا سلام أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان قال: مررت بعجوز بالربذة منقطع بها، من بني تميم، قال: فقالت: أين تريدون؟ قال: فقلت: نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فاحملوني معكم فإن لي إليه حاجة. قال: فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس، وإذا راية سوداء تخفق، فقلت: ما شأن الناس اليوم؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها، قال: فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا، وبين بني تميم، فافعل فإنها كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز، وأخذتها الحمية، فقالت: يا رسول الله، أين تضطر مضرك؟ قلت: يا رسول الله، حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما، قال: قلت: أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( وما قال الأول؟)) قال: على الخبير سقطت- يقول سلام: هذا أحمق، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: على الخبير سقطت- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هيه)) يستطعمه الحديث، قال: إن عادا أرسلوا وافدهم قيلا، فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر، وتغنيه الجرادتان، فانطلق حتى أتى جبال مهرة، فقال: اللهم إني لم آت لأسير أفاديه، ولا لمريض فأداويه، فاسق عبدك ما كنت ساقيه، واسق معاوية بن بكر شهرا- يشكر له الخمر التي شربها عنده- قال: فمرت سحابات سود فنودي أن خذها رمادا، رمددا لا تذر من عاد أحدا قال أبو وائل: (( فبلغني أن ما أرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم)).