الموسوعة الحديثية


- «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَرَّ على نهرٍ من ماءِ السَّماء في يومٍ صائفٍ والمُشاةُ كثيرٌ، والنَّاسُ صيامٌ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بغلةٍ له، فوقف عليه حتى إذا تتامَّ النَّاسُ قال: «يا أيُّها النَّاسُ اشربوا»، فجعلوا ينظُرون ما يصنَعُ، قال: «إني لستُ مِثلَكم، إنِّي راكبٌ وأنتم مشاةٌ، قال: فجعلوا ينظُرون، فلمَّا أبَوا حَوَّل وَرِكَه» وفي روايةٍ: فثنى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخِذَه، فنزل فشَرِب، وشَرِب النَّاسُ، وما أراد أن يَشرَبَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 8/427
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1966) بلفظه، وأحمد (11423)، وابن حبان(3550)، وأبو يعلى في ((المسند)) (1214) باختلاف يسير.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح ابن خزيمة] (3/ 228)
: 1966 - أن أحمد بن عبدة حدثنا قال: ثنا يزيد بن زريع، ثنا ‌سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي ‌سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى ‌على ‌نهر ‌من ‌ماء ‌السماء في يوم صائف، والمشاة كثير، والناس صيام، فوقف عليه، فإذا فئام من الناس، فقال: يا أيها الناس، اشربوا فجعلوا ينظرون إليه قال: إني لست مثلكم، إني راكب وأنتم مشاة، وإني أيسركم اشربوا فجعلوا ينظرون إليه ما يصنع فلما أبوا حول وركه فنزل وشرب وشرب الناس وخبر ابن عباس، وأنس بن مالك خرجتهما في كتاب الصيام في كتاب الكبير أفيجوز لجاهل أن يقول: الشرب جائز للصائم، ولا يفطر الشرب الصائم؟ إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه وهو صائم بالشرب ، فلما امتنعوا شرب وهو صائم، وشربوا، فمن يعقل العلم، ويفهم الفقه يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صار مضطرا وأصحابه لشرب الماء ، وقد كانوا نووا الصوم، ومضى بهم بعض النهار، وكان لهم أن يفطروا، إذ كانوا في السفر لا في الحضر، وكذلك كان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجم وهو صائم في السفر وإن كانت الحجامة تفطر الصائم؛ لأن من جاز له الشرب - وإن كان الشرب مفطرا - جاز له الحجامة - وإن كان بالحجامة مفطرا - فأما ما احتج به بعض العراقيين في هذه المسألة أن الفطر مما يدخل، وليس مما يخرج، فهذا جهل وإغفال من قائله وتمويه على من لا يحسن العلم ولا يفهم الفقه وهذا القول من قائله خلاف دليل كتاب الله وخلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخلاف قول أهل الصلاة من أهل الله جميعا إذا جعلت هذه اللفظة على ظاهرها قد دل الله في محكم تنزيله أن المباشرة هي الجماع في نهار الصيام، والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أوجب على المجامع في رمضان عتق رقبة إن وجدها وصيام شهرين متتابعين إن لم يجد الرقبة أو إطعام ستين مسكينا إن لم يستطع الصوم "، والمجامع لا يدخل جوفه شيء في الجماع، إنما يخرج منه مني إن أمنى، وقد يجامع من غير إمناء في الفرج، فلا يخرج من جوفه أيضا مني والتقاء الختانين من غير إمناء يفطر الصائم، ويوجب الكفارة ولا يدخل جوف المجامع شيء ولا يخرج من جوفه شيء إذا كان المجامع هذه صفته، والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أعلم أن المستقيء عامدا يفطره الاستقاء على العمد، واتفق أهل الصلاة وأهل العلم على أن الاستقاء على العمد يفطر الصائم ولو كان الصائم لا يفطره إلا ما يدخل جوفه كان الجماع والاستقاء لا يفطران الصائم، وجاء بعض أهل الجهل بأعجوبة في هذه المسألة، فزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال: أفطر الحاجم والمحجوم لأنهما كانا يغتابان فإذا قيل له: فالغيبة تفطر الصائم؟ زعم أنها لا تفطر الصائم، فيقال له: فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عندك إنما قال: أفطر الحاجم والمحجوم لأنهما كانا يغتابان والغيبة عندك لا تفطر الصائم، فهل يقول هذا القول من يؤمن بالله، يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم أمته أن المغتابين مفطران، ويقول هو: بل هما صائمان غير مفطرين، فخالف النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوجب الله على العباد طاعته واتباعه، ووعد الهدى على اتباعه، وأوعد على مخالفيه، ونفى الإيمان عمن وجد في نفسه حرجا من حكمه، فقال: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [[النساء: 65]] الآية ولم يجعل الله جل وعلا لأحد خيرة فيما قضى الله ورسوله، فقال تبارك وتعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [[الأحزاب: 36]] . والمحتج بهذا الخبر إنما صرح بمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم عند نفسه، بلا شبهة ولا تأويل يحتمل الخبر الذي ذكره، إذا زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال للحاجم والمحجوم مفطران لعلة غيبتهما ثم هو زعم أن الغيبة لا تفطر، فقد جرد مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم بلا شبهة ولا تأويل

مسند أحمد (18/ 18 ط الرسالة)
: 11423 - حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي ‌سعيد قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ‌نهر ‌من ‌السماء ‌والناس ‌صيام في يوم صائف مشاة، ونبي الله على بغلة له، فقال: " اشربوا أيها الناس " قال: فأبوا قال: " إني لست مثلكم، إني أيسركم، إني راكب "، فأبوا، قال: فثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذه، فنزل، فشرب، وشرب الناس، وما كان يريد أن يشرب .

صحيح ابن حبان - مخرجا (8/ 319)
3550 - أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نهر من ماء السماء، وهو على بغلة له، والناس صيام، فقال: اشربوا، فجعلوا ينظرون إليه، فقال: اشربوا، فإني راكب وإني أيسركم، وأنتم مشاة، فجعلوا ينظرون إليه، فحول وركه فشرب وشرب الناس

مسند أبي يعلى (2/ 420 ت حسين أسد)
: 1214 - حدثنا زهير، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي ‌سعيد الخدري قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌على ‌نهر ‌من ‌ماء ‌السماء والناس صيام في يوم صائف، وهم مشاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، فقال: اشربوا أيها الناس، قالوا: نشرب يا رسول الله قال: فقال: إني لست مثلكم، إني أيسر منكم، إني راكب، قال: فأبوا، قال: فثنى نبي الله صلى الله عليه وسلم فخذه فنزل فشرب وشرب الناس، وما كان يريد أن يشربه