الموسوعة الحديثية


- عن جُوَيرِيةَ بنتِ مُسهرٍ، قالت : خرجتُ مع عليٍّ فقال : يا جُويرِيةُ إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يوحى إليه ورأسُه في حِجري ..
خلاصة حكم المحدث : فيه من الرجال المجاهيل الذين لا يعرف أحدهم بعدالة ولا ضبط
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة الصفحة أو الرقم : 8/194
التخريج : أورده ابن كثير في البداية والنهاية (6 / 92)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


منهاج السنة النبوية (8/ 193)
: قال المصنف[[أبو ‌القاسم ‌الحسكاني]]: وأما رواية أمير المؤمنين، فأخبرنا أبو العباس الفرغاني، أخبرنا أبو الفضل الشيباني، حدثنا رجاء بن يحيى الساماني، حدثنا هارون بن مسلم بن سعيد بسامرا سنة أربعين ومائتين، حدثنا عبد الله بن عمرو الأشعث، عن داود بن الكميت، عن عمه المستهل بن زيد، عن أبي زيد بن سهلب ، عن جويرية [[بن]] مسهر ، [[قال]]: خرجت مع علي فقال: يا جويرية إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجري، وذكره. . قلت: وهذا الإسناد أضعف مما تقدم، وفيه من الرجال المجاهيل الذين لا يعرف أحدهم بعدالة ولا ضبط. وانفرادهم بمثل هذا الذي لو كان علي قاله لرواه عنه المعروفون من أصحابه، وبمثل هذا الإسناد عن هذه المرأة ، ولا يعرف حال هذه المرأة، ولا حال هؤلاء الذين رووا عنها، بل ولا تعرف أعيانهم، فضلا عن صفاتهم - لا يثبت فيه شيء، وفيه ما يناقض الرواية التي هي أرجح منه، مع أن الجميع كذب ; فإن المسلمين رووا من فضائل علي ومعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ما هو دون هذا، وهذا لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث. وقد صنف جماعة من علماء الحديث في فضائل علي، كما صنف الإمام أحمد فضائله، وصنف أبو نعيم في فضائله، وذكر فيها أحاديث حدثنا عبد الله بن عمرو الأشعث، عن داود بن الكميت، عن عمه المستهل بن زيد، عن أبي زيد بن سهلب ، عن جويرية بنت مسهر ، قالت : خرجت مع علي فقال: يا جويرية إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجري، وذكره. . قلت: وهذا الإسناد أضعف مما تقدم، وفيه من الرجال المجاهيل الذين لا يعرف أحدهم بعدالة ولا ضبط. وانفرادهم بمثل هذا الذي لو كان علي قاله لرواه عنه المعروفون من أصحابه، وبمثل هذا الإسناد عن هذه المرأة ، ولا يعرف حال هذه المرأة، ولا حال هؤلاء الذين رووا عنها، بل ولا تعرف أعيانهم، فضلا عن صفاتهم - لا يثبت فيه شيء، وفيه ما يناقض الرواية التي هي أرجح منه، مع أن الجميع كذب ; فإن المسلمين رووا من فضائل علي ومعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ما هو دون هذا، وهذا لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث. وقد صنف جماعة من علماء الحديث في فضائل علي، كما صنف الإمام أحمد فضائله، وصنف أبو نعيم في فضائله، وذكر فيها أحاديث كثيرة ضعيفة، ولم يذكر هذا ; لأن الكذب ظاهر عليه، بخلاف غيره. وكذلك لم يذكره الترمذي، مع أنه جمع في فضائل علي أحاديث، كثير منها ضعيف. وكذلك النسائي وأبو عمر بن عبد البر. وجمع النسائي مصنفا في خصائص علي.

[البداية والنهاية ط إحياء التراث] (6/ 92)
: وأما حديث أمير المؤمنين علي فأخبرنا أبو العباس الفرغاني، أنا أبو الفضل الشيباني، ثنا رجاء بن يحيى الساماني، ثنا هارون بن سعدان بسامرا سنة أربعين ومائتين، ثنا عبد الله بن عمرو بن الأشعث، عن داود بن الكميت، عن عمه المستهل بن زيد، عن أبيه زيد بن سلهب عن جويرية بنت [[مسهر]] قالت: خرجت مع علي بن أبي طالب فقال: يا جويرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ‌يوحى إليه ‌ورأسه ‌في ‌حجري فذكر الحديث، وهذا الإسناد مظلم وأكثر رجاله لا يعرفون والذي يظهر والله أعلم أنه مركب مصنوع مما عملته أيدي الروافض قبحهم الله ولعن من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعجل له ما توعده الشارع من العذاب والنكال حيث قال وهو الصادق في المقال: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وكيف يدخل في عقل أحد من أهل العلم أن يكون هذا الحديث يرويه علي بن أبي طالب وفيه منقبة عظيمة له ودلالة معجزة باهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لا يروى عنه إلا بهذا الإسناد المظلم المركب على رجال لا يعرفون، وهل لهم وجود في الخارج أم لا؟ الظاهر (والله أعلم) لا، ثم هو عن امرأة مجهولة العين والحال فأين أصحاب علي الثقات كعبيدة السلماني وشريح القاضي وعامر الشعبي وأضرابهم، ثم في ترك الأئمة كمالك وأصحاب الكتب الستة وأصحاب المسانيد والسنن والصحاح والحسان رواية هذا الحديث وإيداعه في كتبهم أكبر دليل على أنه لا أصل له عندهم وهو مفتعل مأفوك بعدهم، وهذا أبو عبد الرحمن النسائي قد جمع كتابا في خصائص علي بن أبي طالب ولم يذكره، وكذلك لم يروه الحاكم في مستدركه وكلاهما ينسب إلى شئ من التشيع ولا رواه من رواه من الناس المعتبرين إلا على سبيل الاستغراب والتعجب، وكيف يقع مثل هذا نهارا جهرة وهو مما تتوفر الدواغي على نقله، ثم لا يروى إلا من طرق ضعيفة منكرة وأكثرها مركبة موضوعة