الموسوعة الحديثية


- قدِم ناسٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مُضَرَ مُتَقَلِّدي السُّيوفِ، مُجْتابي النِّمارِ ، قال المَسعوديُّ: النِّمارُ الصُّوفُ، بهم ضُرٌّ شديدٌ، وحاجةٌ شديدةٌ، فقام النَّبيُّ عليه السَّلامُ، فحَمِد اللهَ، وأثْنى عليه، ثمَّ قال: {اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، تَصَدَّقوا قبلَ أَلَّا تَصَدَّقوا، لِيَتصدَّقِ الرَّجُلُ مِن دِينارِهِ، ولْيَتصدَّقِ الرَّجُلُ مِن دِرهمِهِ، ولْيَتصدَّقِ الرَّجُلُ مِن بُرِّهِ ، ولْيَتصدَّقِ الرَّجُلُ مِن شَعيرِهِ، ولْيَتصدَّقِ الرَّجُلُ مِن تَمرِهِ، قال: فجاء رجُلٌ بصدَقةٍ لها مِزٌّ، فوضَعها في يدِهِ، فسرَّهُ ذلك، وأعجَبهُ، ثمَّ تسارَع النَّاسُ بعدُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَنَّ سُنَّةً حسَنةً، فعُمِلَ بها بعدَهُ كان له مِثْلُ أجْرِ مَن عمِلَ بها مِن غيْرِ أنْ يَنقُصَ من أُجورِهم شيءٌ، ومَن سَنَّ سُنَّةً سيِّئةً، فعُمِلَ بها بعدَهُ، كان عليه مِثْلُ وِزرِ مَن عمِلَ بها من غيْرِ أنْ يَنقُصَ مِن أَوْزارِهم شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 245
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (245) بلفظه، ومسلم (1017)، والبيهقي (7817) كلاهما بنحوه .
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء جمعة - الخطبة قائما صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحسنات والسيئات رقائق وزهد - من سن سنة حسنة أو سيئة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (1/ 225)
: 245 - حدثنا علي بن معبد، حدثنا إسماعيل بن عمر الواسطي، حدثنا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن ‌جرير، عن أبيه، قال: قدم ناس على النبي صلى الله عليه وسلم من مضر متقلدي السيوف مجتابي النمار، قال المسعودي: النمار الصوف، ‌بهم ‌ضر ‌شديد وحاجة شديدة فقام النبي عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: " {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1] تصدقوا قبل أن لا تصدقوا ليتصدق الرجل من ديناره وليتصدق الرجل من درهمه وليتصدق الرجل من بره وليتصدق الرجل من شعيره وليتصدق الرجل من تمره " قال: فجاء رجل بصدقة لها مز فوضعها في يده فسره ذلك وأعجبه ، ثم تسارع الناس بعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كان له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه مثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ".

[صحيح مسلم] (4/ 2059 )
: 15 - (1017) حدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليهم الصوف. فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة. فحث الناس على الصدقة. فأبطؤا عنه. حتى رؤي ذلك في وجهه. قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق. ثم جاء آخر. ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده،كتب له مثل أجر من عمل بها. ولا ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء" .

السنن الكبير للبيهقي (8/ 313 ت التركي)
: 7817 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو ابن أبي جعفر، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار متقلدي السيوف، وليس عليهم أزر ولا شيء غيرها، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بهم من الجهد والعرى والجوع تغير وجهه، ثم قام فدخل بيته ثم راح إلى المسجد فصلى الظهر، ثم صعد منبره، منبرا صغيرا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد، فإن الله عز وجل أنزل في كتابه: {ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} " إلى قوله: " {رقيبا}، {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد} ". إلى قوله: " {هم الفائزون}. تصدقوا قبل ألا تصدقوا، تصدقوا قبل أن يحال بينكم وبين الصدقة، تصدق امرؤ من ديناره، من درهمه، من بره، من شعيره، ولا يحقرن أحدكم شيئا من الصدقة ولو بشق تمرة". فقام رجل من الأنصار بصرة في كفه فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على منبره، فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شئ، ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شئ". فقام الناس فتفرقوا؛ فمن ذا دينار، ومن ذا درهم، ومن ذا، ومن ذا. قال: فاجتمع فقسمه بينهم .