الموسوعة الحديثية


- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أنَّ معاذًا سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ فقال : الصَّلاةُ بعد الصَّلاةِ المفروضةِ. قال : لا ونعِمَّا هي. قال : الصَّومُ بعد صيامِ رمضانَ. قال : لا ونِعمَّا هي. قال : فالصَّدقةُ بعد الصَّدقةِ المفروضةِ. قال : لا ونِعمَّا هي. قال : يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قال : فأخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لسانَه، ثمَّ وضع إصبعَه عليه، فاسترجع معاذٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ أنؤاخَذُ بما نقولُ كلَّه, ويُكتبُ علينا ؟ قال : فضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِبَ معاذٍ مِرارًا، فقال : ثكِلتك أمُّك يا معاذَ بنَ جبلٍ وهل يُكِبُّ النَّاسَ على مناخرِهم في نارِ جهنَّمَ إلَّا حصائدُ ألسنتِهم
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/23
التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (2938)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (5/ 65) كلاهما بألفاظ مقاربة، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (477) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - السنن الرواتب صيام - فضل الصيام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند الشاميين للطبراني (4/ 137)
2938 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن معاذ بن جبل، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ غزا تبوكا، فأدلج ليلة وأدلجنا معه، ثم صلى الصبح وصلينا معه، ثم اغتدى وغدونا معه، [فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، وتفرقت الركاب، والإبل تأكل [على أفواهها] ، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم رداء نجراني قد أخذ طرفيه فألبسه بوجهه وملكت [فلمحت] عيني حلقة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم، وأنا أحسب أنه ينزل عليه، فبينا أنا كذلك تنادلت ناقتي رمثة [رنة] ؛ فاجتذبها [فأسدتها] ؛ فالتوى فرسنها، ففزعت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقرعها، فاستيقظ، فقال: معاذ قلت: نعم [يا رسول الله] ، قال: ادن فدنوت، قال لي ذلك ثلاثا، [فدنوت] حتى تحاكت الراحلتان، قال معاذ: وفي نفسي كلمة قد أحزنتني وأمرضتني، ولم أسمع أحدا يسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أسأل عنها، قلت: يا رسول الله أتأذن لي أن أسألك عن كلمة أحزنتني وأمرضتني لم أسألك عنها قط، ولم أسمع أحدا يسألك عنها؟ قال: سل يا معاذ قلت: حدثني عن عمل يدخلني الجنة لا أسألك عن غيره، فقال: بخ بخ، لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله؛ تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتعبد الله وحده ثم أقبلت عليه أسأله، فقلت: أي الأعمال أفضل، الصلاة بعد الصلاة المفروضة؟ قال: لا، ونعم ما هي ، قلت: الزكاة بعد الزكاة [المفروضة] ؟ قال: لا، ونعم ما هي قلت: فالصيام بعد الصيام [المفروض] ؟ قال: لا، ونعم ما هي ثم قال: يا معاذ، ألا أخبرك برأس هذا الأمر وقوامه وذروة سنامه؟ فقلت: بلى، قال: رأس هذا الأمر شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وقوامه إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، والذي نفس محمد بيده ما تغبرت قدما عبد ولا وجهه في عمل أفضل عند الله بعد الصلاة المفروضة من جهاد في سبيله، ألا أخبرك يا معاذ بأملك بالناس من ذلك؟ قلت: نعم، فوضع إصبعه على لسانه. فقلت: يا رسول الله أو كلما نقول بألسنتنا يكتب علينا؟ فضرب منكبي الأيسر بيده اليمنى حتى أوجعني ثم قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ أو ما تقول الألسنة

التمهيد لابن عبد البر (5/ 65)
وجدت في أصل سماع أبي بخطه رحمه الله أن محمد بن أحمد بن قاسم بن هلال حدثهم قال حدثنا سعيد بن عثمان الأعناقي قال حدثنا نصر بن مرزوق قال أخبرنا أسد بن موسى قال حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ الصلاة بعد الصلاة المفروضة؟ قال: "لا" ، ونعم ما هي قال: فالصوم بعد صوم رمضان؟ قال: "لا" ونعم ما هو قال: فالصدقة بعد الصدقة المفروضة؟ قال: "لا" ونعم ما هي قال يا رسول الله فأي الأعمال أفضل؟ قال: فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ثم وضع عليه إصبعه فاسترجع معاذ وقال يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ وقال: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".

مكارم الأخلاق للخرائطي ط المدني ت سعاد (ص: 101)
(477) حدثنا الحسن بن عرفة نا المبارك بن سعيد عن أبيه عن أيوب بن كريز عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبانا إذ تقدمت به راحلته ثم إن راحلتي تقدمت راحلته حتى ظننت أن راحلتي قد عرفت راحلته حتى نطحت ركبتي ركبته فقلت يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن أمر ويمنعني مكان هذه الآية يقول الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.قال ما هو يا معاذ قلت ما العمل الذي يدخل الجنة وينجي من النار قال لقد سألت عن عظيم وأنه ليسير شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروته أما رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة وأما ذروته فالجهاد ثم قال الصيام جنة والصدقة تكفر الخطايا ثم قال ألا أخبركم بما هو أملك بالناس من ذلك قال ثم قرأ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. ثم قال ألا أخبرك بما هو أملك بالناس من ذلك قال فأخرج لسانه ووضعه بين أصبعيه قلت يا رسول الله فكل ما نتكلم به يكتب علينا فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم إنك لن تزال سالما ماسكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك.