الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ عندَ عُمَرَ، فقيلَ له: إنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ يُفْتي الناسَ في المسجِدِ، قال زُهَيرٌ في حَديثِه: الناسُ برَأيِه في الذي يُجامِعُ ولا يُنزِلُ، فقال: أَعجِلْ به، فأُتيَ به، فقال: يا عَدوَّ نفْسِه، أوَقد بلَغْتَ أنْ تُفتيَ الناسَ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَأيِكَ؟ قال: ما فعَلْتُ، ولكنْ حدَّثَني عُمومَتي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: أيُّ عُمومَتِكَ؟ قال: أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، قال زُهَيرٌ: وأبو أيُّوبَ، ورِفاعةُ بنُ رافعٍ، فالتَفَتَ إليَّ: ما يقولُ هذا الفَتى؟ وقال زُهَيرٌ في حَديثِه: ما يقولُ هذا الغُلامُ، فقُلْتُ: كُنَّا نَفعَلُه في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فسأَلْتُم عنه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: كُنَّا نَفعَلُه على عَهدِه، فلم نَغتَسِلْ، قال: فجمَعَ الناسَ، وأصفَقَ الناسُ على أنَّ الماءَ لا يكونُ إلَّا منَ الماءِ، إلَّا رَجُلَيْنِ: عليَّ بنَ أبي طالبٍ، ومُعاذَ بنَ جَبلٍ، قالَا: إذا جاوَزَ الخِتانُ الخِتانَ ، فقد وجَبَ الغُسلُ، قال: فقال عليٌّ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّ أعلَمَ الناسِ بهذا أزواجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرسَلَ إلى حَفْصةَ، فقالت: لا عِلمَ لي، فأرسَلَ إلى عائشةَ، فقالت: إذا جاوَزَ الخِتانُ الخِتانَ وجَبَ الغُسلُ، قال: فتَحطَّمَ عُمَرُ، يَعْني: تَغيَّظَ، ثُم قال: لا يَبلُغُني أنَّ أحَدًا فعَلَه ولم يَغتَسِلْ، إلَّا أنهَكْتُه عُقوبةً.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21096
التخريج : أخرجه أحمد (21096) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (337)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة علم - التثبت في الحديث علم - ذم الفتوى بالرأي غسل - الغسل بالتقاء الختانين غسل - الماء من الماء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (35/ 21)
21096- حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، وابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه، قال زهير، في حديثه: رفاعة بن رافع، وكان عقبيا بدريا، قال: كنت عند عمر، فقيل له: إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد، قال زهير في حديثه: الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل، فقال: أعجل به، فأتي به، فقال: يا عدو نفسه، أو قد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك؟ قال: ما فعلت، ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أي عمومتك؟ قال: أبي بن كعب، قال زهير: وأبو أيوب، ورفاعة بن رافع، فالتفت إلى ما يقول هذا الفتى، وقال زهير في حديثه: ما يقول هذا الغلام، فقلت: كنا نفعله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ((كنا نفعله على عهده، فلم نغتسل))، قال: فجمع الناس، وأصفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا رجلين: علي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، قالا: ((إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل)) قال: فقال علي: يا أمير المؤمنين، إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا علم

شرح معاني الآثار (1/ 58)
337- وحدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا عياش بن الوليد، قال: ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، قال: إني لجالس عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه , إذ جاء رجل فقال: يا أمير المؤمنين، هذا زيد بن ثابت يفتي الناس في الغسل من الجنابة برأيه. فقال عمر رضي الله عنه: أعجل علي به , فجاء زيد. فقال عمر رضي الله عنه: قد بلغني من أمرك أن تفتي الناس بالغسل من الجنابة برأيك في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال له زيد: أم والله يا أمير المؤمنين , ما أفتيت برأيي , ولكني سمعت من أعمامي شيئا فقلت به. فقال: من أي أعمامك؟ فقال: من أبي بن كعب , وأبي أيوب , ورفاعة بن رافع فالتفت إلي عمر فقال: ما يقول هذا الفتى؟ قال: قلت: إنا كنا لنفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا نغتسل. قال: أفسألتم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقلت: لا. قال: علي بالناس , فاتفق الناس أن الماء لا يكون إلا من الماء , إلا ما كان من علي ومعاذ بن جبل فقالا: إذا جاوز الختان الختان , فقد وجب الغسل. فقال: يا أمير المؤمنين لا أجد أحدا أعلم بهذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , من أزواجه. فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها فقالت: لا علم لي. فأرسل إلى عائشة رضي الله عنها فقالت: ((إذا جاوز الختان الختان , فقد وجب الغسل)) فتحطم عمر , وقال: لئن أخبرت بأحد يفعله ثم لا يغتسل لأنهكته عقوبة (( أي لما لنت في عقوبته