الموسوعة الحديثية


- أنَّ حُذَيْفةَ قدِمَ على عثمانَ بنِ عفَّانَ، وَكانَ يغازي أَهْلَ الشَّامِ في فتحِ أرمينيةَ وأذربيجانَ معَ أَهْلِ العراقِ، فرأى حُذَيْفةُ اختلافَهُم في القُرآنِ، فقالَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ : يا أميرَ المؤمنينَ، أدرِكْ هذِهِ الأمَّةَ قبلَ أن يختلِفوا في الكتابِ كما اختلفتِ اليَهودُ والنَّصارَى، فأرسلَ إلى حفصةَ أن أرسِلي إلينا بالصُّحفِ ننسخُها في المصاحفِ ثمَّ نردُّها إليكِ، فأرسلَت حفصةُ إلى عثمانَ بنِ عفَّانِ بالصُّحفِ، فأرسلَ عثمانُ إلى زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ أنِ انسخوا الصُّحفَ في المصاحفِ، وقالَ للرَّهطِ القرشيِّينَ الثَّلاثةِ : ما اختلفتُمْ فيهِ أنتُمْ وزيدُ بنُ ثابتٍ فاكتبوهُ بلسانِ قُرَيْشٍ، فإنَّما نزلَ بلِسانِهِم، حتَّى نسَخوا الصُّحفَ في المصاحِفِ، بعثَ عثمانُ إلى كلِّ أفقٍ بمصحَفٍ من تلكَ المصاحفِ الَّتي نسَخوا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم : 3104
التخريج : أخرجه الترمذي (3104) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4987) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين قرآن - الاختلاف والمراء في القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 284)
‌3104- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أنس، أن حذيفة قدم على عثمان بن عفان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فرأى حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان بن عفان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة إلى عثمان بالصحف، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير أن انسخوا الصحف في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: ((ما اختلفتم فيه أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، حتى نسخوا الصحف في المصاحف))، بعث عثمان إلى كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوا قال الزهري: وحدثني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت، قال: (( فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} [الأحزاب: 23] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها)) قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: ((اكتبوه التابوت فإنه نزل بلسان قريش)) قال الزهري: فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف وقال: ((يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ كتابة المصحف ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر))- يريد زيد بن ثابت- ولذلك قال عبد الله بن مسعود: (( يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها فإن الله يقول: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] فالقوا الله بالمصاحف)) قال الزهري: ((فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)). ((هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث الزهري ولا نعرفه إلا من حديثه))

[صحيح البخاري] (6/ 183)
‌4987- حدثنا موسى، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه: ((أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق))