الموسوعة الحديثية


- يأَيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا، واعلَموا أنَّ للَّهِ عبادًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ علَى مَنازلِهِم، وقُربِهِم منَ اللَّهِ. فجَثا رجلٌ مِنَ الأعرابِ مِن قاصيةِ النَّاسِ، وأَلوَى بيدِهِ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ : ناسٌ منَ النَّاسِ لَيسوا بَأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ الأنبياءُ والشُّهداءُ علَى مجالِسِهِم وقُربِهِم [منَ اللَّهِ] ؟ انعَتهم لَنا حَلِّهِم لَنا - يعني صِفهُم لَنا فسُرَّ وجهُ النَّبيِّ بِسؤالِ الأعرابيِّ، وقالَ هم ناسٌ من أفناءِ النَّاسِ، ونَوازعِ القبائلِ، لم تصِلْ بينَهُم أرحامٌ متقاربةٌ، تحابُّوا في اللَّهِ وتصافَوا، يضعُ اللَّهُ لَهُم يومَ القيامةِ مَنابرَ من نورٍ، فيَجلِسونَ عَلَيها، فيجعَلُ وجوهَهُم نورًا، وثيابَهُم نورًا، يفزَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ولا يفزَعونَ، وَهُم أولياءُ اللَّهِ لا خَوفٌ عليهم ولا هُم يَحزَنونَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 151
التخريج : أخرجه أحمد (22894)، وابن المبارك في ((المسند)) (7)، والطبراني (3/ 290)، (3433) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - الأخوة في الله رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - ما جاء في الولاية لله عز وجل إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد مخرجا (37/ 530)
22894 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [[المائدة: 101]] قال: فنحن نسأله إذ قال: إن لله عباد ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء؛ لمقعدهم وقربهم من الله يوم القيامة فذكر الحديث بطوله [[فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا حلمهم لنا، يعني صفهم لنا، شكلهم لنا فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون]].

مسند عبد الله بن المبارك (ص: 6)
7 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، عن عبد الحميد بن بهرام , نا شهر بن حوشب , حدثني عبد الرحمن بن غنم , عن أبي مالك الأشعري , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه ? فقال: يا أيها الناس , اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء , ولا شهداء , يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله , فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس , وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا نبي الله , من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم , وقربهم من الله؟ انعتهم لنا، صفهم لنا، فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس , ونوازع القبائل , لم تصل بينهم أرحام متقاربة , تحابوا في الله وتصافوا فيه , يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها , فيجعل وجوههم وثيابهم نورا , يفزع الناس يوم القيامة , ولا يفزعون , وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم , ولا هم يحزنون

المعجم الكبير للطبراني (3/ 290)
3433 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [[المائدة: 101]] . قال: فنحن نسأله إذ قال: إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة . قال: وفي ناحية القوم أعرابي، فقام فجثا على ركبتيه ورمى بيديه، ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ينتشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل من شعوب أرحام القبائل، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها لله، لا دنيا يتبادلون بها، يتحابون بروح الله عز وجل، يجعل الله وجوههم نورا، يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن تعالى، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون