الموسوعة الحديثية


- إني لببلادِنا إذ رفعتْ لنا راياتٌ وألويةٌ فقلتُ ما هذا قالوا هذا لواءُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتيتُه وهو تحتَ شجرةٍ قد بُسط له كساءٌ وهو جالسٌ عليه وقد اجتمع إليه أصحابُه فجلستُ إليهم فذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الأسقامَ فقال إنَّ المؤمنَ إذا أصابه السَّقمُ ثم أعفاه اللهُ منه كان كفارةً لما مضى من ذنوبِه وموعظةً له فيما يستقبلُ وإنَّ المنافقَ إذا مرض ثم أُعفِيَ كان كالبعيرِ عقَلَه أهلُه ثم أرسلوه فلم يدرِ لمَ عقَلوه ولم يدرِ لم أرسلوه فقال رجلٌ ممن حولَه يا رسولَ اللهِ وما الأسقامُ واللهِ ما مرضتُ قطُّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُمْ عنَّا فلستَ منَّا فبينا نحن عنده إذ أقبل رجلٌ عليه كساءٌ وفي يدِه شيءٌ قد التفَّ عليه فقال يا رسولَ اللهِ إني لما رأيتُك أقبلتُ إليك فمررتُ بغَيضةِ شجرٍ فسمعتُ فيها أصواتَ فراخٍ طائرٍ فأخذتُهنَّ فوضعتُهنَّ في كسائي فجاءت أُمُّهنَّ فاستدارتْ على رأسي فكشفتُ لها عنهنَّ فوقعتُ عليهنَّ معهن فلفَفْتُهنَّ بكسائي فهنَّ أُولاءِ معي قال ضَعْهنَّ عنك فوضعتُهنَّ وأبتْ أُمُّهنَّ إلا لزومَهنَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه أَتعْجبونَ لرحمِ أُمِّ الأفراخِ فراخَها قالوا نعم يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فوالذي بعثني بالحقِّ للهُ أرحمُ بعبادِه من أُمِّ الأفراخِ بفراخِها ارجِعْ بهنَّ حتى تضعَهنَّ من حيثُ أخذتُهنَّ وأمَّهنَّ معهنَّ فرجع بهن
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : عامر الرام أخو الخضر بن محارب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 3089
التخريج : أخرجه ابن إسحق في ((السيرة)) (494)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5188)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7130) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض نفاق - مثل المنافق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سيرة ابن إسحاق (3/ 293)
494 أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني ألف قال حدثنا النفيلي قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال حدثني رجل من أهل الشأم يقال له أبو منظور عن عمه قال حدثني عمي عن عامر الرامي أخي النضر قال اني لببلادنا اذ رفعت الي ألوية ورايات فقلت ما هذا قالوا هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو تحت شجرة قد بسط له تحتها كساء وهو جالس عليه وقد اجتمع اليه أصحابه رضي الله عنهم فجلست اليهم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام فقال ان المؤمن اذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل به وان المنافق اذا مرض ثم أعفى كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلا يدري لم عقلوه ولم يدر لم أرسلوه فقال رجل ممن حوله وما الأسقام والله ما مرضت قط قال قم عنا فلست منا قال فبينا نحن عنده اذ أقبل رجل عليه كساء معه شيء في يده قد التف عليه فقال يا رسول الله لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة من شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فأقبلت أمهن حتى استدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت معهن فلففتهن فهن الآن معي فقال ضعهن عنك قال فوضعتهن بكسائي فأبت الا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون لرحمة أم الأفراخ فراخها قالوا نعم قال فوالذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن قال فرجع بهن ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة ولم يلق كيدا فلبث بها شهر ربيع الأول كله الا قليلا منه

[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (4/ 2064)
: ‌5188 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، ح وحدثنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا محمد بن حميد، ثنا سلمة بن الفضل، قالا: ثنا محمد بن إسحاق، عن أبي منظور السامي، عن عمه، عن عامر الرام أخي الخضر، قبيلة من محارب، قال: إني لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، قلت: من هذا؟، قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس تحت شجرة قد بسط تحتها كساء، وهو جالس وحوله أصحابه، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام، فقال: إن المؤمن إذا ابتلي ثم أعفاه الله، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة فيما يستقبل، وإن المنافق إذا ابتلي ثم عوفي، كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه، لم يدر لم عقلوه، ولم أرسلوه؟ ، فقال رجل ممن حوله: وما الأسقام؟، والله ما مرضت قط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقم عنا، فلست منا ، فبينما نحن كذلك، إذ أقبل رجل عليه كساء، وفي يده شيء متلفف، فقال: يا رسول الله، لما رأيتك أقبلت، فمررت بغيضة من شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فأقبلت أمهن فاستدارت على رأسي، فكشفت لها عنهن فوقعت معهن، فلففتهن جميعا بهن أولاء معي، فوضعن بكسائه وأبت إلا لزومهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعجبون لرحم أم الأفراخ بفراخها، فوالذي بعثني بالحق فللله أرحم بعباده من أم الأفرخ بفراخها، اذهب بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن ، قال: فذهبت

شعب الإيمان (5/ 421 ت زغلول)
: ‌7130 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة نا أبو داود نا عبد الله بن محمد النفيلي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني رجل من أهل الشام يقال له: أبو منظور عن عمه حدثني عمي عن عامر الرام أخي الخضر قال النفيلي: هو الخضر ولكن كذا قال محمد بن سلمة: إني لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا؟ فقالوا هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا وهو جالس تحت شجرة قد بسط له كساء وهو جالس عليه وقد اجتمع إليه أصحابه فجلست إليهم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام فقال: إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه. فقال رجل: ممن حوله يا رسول الله وما الأسقام؟ والله ما مرضت قط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قم عنا فلست منا فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل عليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن أمهن فلففتهن بكسائي فهن أولاء معي. فقال: ضعهن عنك فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتعجبون لرحمة أم الفراخ بفراخها ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن فرجع بهن.