الموسوعة الحديثية


- عن يزيدَ بنِ أبي زِيادٍ، قال: سألتُ عبدَ اللهِ بنَ الحارثِ، عنِ الركعتَينِ بعدَ العصرِ، فقال: كنَّا عندَ مُعاويةَ، فحدَّثَ ابنُ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُصلِّيهُما، فأرسلَ معاويةُ إلى عائشةَ وأنا فيهم، فسأَلْناها، فقالتْ: لم أسمَعْه منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولكنْ حدَّثَتْني أمُّ سلَمةَ. فسألتُها، فحدَّثَت أمُّ سلَمةَ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صلَّى الظهر، ثمَّ أُتِيَ بشيءٍ، فجعَل يَقسِمُه حتى حضَرتْ صَلاةُ العصرِ، فقامَ فصلَّى العصرَ، ثمَّ صلَّى بعدَها ركعتَينِ، فلمَّا صلَّاها، قال: هاتانِ الركعتانِ كنتُ أُصلِّيهُما بعدَ الظُّهرِ. فقالتْ أمُّ سلَمةَ: ولقد حدَّثْتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهَى عنهما. قالَ: فأتيتُ معاويةَ، فأخبرْتُه بذلك، فقال ابنُ الزُّبَيْرِ: أليس قد صلَّاهما، لا أزالُ أصلِّيهما. فقال له مُعاويةُ: إنَّكَ لمُخالِفٌ، لا تزالُ تُحبُّ الخِلافَ ما بَقِيتَ.
خلاصة حكم المحدث : صلاة النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتين بعد العصر صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26651
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1159) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1233)، ومسلم (834) بنحوه
التصنيف الموضوعي: صلاة - السنن الرواتب صلاة - قضاء الفوائت
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند أحمد (44/ 256 ط الرسالة)
: 26651 - حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سألت عبد الله بن الحارث، عن الركعتين بعد العصر، فقال: كنا عند معاوية، فحدث ابن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما، فأرسل معاوية إلى عائشة وأنا فيهم، فسألناها، فقالت: لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثتني أم سلمة. فسألتها، فحدثت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، ثم أتي بشيء، فجعل يقسمه حتى حضرت صلاة العصر، فقام فصلى العصر، ثم صلى بعدها ركعتين، فلما صلاها، قال: " هاتان الركعتان كنت أصليهما بعد الظهر ". فقالت أم سلمة: ولقد حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. قال: فأتيت معاوية، فأخبرته بذلك، فقال ابن الزبير: أليس قد صلاهما، لا أزال أصليهما، فقال له معاوية: إنك لمخالف، لا تزال تحب الخلاف ما بقيت

سنن ابن ماجه (1/ 366 ت عبد الباقي)
: 1159 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: أرسل معاوية إلى أم سلمة، فانطلقت مع الرسول فسأل أم سلمة، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يتوضأ في بيتي للظهر، وكان قد بعث ساعيا، وكثر عنده المهاجرون وقد أهمه شأنهم، إذ ضرب الباب، فخرج إليه، فصلى الظهر، ثم جلس يقسم ما جاء به، قالت: فلم يزل كذلك حتى العصر، ثم دخل منزلي فصلى ركعتين، ثم قال: شغلني أمر الساعي أن أصليهما بعد الظهر، فصليتهما بعد العصر

[صحيح البخاري] (2/ 69)
: 1233 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب : أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أرسلوه إلى عائشة رضي الله عنها، فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا، وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر، وقل لها: إنا أخبرنا أنك تصلينهما، وقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها. وقال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها. فقال كريب: فدخلت على عائشة رضي الله عنها، فبلغتها ما أرسلوني، فقالت: سل أم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فأرسلت إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه قولي له: تقول لك أم سلمة: يا رسول الله، سمعتك تنهى عن هاتين، وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه. ففعلت الجارية، فأشار بيده، فاستأخرت عنه، فلما انصرف قال: يا بنت أبي أمية، سألت عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

صحيح مسلم (1/ 571 ت عبد الباقي)
: 297 - (834) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو (وهو ابن الحارث) عن بكير، عن كريب مولى ابن عباس؛ أن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد العصر. وقل: إنا أخبرنا أنك تصلينهما. وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. قال ابن عباس: وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها. قال كريب: فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به. فقالت: سل أم سلمة. فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها. فردوني إلى أم سلمة، بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة. فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما. ثم رأيته يصليهما. أما حين صلاهما فإنه صلى العصر. ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار. فصلاهما. فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه فقولي له: تقول أم سلمة: يا رسول الله! إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين. وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه. قال ففعلت الجارية. فأشار بيده. فاستأخرت عنه. فلما انصرف قال "يا بنت أبي أمية! سألت عن الركعتين بعد العصر. إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم. فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر. فهما هاتان".