الموسوعة الحديثية


- في قولِه تعالَى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [ الطَّلاق : 2 - 3 ] قال : نزلت هذه الآيةُ في ابنٍ لعوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ، وكان المشركون أسَرُوه، وأوْثقوه، وأجاعوه، وكتب إلى أبيه : أن ائتِ رسولَ اللهِ فأعلِمْه ما أنا فيه من الضِّيقِ والشِّدَّةِ، فلمَّا أخبر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له رسولُ اللهِ : اكتُبْ إليه ومُرْه بالتَّقوَى والتَّوكُّلِ على اللهِ، وأن يقولَ عند صباحِه ومسائِه : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) } [ التَّوبة ] فلمَّا ورد عليه الكتابُ قرأه، فأطلق اللهُ وَثاقَه، فمر بواديهم الَّذي ترعَى فيه إبلُهم وغنمُهم فاستاقها فجاء بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ لقد اغتلتُهم بعد ما أطلق اللهُ وَثاقي، أحلالٌ هي أم حرامٌ ؟ قال : بل حلالٌ إذا نحن خمَسْنَا، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) } [ الطَّلاق : 2 - 3 ] من الشِّدَّةِ والرَّخاءِ أجلًا وقال ابنُ عبَّاسٍ : من قرأ هذه الآيةَ عند سلطانٍ يخافُ غَشَمَه أو عند موجٍ يخافُ الغرقَ، أو عند سبعٍ، لم يضرَّه شيء من ذلك
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 2/621
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد وذيوله)) (9/ 85) باختلاف يسير، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (8/ 197) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الطلاق أدعية وأذكار - أذكار الصباح رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - تقوى الله قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة

أصول الحديث:


تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (9/ 85)
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حدثنا محمد بن يوسف بن ردام، حدثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل بن حفص العجلي، حدثنا أبو محمد السري بن عباد القيسي المروزي، حدثنا أبو عثمان سعيد بن القاسم البغدادي، حدثنا إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قول الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}. قال: نزلت هذه الآية في ابن لعوف بن مالك الأشجعي، وكان المشركون أسروه وأوثقوه وأجاعوه، فكتب إلى أبيه أن ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ما أنا فيه من الضيق والشدة، فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له رسول الله: اكتب إليه ومره بالتقوى والتوكلعلى الله، وأن يقول عند صباحه ومسائه: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم {عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} [[التوبة 128]] فلما ورد عليه الكتاب قرأه فأطلق الله وثاقه، فمر بواديهم الذي ترعى فيه إبلهم وغنمهم فاستاقها، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني اغتلتهم بعد ما أطلق الله وثاقي فحلال هي أم حرام؟ قال: بل هي حلال إذا نحن خمسنا فأنزل الله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء} أي من الشدة والرخاء {قدرا} [[الطلاق 2، 3]]- يعني أجلا-. وقال ابن عباس: من قرأ هذه الآية عند سلطان يخاف غشمه، أو عند موج يخاف الغرق، أو عند سبع، لم يضره شيء من ذلك.

[الدر المنثور في التفسير بالمأثور] (8/ 197)
: وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: جاء عوف بن مالك الأشجعي فقال يا رسول الله: إن ابني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني قال: آمرك وإياها أن تستكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت المرأة: نعم ما أمرك فجعلا يكثران منها فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه فنزلت {‌ومن ‌يتق ‌الله ‌يجعل ‌له مخرجا} الآية.