الموسوعة الحديثية


- أنَّه لمَّا كان يومُ اليمامةِ انهزَمَ المسلمون، فقال ثابتٌ: أُفٍّ لهؤلاءِ ولِمَا يعبُدونَ، ولهؤلاءِ ولِمَا يَصنَعون، قال: ورَجُلٌ قائمٌ على ثُلْمةٍ فقَتَلَهُ وقُتِلَ.

أصول الحديث:


الطبقات الكبير لابن سعد (معتمد)
(4/ 344)أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي, قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة, قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} قال ثابت بن قيس بن شماس: فأنا كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأجهر له بالقول، فأنا من أهل النار، فقعد في بيته، فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنه، فقال رجل: يا رسول الله, إنه لجاري، فإن شئت لأعلمن لك علمه، فقال: نعم: فأتاه, فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تفقدك, وسأل عنك، فقال: نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض} فأنا كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأجهر له بالقول، فأنا من أهل النار، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: بل هو من أهل الجنة، فلما كان يوم اليمامة, انهزم المسلمون، فقال ثابت: أف لهؤلاء ولما يعبدون، وأف لهؤلاء وما يصنعون، يا معشر الأنصار، خلوا سنني لعلي أصلي بحرها ساعة، قال: ورجل قائم على ثلمة فقتله وقتل.