الموسوعة الحديثية


- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جعفرَ في سبعين راكبًا إلى النجاشيِّ يدعوه فقدِم عليه فدعاه فاستجاب له وآمنَ به فلما كان عند انصرافِه قال ناسٌ ممن قد آمن به من أهل مملكَتِه وهم أربعون رجلًا ائذَنْ لنا في الوِفادةِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقدِموا مع جعفرَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد تهيَّأَ لوقعةِ أُحُدٍ فلما رأوا بالمُسلمينَ من الخَصاصةِ وشدَّةِ الحالِ استأذَنوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا نبيَّ اللهِ إنَّ لنا أموالَنا ونحن نرى ما بالمسلمين من الخَصاصةِ فإن أذِنتَ لنا انصرفْنا فجئْنا بأموالِنا فواسَينا المُسلمين بها فأذِن لهم فانصرفوا فأتوا بأموالِهم فواسَوا بها المسلمين فأنزل اللهُ فيهم ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ مُؤْمٍنُونَ )... (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون ) وكانت النفقةُ التي واسَوا بها المسلمين فلما سمع أهلُ الكتابِ ممن لم يؤمِن بقوله يُؤتَون أجرَهم مرتين بما صبروا فخرُّوا على المسلمين فقالوا يا معشرَ المسلمين أما من آمن منا بكتابكِم وكتابِنا فله أجرُه مرتينِ ومن لم يؤمن بكتابكِم فله أجرٌ كأجورِكم فما فضَّلكم علينا فأنزل الله ُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ )فجعل لهم أجرَينِ وزادهم النورَ والمغفرةَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف الصفحة أو الرقم : 3/419
التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (22/ 436) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحديد تفسير آيات - سورة القصص سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (22/ 436)
: قال: ثنا مهران، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي يدعوه، فقدم عليه، فدعاه فاستجاب له وآمن به، فلما كان عند انصرافه قال ناس ممن قد آمن به من ‌أهل ‌مملكته، ‌وهم ‌أربعون ‌رجلا: ائذن لنا، فنأتي هذا النبي، فنسلم به، [ونجدف بهؤلاء] في البحر، فإنا أعلم بالبحر منهم]. فقدموا مع جعفر على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم لوقعة أحد، فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة وشدة الحال، استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا نبي الله، إن لنا أموالا، ونحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة، فإن أذنت لنا انصرفنا فجئنا بأموالنا فواسينا المسلمين بها. فأذن لهم فانصرفوا، فأتوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين، فأنزل الله فيهم: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} إلى قوله: {ومما رزقناهم ينفقون} [القصص: 52 - 54]. فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين، فلما سمع أهل الكتاب - ممن لم يؤمن - بقوله: {يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} [القصص: 54]. فخروا على المسلمين، فقالوا: يا معشر المسلمين، أما من آمن منا بكتابكم وكتابنا فله أجره مرتين، ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم، فما فضلكم علينا؟! فأنزل الله: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته}. فجعل لهم أجرهم مرتين، وزادهم النور والمغفرة، ثم قال: (لكيلا يعلم أهل الكتاب). [وهكذا قرأها سعيد بن جبير (لكيلا يعلم أهل الكتاب] ألا يقدرون على شيء).