الموسوعة الحديثية


- فإنَّ اللَّهَ أمَرَنا بالإسلامِ فأسلَمنا، فنَحنُ المُسلمونَ، وأمَرنا بالهجرةِ فهاجَرنا، فنَحنُ المُهاجِرونَ أهلُ المَدينةِ، ثُمَّ أمَرَنا بالجِهادِ فجاهَدتُم، فأنتُمُ المُجاهِدونَ أهلُ الشَّامِ، أنفِقْها على نَفسِك وعلى أهلِك، وعلى ذَوي الحاجةِ مِمَّن حَولَك؛ فإنَّك لَو خَرَجتَ بدِرهَمٍ ثُمَّ اشتَرَيتَ به لَحمًا فأكَلتَ أنتَ وأهلُك، كُتِبَ لَك بسَبعِ مِائةِ دِرهَمٍ.
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : عثمان | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق الصفحة أو الرقم : 636
التخريج : أخرجه ابن عساكر (1/ 247)، وابن رجب الحنبلي في ((فضائل الشام)) (3/ 228) واللفظ لهما.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق لابن عساكر] (1/ 247)
: أخبرناه بسماعه بتمامه أبو العز أحمد بن عبيد الله بن محمد بن كادش السلمي العكبري أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات الصيرفي أنا أبو بكر جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي نا صفوان بن صالح نا محمد بن شعيب أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن ناشرة أنه أخبره عن سعيد بن سفيان القارئ [[عن عثمان بن عفان ]] قال توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فوافق ذلك صالح بن فرعون فلم يكن عامئذ غازية فقدمت المدينة في حج أو عمرة فدخلت على عثمان بن عفان وعنده رجل قاعد وعلي قباء من بزن والصواب بزيون وكان أصابه من الغنيمة بأرض الروم وكان جيبه وفروجه مكفوف بحرير فلما رأى ذلك الرجل أقبل علي يجاذبني قبائي ليخرقه فلما رأى ذلك عثمان قال دع الرجل فتركني ثم قال لقد عجلتم فسألت عثمان فقلت يا أمير المؤمنين توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فوافق ذلك صالح بن فرعون فلم يجئنا غازية فما تأمرني قال هل سألت أحدا قبلي قلت لا قال لئت استفتيت أحدا قبلي فأفتاك غير الذي أفتيتك به ضربت عنقك إن الله عز وجل أمرنا بالإسلام فأسلمنا كلنا فنحن المسلمون وأمرنا بالهجرة فهاجرنا فنحن المهاجرون أهل المدينة ثم أمرنا بالجهاد فجاهدتم فأنتم المجاهدون أهل الشام أنفقها على نفسك أو على أهلك وعلى ذوي الحاجة ممن حولك فإنك لو خرجت بدرهم ثم اشتريت به لحما وأكلت أنت وأهلك كتب لك بسبع مائة درهم فخرجت من عنده فسألت عن الرجل الذي حادثني فقيل هو علي بن أبي طالب فأتيته في منزله فقلت ما رأيت مني فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير وهذا أول حرير رأيته على أحد من المسلمين فخرجت من عنده فبعته من الخياط.

[فضائل الشام] (3/ 228)
: وروى أبو زرعة [[يحيى]] بن [[أبي]] عمرو السيباني عن عبد الله بن باشرة أنه أخبره عن سعيد بن سفيان القاري [[عن عثمان بن عفان ]] قال: توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله، فلم يكن عامئذ غازية [[فما تأمرني]] فقدمت المدينة في حج أو عمرة، فدخلت على عثمان بن عفان، وعنده رجل قاعد، فقلت: يا أمير المؤمنين توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله -تعالى- فلم تجئنا غازية، فقال عثمان: إن ‌الله ‌أمرنا ‌بالإسلام ‌فأسلمنا كلنا فنحن المسلمون، وأمرنا بالهجرة فهاجرنا، فنحن المهاجرون أهل المدينة، ثم أمرنا بالجهاد فجاهدنا، فأنتم المجاهدون أهل الشام أنفقها على نفسك وعلى أهلك وعلى ذوي الحاجة ممن حولك، فإنك لو خرجت بدرهم، ثم اشتريت به لحما فأكلت أنت وأهلك كتب لك بسبعمائة درهم. فخرجت من عنده فسألت عن الرجل الذي كان عنده فإذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.