الموسوعة الحديثية


- بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدٌ، فإنْ أُصيبَ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فابنُ رَواحةَ. فوَثَبَ جَعفَرٌ، وقال: بأبي أنت وأُمِّي! ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ زَيدًا علَيَّ. قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري  أيُّ ذلك خيرٌ. فانطلَقَ الجَيشُ، فلبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادَى: الصَّلاةُ جامعةٌ. قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم، إنَّهم  لَقُوا العَدوَّ،  فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستَغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرٌ، فشَدَّ على النَّاسِ حتى قُتِلَ، ثُمَّ أخَذَه ابنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدَمَيْه حتى أُصيبَ شَهيدًا، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدٌ -ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ، هو أمَّرَ نَفْسَه-. فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيْه، وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ، فانصُرْه. فيَومَئِذٍ سُمِّيَ: سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال: انفِروا ، فامدُدُوا إخوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ. فنفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/209
التخريج : أخرجه أحمد (22566)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8103)، وابن حبان (7048) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - خالد بن الوليد مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة جهاد - دعاء الإمام للجيش وتوديعه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سير أعلام النبلاء] (1/ 209)
: حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن شمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح، فاجتمع إليه ناس، فقال:حدثنا أبو قتادة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، وقال: (عليكم زيد، فإن أصيب، فجعفر، فإن أصيب جعفر، فابن رواحة) . فوثب جعفر، وقال: بأبي أنت وأمي! ما كنت أرهب أنتستعمل زيدا علي. قال: (امضوا، فإنك لا تدري أي ذلك خير) . فانطلق الجيش، فلبثوا ما شاء الله. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادى: الصلاة جامعة. قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم عن جيشكم، إنهم لقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر، فشد على الناس حتى قتل، ثم أخذه ابن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا، ثم أخذ اللواء خالد) . ولم يكن من الأمراء، هو أمر نفسه. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه، وقال: (اللهم هو سيف من سيوفك، فانصره) . فيومئذ سمي: سيف الله. ثم قال: (انفروا، فامددوا إخوانكم، ولا يتخلفن أحد) . فنفر الناس في حر شديد .

مسند أحمد (37/ 257 ط الرسالة)
: ‌22566 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فأتيته وهو في حواء شريك بن الأعور الشارع على المربد، وقد اجتمع عليه ناس من الناس، فقال: حدثنا أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء فقال: " عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري " فوثب جعفر فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا. قال: " امضه فإنك لا تدري أي ذلك خير " فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى: الصلاة جامعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناب خبر - أو بات خبر - أو ثاب خبر، شك عبد الرحمن - ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا فلقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له " فاستغفر له الناس " ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدا، أشهد له بالشهادة فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء، هو أمر نفسه " ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه فقال: " اللهم هو سيف من سيوفك فانصره " فمن يومئذ سمي خالد سيف الله ثم قال: " انفروا فأمدوا إخوانكم، ولا يتخلفن أحد " قال: فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا .

[السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة] (7/ 314)
: ‌8103 - أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال: أخبرني محمد بن علي قال: أبي، أخبرنا قال: أخبرنا عبد الله، عن الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فأمر المنادي أن ينادي الصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثاب خبر، ثاب خبر، ثاب خبر، ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي؟ إنهم انطلقوا حتى إذا لقوا العدو، لكن زيدا أصيب شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر فشد على القوم فقتل شهيدا، أنا أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه وقال: اللهم هذا سيف من سيوفك، فانتصر به فيومئذ سمي خالد سيف الله

صحيح ابن حبان - الرسالة (15/ 522)
[[7048]] أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: قدم علنيا عبد الله بن رباح الأنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فأتيته وقد اجتمع إليه ناس من الناس، فقال: حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، قال: "عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر، فعبد الله بن رواحة" فوثب جعفر فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما كنت أرغب أن تستعمل علي زيدا، فقال: "امض، فإنك لا تدري في أي ذلك خير" فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادى: الصلاة جامعة، فقال: "ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، انطلقوا فلقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، استغفروا له" فاستغفر له الناس "ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب، فشد على القوم حتى قتل شهيدا، استغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فثبتت قدماه حتى قتل شهيدا، استغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء، هو أمر نفسه" ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه ثم قال: "اللهم هو سيف من سيوفك انتصر به" فمن يومئذ سمي خالد بن الوليد: سيف الله . قال أبو حاتم: من ذكر أبي عبيدة بن الجراح إلى هاهنا هم الذين ماتوا أو قتلوا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن قبض الله جل وعلا رسوله الله صلى الله عليه وسلم إلى جنته، ثم إنا ذاكرون بعده هؤلاء المهاجرين من قريش من صحت له الفضيلة مروية، ثم نعقبهم الأنصار إن يسر الله ذلك وسهله.