الموسوعة الحديثية


- أنَّه خرَجَ في نَفَرٍ من أصْحابِه حُجَّاجًا حتى وَرَدوا مكَّةَ، فدَخَلوا المَسجِدَ فاستَلَموا الحَجَرَ، ثُمَّ طُفْنا بالبَيتِ أُسْبوعًا، ثُمَّ صَلَّيْنا خَلْفَ المَقامِ رَكعَتَينِ، فإذا رَجُلٌ ضَخْمٌ في إزارٍ ورِداءٍ يُصوِّتُ بنا عندَ الحَوْضِ، فقُمْنا إليه، وسَأَلتُ عنه؟ فقالوا: ابنُ عَبَّاسٍ، فلمَّا أتَيْناهُ قال: مَن أنتُم؟ قُلْنا: أهْلُ المَشرِقِ، وثَمَّ أهْلُ اليَمامَةِ، قال: فحُجَّاجٌ أم عُمَّارٌ؟ قُلتُ: بل حُجَّاجٌ، قال: فإنَّكم قد نَقَضْتم حَجَّكم، قُلتُ: قد حَجَجتُ مِرارًا، فكُنتُ أفعَلُ كَذا. قال: فانطَلَقْنا مكانَنا حتى يَأتيَ ابنُ عُمَرَ، فقُلتُ: يا ابنَ عُمَرَ، إنَّا قَدِمْنا، فقَصَصْنا عليه قِصَّتَنا، وأخبَرْناه ما قال: إنَّكم نَقَضْتم حَجَّكم، قال: أُذكِّرُكم باللهِ، أخَرَجْتُم حُجَّاجًا؟ قُلْنا: نَعَمْ، فقال: واللهِ لقد حَجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ، وعُمَرُ، كُلُّهم فعَلَ مِثلَ ما فعَلْتُم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 5939
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (3906)، وأحمد (5939) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الإفراد بالحج حج - الإهلال بالنسك حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - تباين الصحابة في تحمل السنة كل بقدر ما علمه حج - مقام إبراهيم وفضله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (2/ 396)
3906- أنبأ هناد بن السري الكوفي عن ملازم بن عمرو وذكر كلمة معناها حدثني عبد الله بن بدر قال خرجت في ناس من أصحابي حجاجا حتى وردنا مكة فطفنا بالبيت سبعا وصلينا خلف المقام ركعتين فإذا رجل جالس على زمزم فقال من أنتم قلت من أهل المشرق من أهل اليمامة قال أحجاجا قدمتم أم عمارا قلنا حجاجا قال فإنكم نقضتم حجكم فقلت قد حججت مرارا كل ذلك كنت أفعل هكذا فسألت من هذا فقالوا بن عباس ثم خرجنا من وجهنا حتى نأتي عبد الله بن عمر فأخبرناه ما قال لنا بن عباس فقال أذكركم بالله أحجاجا قدمتم أم عمارا قلت حجاجا قال فإن نبي الله صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر وعثمان كلهم قد حج ففعل ما فعلتم

[مسند أحمد] (10/ 161)
5939- حدثنا سريج، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثني عبد الله بن بدر، أنه خرج في نفر من أصحابه حجاجا حتى وردوا مكة، فدخلوا المسجد فاستلموا الحجر، ثم طفنا بالبيت أسبوعا، ثم صلينا خلف المقام ركعتين، فإذا رجل ضخم في إزار ورداء يصوت بنا عند الحوض، فقمنا إليه، وسألت عنه؟ فقالوا: ابن عباس، فلما أتيناه قال: من أنتم؟ قلنا: أهل المشرق، وثم أهل اليمامة قال: فحجاج أم عمار؟ قلت: بل حجاج، قال: فإنكم قد نقضتم حجكم، قلت: قد حججت مرارا فكنت أفعل كذا. قال: فانطلقنا مكاننا حتى يأتي ابن عمر فقلت: يا ابن عمر إنا قدمنا، فقصصنا عليه قصتنا وأخبرناه ما قال: إنكم نقضتم حجكم، قال: أذكركم بالله أخرجتم حجاجا؟ قلنا: نعم، فقال: (( والله لقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر كلهم فعل مثل ما فعلتم))