الموسوعة الحديثية


- إذا وقعَ الذُّبابُ في الطَّعامِ فامقلوهُ فإنَّ في أحدِ جناحيهِ سمًّا وفي الآخرِ شفاءً وإنَّهُ يقدِّمُ السَّمَّ ويؤخِّرُ الشِّفاءَ
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 4/134
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3290)، وأبو نعيم في ((الطب النبوي)) (693).
التصنيف الموضوعي: طب - إذا وقع الذباب في الإناء أطعمة - الذباب يقع في الطعام والشراب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (8/ 339)
: 3289 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد القارظي قال: أتيت أبا سلمة بن عبد الرحمن أزوره بقباء، فقدم إلينا زبدا وكتلة، فسقط في الزبد ذباب، فجعل أبو سلمة يمقله بخنصره، فقلت: غفر الله لك يا خال، ما تصنع؟، فقال: إني سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سقط الذباب في الطعام فامقلوه؛ فإن في أحد جناحيه سما، وفي الآخر شفاء، وإنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء ".

شرح مشكل الآثار (8/ 340)
: ‌3290 - وحدثنا بكار، وإبراهيم بن مرزوق قالا: حدثنا أبو عامر العقدي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا وقع الذباب في الطعام فامقلوه " ثم ذكر مثله. فقال قائل من أهل الجهل بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وبوجوهها: وهل للذباب من اختيار حتى يقدم أحد جناحيه لمعنى فيه ويؤخر الآخر لمعنى فيه خلاف ذلك المعنى؟ فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أنه لو قرأ كتاب الله عز وجل قراءة متفهم لما يقرؤه منه لوجد فيه ما يدله على صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا، وهو قوله عز وجل: {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون} [النحل: 68] {ثم كلي من كل الثمرات} [النحل: 69] الآية، وكان وحي الله عز وجل إليها هو إلهامه إياها أن تفعل ما أمرها به، كمثل قوله جل وعز في الأرض: {يومئذ تحدث أخبارها} [الزلزلة: 4] {بأن ربك أوحى لها} [الزلزلة: 5] . ووحيه لها هو إلهامه إياها ما شاء أن يلهمها إياه، حتى يكون منها ما أراد الله عز وجل أن يكون منها ، والنحل كذلك فيما يوحيه إليها ; ليكون منها ما قد شاء الله عز وجل أن يكون منها. حتى يمضي في ذلك بإلهامه إياها له ، وحتى يكون منها ما أراد عز وجل أن يكون منها. فمثل ذلك الذباب ألهمه عز وجل ما ألهمه مما يكون سببا لإتيانه لما أراده منه من غمس أحد جناحيه فيما يقع فيه مما فيه الداء، والتوقي بجناحه الآخر الذي فيه الشفاء، ومن ذلك قوله عز وجل مما أخبر به عن النمل: {حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون} [النمل: 18] . فألهمها الله عز وجل ما كان منها من ذلك مما يكون سببا لنجاتها ونجاة أمثالها من سليمان صلى الله عليه وسلم ومن جنوده، فمثل ذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذباب مما ذكرنا. ومثل ذلك ما قد أعلمنا الله عز وجل في الهدهد مع سليمان صلى الله عليه وسلم من قوله: {إني وجدت امرأة تملكهم} [النمل: 23] الآية، وكان ذلك لإلهام الله عز وجل إياه ذلك، ولم يكن قبله من أهل الكلام حتى ألهمه ما ألهمه مما أنطقه به. فمثل ذلك ما قد رويناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذباب مما ذكرنا ، وفيما تلونا مما في كتاب الله عز وجل في النحل وفي النمل ما قد دل على أن سائر الأشياء كذلك ، وأن الله عز وجل يلهمها ما شاء إذا شاء حتى يكون بما يلهمها من ذلك لغيرها من سائر خلقه مما هو معروف قبل ذلك بمثل ما كان من ذلك الإلهام، والله عز وجل نسأله التوفيق.

الطب النبوي لأبي نعيم الأصفهاني (2/ 640)
: 693- حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا شبانة، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن أبي سلمة حدثني أبو سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في الطعام فأمقلوه فإن في أحد جناحيه سما والآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.