الموسوعة الحديثية


- استأذَنَ أبو بَكرٍ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معه في مِرطٍ واحِدٍ، قالت: فأذِنَ له، فقَضى إليه حاجَتَه وهو معي في المِرطِ، ثم خرَجَ، ثم استأذَنَ عليه عُمَرُ، فأذِنَ له، فقَضى إليه حاجَتَهُ على تلك الحالِ، ثم خرَجَ، ثم استأذَنَ عليه عُثمانُ، فأصلَحَ عليه ثيابَهُ، وجلَسَ، فقَضَى إليه حاجَتَه، ثم خرَجَ. فقالت عائِشةُ: فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، استأذَنَ عليكَ أبو بَكرٍ، فقَضى إليكَ حاجَتَه على حالِكَ تلك، ثم استأذَنَ عليكَ عُمَرُ، فقَضى إليكَ حاجَتَهُ على حالِكَ، ثم استأذَنَ عليكَ عُثمانُ، فكأنَّكَ احتَفَظتَ. فقال: إنَّ عُثمانَ رَجُلٌ حَييٌّ، وإنِّي لو أذِنتُ له على تلك الحالِ، خَشيتُ ألَّا يَقضيَ إليَّ حاجَتَه.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 1866 )
((27- (2402) حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. حدثني أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عن يحيي بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن العاص أخبره؛ أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه؛ أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة. فأذن لأبي بكر وهو كذلك. فقضى إليه حاجته ثم انصرف. ثم استأذن عمر. فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته. ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس. وقال لعائشة ((اجمعي عليك ثيابك)) فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن عثمان رجل حي. وإني خشيت، إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي حاجته))

[صحيح مسلم] (4/ 1867 )
((27- م- (2402) حدثناه عمرو الناقد والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد. كلهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب. قال. أخبرني يحيي بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن العاص أخبره؛ أن عثمان وعائشة حدثاه؛ أن أبا بكر الصديق استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديث عقيل عن الزهري))

[مسند أحمد] (42/ 206)
25339- حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة، قالت: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد. قالت: فأذن له، فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط، ثم خرج، ثم استأذن عليه عمر، فأذن له، فقضى إليه حاجته على تلك الحال، ثم خرج، ثم استأذن عليه عثمان، فأصلح عليه ثيابه، وجلس، فقضى إليه حاجته، ثم خرج. فقالت عائشة: فقلت له: يا رسول الله، استأذن عليك أبو بكر، فقضى إليك حاجته على حالك تلك، ثم استأذن عليك عمر، فقضى إليك حاجته على حالك، ثم استأذن عليك عثمان، فكأنك احتفظت؟ فقال: (( إن عثمان رجل حيي، وإني لو أذنت له على تلك الحال، خشيت أن لا يقضي إلي حاجته))