الموسوعة الحديثية


- أنَّه دَخَلَ مَنزِلَهُ لَيلةً، فالتَمَسَ طَعامًا فلم يَجِدْه، فقال: اللَّهمَّ أطعِمْ مَن أطعَمَني، واسْقِ مَن سَقاني.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [المقداد بن عمرو بن الأسود] | المحدث : ابن القيم | المصدر : زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 2/368
التخريج : أخرجه مسلم (2055)، وأحمد (23809)، وأبو يعلى الموصلي (1517) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يدعو لصاحب الطعام رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح مسلم (3/ 1625)
174 - (2055) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد، قال: أقبلت أنا وصاحبان لي، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتلبوا هذا اللبن بيننا، قال: فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه، قال: فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان، قال: ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب، فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي، فقال: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة، فأتيتها فشربتها، فلما أن وغلت في بطني، وعلمت أنه ليس إليها سبيل، قال: ندمني الشيطان، فقال: ويحك، ما صنعت أشربت شراب محمد، فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك وآخرتك، وعلي شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي، وجعل لا يجيئني النوم، وأما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فسلم كما كان يسلم، ثم أتى المسجد فصلى، ثم أتى شرابه فكشف عنه، فلم يجد فيه شيئا، فرفع رأسه إلى السماء، فقلت: الآن يدعو علي فأهلك، فقال: اللهم، أطعم من أطعمني، وأسق من أسقاني، قال: فعمدت إلى الشملة فشددتها علي، وأخذت الشفرة فانطلقت إلى الأعنز أيها أسمن، فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هي حافلة، وإذا هن حفل كلهن، فعمدت إلى إناء لآل محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه، قال: فحلبت فيه حتى علته رغوة، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشربتم شرابكم الليلة، قال: قلت: يا رسول الله، اشرب، فشرب، ثم ناولني، فقلت: يا رسول الله، اشرب، فشرب، ثم ناولني، فلما عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي وأصبت دعوته، ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إحدى سوآتك يا مقداد، فقلت: يا رسول الله، كان من أمري كذا وكذا وفعلت كذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه إلا رحمة من الله، أفلا كنت آذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها، قال: فقلت: والذي بعثك بالحق، ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس،

مسند أحمد مخرجا (39/ 228)
23809 - حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن الأسود، قال: قدمت أنا وصاحبان لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابنا جوع شديد، فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله وعنده أربع أعنز، فقال لي: يا مقداد، جزئ ألبانها بيننا أرباعا ، فكنت أجزئه بيننا أرباعا، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فحدثت نفسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعض الأنصار، فأكل حتى شبع، وشرب حتى روي، فلو شربت نصيبه، فلم أزل كذلك حتى قمت إلى نصيبه فشربته، ثم غطيت القدح، فلما فرغت أخذني ما قدم وما حدث، فقلت: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعا ولا يجد شيئا فتسجيت، وجعلت أحدث نفسي، فبينا أنا كذلك، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة يسمع اليقظان، ولا يوقظ النائم، ثم أتى القدح فكشفه فلم ير شيئا فقال: اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني ، واغتنمت الدعوة، فقمت إلى الشفرة فأخذتها، ثم أتيت الأعنز فجعلت أجسها أيها أسمن، فلا تمر يدي على ضرع واحدة إلا وجدتها حافلا، فحلبت حتى ملأت القدح، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: اشرب يا رسول الله، فرفع رأسه إلي فقال: بعض سوآتك يا مقداد، ما الخبر؟ قلت: اشرب، ثم الخبر، فشرب حتى روي، ثم ناولني فشربت، فقال: ما الخبر؟ فأخبرته فقال: هذه بركة نزلت من السماء، فهلا أعلمتني حتى نسقي صاحبينا فقلت: إذا أصابتني وإياك البركة فما أبالي من أخطأت

مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 86)
1517 - حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن عمرو الكندي، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من أصحابي، فطلبنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضفنا أحد، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، أصابنا جوع وجهد، وإنا تعرضنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضفنا أحد، فدفع إلينا أربعة أعنز فقال: " يا مقداد، خذ هذه فاحتلبها فجزئها أربعة أجزاء: جزءا لي، وجزءا لك، وجزءا لصاحبيك " فكنت أفعل ذلك، فلما كان ذات ليلة شربت جزئي، وشرب صاحباي جزئيهما، وجعلت جزء النبي صلى الله عليه وسلم في القعب، وأطبقت عليه، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت لي نفسي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه أهل بيت من المدينة، فتعشى معهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى هذا اللبن، فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب، فشربت ما فيه، فلما تقار في بطني أخذني ما قدم، وما حدث، فقالت لي نفسي: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جائع ظمآن، فيرفع القعب، فلا يجد فيه شيئا فيدعو عليك، فتسجيت كأني نائم، وما كان بي نوم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة أسمع اليقظان، ولم يوقظ النائم، فلما لم ير في القعب شيئا رفع رأسه إلى السماء، فقال: اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا قال: فاغتنمت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت الشفرة وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز فأطعمه، فضربت بيدي فوقعت على ضرعها، فإذا هي حافل، ثم نظرت إليهن جميعا، فإذا هن حفل فحلبت في القعب حتى امتلأ، ثم أتيته وأنا أبتسم، فقال: هيه بعض سوآتك يا مقداد فقلت: يا رسول الله، اشرب، ثم أخبر فشرب، ثم شربت ما بقي ثم أخبرته فقال: يا مقداد، هذه بركة كان ينبغي لك أن تعلمني حتى نوقظ صاحبينا فنسقيهما من هذه البركة قال: قلت: يا رسول الله، إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأت