الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ لمَّا رجع من الحبشةِ أخبرَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بما فعلَهُ النَّجاشيُّ معهم من المعروفِ العظيمِ وقال لهُ إنَّ النَّجاشيُّ قال لهُ قُل للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يستغفِرُ لي فدعا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثلاثَ مراتٍ يقولُ اللَّهمَّ اغفِرْ للنَّجاشيِّ فقال المسلمونَ آمينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : جعفر بن أبي طالب | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة الصفحة أو الرقم : 454
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (14)، وأبو طاهر المخلص في ((المخلصيات)) (3019)، واليونيبي في ((مشيخته)) (صـ58) واللفظ لهم في آخر حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه أدعية وأذكار - طلب الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الأحاديث الطوال للطبراني (ص: 220)
14 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري قال: ثنا محمد بن آدم المصيصي قال: ثنا أسد بن عمرو البجلي الكوفي، قال: ثنا مجالد بن سعيد الهمداني، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه، قال: بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي، فقالوا له ونحن عنده: قد بعثوا إليك أناسا من سفلتهم وسفهائهم فادفعهم إلينا، قال: لا، حتى أسمع كلامهم، فبعث إلينا فقال: ما تقولون؟ قلنا: إن قومنا يعبدون الأوثان، وإن الله عز وجل بعث إلينا رسولا فآمنا به وصدقناه، فقال لهم النجاشي: عبيد هم لكم؟ قالوا: لا، قال: فلكم عليهم دين؟ قالوا: لا، قال: فخلوا سبيلهم، فخرجنا من عنده، فقال عمرو بن العاص: إن هؤلاء يقولون في عيسى غير ما تقولون، قال: إن لم يقولوا في عيسى مثل ما أقول لم أدعهم في أرضي ساعة من نهار، قال: فأرسل إلينا وكانت الدعوة الثانية أشد علينا من الأولى، فقال: ما يقول صاحبكم في عيسى ابن مريم؟ فقلنا: يقول: هو روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول ، قال: فأرسل فقال: ادعوا فلانا القس وفلانا الراهب، فأتاه ناس منهم، فقال: ما تقولون في عيسى ابن مريم، قالوا: أنت أعلمنا فما تقول؟ فقال النجاشي وأخذ شيئا من الأرض ثم قال: هكذا عيسى، ما زاد على ما قال هؤلاء مثل هذا، ثم قال لهم: أيؤذيكم أحد؟ قالوا: نعم، فأمر مناديا فنادى: من آذى أحدا منهم فأغرموه أربعة دراهم، ثم قال: يكفيكم؟ فقلنا: لا، فأضعفها، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وظهر بها قلنا له: إن صاحبنا خرج إلى المدينة وهاجر وقتل الذين كنا حدثناك عنهم، وقد أردنا الرحيل فزودنا، قال: نعم، فحملنا وزودنا وأعطانا، ثم قال: أخبر صاحبك بما صنعت إليكم، وهذا رسولي معك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنه رسول الله، وقل له يستغفر لي، قال: فخرجنا حتى أتينا المدينة فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقني فقال: ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أو بقدوم جعفر فسله ما صنع به صاحبنا، فقلت: نعم، قد فعل بنا قد فعل كذا وكذا، وحملنا، وزودنا، ونصرنا، وشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسوله، وقال: قل له يستغفر لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم دعا ثلاث مرات: اللهم اغفر للنجاشي فقال المسلمون: آمين، قال جعفر: فقلت للرسول: انطلق فأخبر صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم

المخلصيات (4/ 73)
3019- (20) حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز قال: حدثنا أبوعبدالرحمن الجعفي عبدالله بن عمر بن أبان قال: حدثنا أسد بن عمرو البجلي، عن المجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عبدالله بن جعفر، عن أبيه قال: بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي، فقالوا له ونحن عنده: قد صار إليك قوم من سفلتنا وسفهائنا فادفعهم إلينا، قال: لا، حتى أسمع كلامهم قال: فبعث إلينا فقال: ما يقول هؤلاء؟ قال: قلنا: إن هؤلاء قوم يعبدون الأوثان، وإن الله بعث إلينا رسولا، فآمنا به وصدقناه، فقال لهم النجاشي: أعبيد هم لكم؟ قالوا: لا، قال: فلكم عليهم دين؟ قالوا: لا، قال: فخلوا سبيلهم. قال: فخرجنا من عنده فقال عمرو بن العاص: إن هؤلاء يقولون في عيسى غير ما تقول، قال: إن لم يقولوا في عيسي مثل قولي لم أدعهم في أرضي ساعة من نهار، فأرسل إلينا، فكانت الدعوة الثانية أشد علينا من الأولى، قال: ما يقول صاحبكم في عيسى بن مريم؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته ألقاها إلى عذراء بتول، قال: فأرسل فقال: ادعوا لي فلانا القس وفلانا الراهب، فأتاه أناس منهم فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ فقالوا: أنت أعلمنا، فما تقول؟ فقال النجاشي وأخذ شيئا من الأرض فقال: ماعدا عيسى ما قال هؤلاء مثل هذا، ثم قال لهم: أيؤذيكم أحد؟ قالوا: نعم، قال: فأمر مناديا فنادى: من آذى أحدا منهم فأغرموه أربعة دراهم، ثم قال: أيكفيكم؟ قلنا: لا، قال: فأضعفها. قال: فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج إلى المدينة وظهر بها قلنا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظهر وهاجر إلى المدينة، وقتل الذين كنا حدثناك عنهم، وقد أردنا الرحيل إليه، فزودنا قال: نعم، فحملنا وزودنا، ثم قال: أخبر صاحبك بما صنعت إليكم، وهذا صاحبي معك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، وقل له يستغفر لي. قال جعفر: فخرجنا حتى أتينا المدينة، فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقني ثم قال: ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أو بقدوم جعفر؟ ووافق ذلك فتح خيبر، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول النجاشي: هذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا؟ فقال: نعم، فعل بنا كذا وحملنا وزودنا، وشهد ألا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وقال: قل له يستغفر لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم دعا ثلاث مرات: اللهم اغفر للنجاشي ، فقال المسلمون: آمين، ثم قال جعفر: فقلت للرسول: انطلق فأخبر صاحبك بما قد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن منيع: وروى هذا الحديث جماعة عن محمد بن إسحاق بلفظ غير هذا اللفظ، فأسندوه عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن جعفر بن أبي طالب رحمة الله عليه

مشيخة شرف الدين اليونيني (ص: 58)
وأخبرنا الشيخ المسند أبو العباس، أحمد المقدسي، رحمه الله، بقراءتي عليه، أخبركم أبو الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني إجازةً إن لم يكن سماعاً، أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، قراءةً عليه، أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين الأنماطي، المعروف بابن بنت السكري، وأحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، واللفظ له، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، حدثنا عبد الله بن محمد وهو البغوي، حدثنا أبو عبد الرحمن الجعفي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا أسد بن عمرو البجلي، عن المجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن جعفر. عن أبيه رضي الله عنهما قال: ((بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي، فقالوا له ونحن عنده: قد صار إليك ناس من سفلتنا وسفهاتنا فادفعهم إلينا. قال: لا حتى أسمع كلامهم. قال: فبعث إلينا فقال: ما يقول هؤلاء؟ قال: قلنا: إن هؤلاء قومٌ يعبدون الأوثان، وإن الله عز وجل بعث إلينا رسولاً فآمنا به وصدقناه. فقال لهم النجاشي: أعبيدهم لكم؟ أفلكم عليهم دين؟ قالوا: لا. قال: فخلوا سبيلهم. وقال: فخرجنا من عنده، فقال عمرو بن العاص: إن هؤلاء يقولون في عيسى غير ما تقول. قال: إن لم يقولوا في عيسى مثل قولي لم أدعهم في أرضي ساعةً من نهار، فأرسل إلينا، فكانت الدعوة الثانية أشد علينا من الأولى. قال: ما يقول صاحبكم في عيسى بن مريم؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته ألقاها إلى عذراء بتول. قال: فأرسل فقال: ادعو لي فلاناً، القس، وفلاناً الراهب، فأتاه ناس منهم، فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم. فقالوا: أنت أعلمنا فما تقول؟ قال النجاشي وآخذ شيئاً من الأرض، فقال: ما عدا عيسى ما قال هؤلاء مثل هذا. ثم قال لهم: أيؤذيكم أحد؟ قالوا: نعم. فأمر منادياً، فنادى: من آذى أحداً (منهم) فأغرموه أربعة دراهم. ثم قال: أتكفيكم؟ قلنا: لا. فأضعفها. قال: فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج من المدينة وظهر بها قلنا له. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظهر وهاجر إلى المدينة وقتل الذين كنا حدثناك عنهم، وقد أردنا الرحيل إليه فزودنا. فقال: نعم، فحملنا وزودنا، ثم قال: أخبر صاحبك بما صنعت إليكم وهذا صاحبي معك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، وقل له يستغفر لي. قال جعفر: فخرجنا حتى أتينا المدينة فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقني، ثم قال: ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح، أو قدوم جعفر، ووافق ذلك فتح خيبر. ثم جلس فقال رسول النجاشي: هذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا، فقال: نعم، فعل بنا كذا وحملنا وزودنا، وشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال: قل له يستغفر لي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فتوضأ ثم دعا ثلاث مرات: اللهم اغفر للنجاشي، قال المسلمون: آمين. ثم قال جعفر: فقلت للرسول انطلق فأخبر صاحبك بما قد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم))