الموسوعة الحديثية


- عن الرَّبيعِ بنِ زيادٍ الحارثيِّ: أنَّه وفَدَ على عمَرَ، فأعْجَبَتْه هَيئتُه ونحوُه، فشكَا عمَرُ طعامًا غَليظًا أكَلَه، فقال الرَّبيعُ: يا أميرَ المُؤمِنين، إنَّ أحقَّ النَّاسِ بمَطعمٍ ليِّنٍ، ومَلْبَسٍ ليِّنٍ، ومَرْكَبٍ وَطِيءٍ لأنتَ، فضَرَبَ رأْسَهُ بجريدةٍ، وقال: واللهِ ما أردْتَ بهذا إلَّا مُقارَبتي، وإنْ كنتُ لَأحسَبُ أنَّ فيك خيرًا، ألَا أُخْبِرُك مَثَلي ومثَلُ هؤلاءِ كمَثَلِ قَومٍ سافَروا، فدَفَعوا نَفقاتِهم إلى رجُلٍ منهم، فقالوا: أنْفِقْها علينا؛ فهلْ له أنْ يَستأثِرَ عليهم بشَيءٍ؟ فقال الرَّبيعُ: لا، فقال: هذا مَثَلي ومثَلُهم، فقال عمرُ: إنِّي لَسْتُ أستعمِلُ عُمَّالي لِيَسُبُّوا أعراضَكم...
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات إلا الربيع بن زياد فإني ما عرفته بعدالة ولا جرح
الراوي : الربيع بن زياد الحارثي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 5/47
التخريج : أخرجه أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى))، والدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (623)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى - ط دار صادر (3/ 280)
: قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن الربيع بن زياد الحارثي أنه وفد إلى عمر بن الخطاب فأعجبته هيئته ونحوه ‌فشكا ‌عمر ‌طعاما ‌غليظا أكله، فقال الربيع: يا أمير المؤمنين إن أحق الناس بطعام لين ومركب لين وملبس لين لأنت. فرفع عمر جريدة معه فضرب بها رأسه وقال: أما والله ما أراك أردت بها الله وما أردت بها إلا مقاربتي إن كنت لأحسب أن الطبقات هل تدري ما مثلي ومثل هؤلاء؟ قال: وما مثلك ومثلهم؟ قال: مثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى رجل منهم، فقالوا له: أنفق علينا؛ فهل يحل له أن يستأثر منها بشيء؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: فكذلك مثلي ومثلهم. ثم قال عمر: إني لم أستعمل عليكم عمالي ليضربوا أبشاركم وليشتموا أعراضكم ويأخذوا أموالكم ولكني استعملتهم ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له علي ليرفعها إلي حتى أقصه منه. فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين أرأيت إن أدب أمير رجلا من رعيته أتقصه منه؟ فقال عمر: وما لي لا أقصه منه وقد رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقص من نفسه؟ وكتب عمر إلى أمراء الأجناد: لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تحرموهم فتكفروهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم فيك ويحك

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (44/ 299)
: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا روح بن عبادة نا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن ‌الربيع بن زياد الخارفي أنه ‌وفد ‌على ‌عمر بن الخطاب فأعجبه هيئته فشكا عمر وجعا به من طعام غليظ يأكله فقال له يا أمير المؤمنين إن أحق الناس بمطعم طيب وملبس لين ومركب وطئ لأنت وكان متكئا وبيده جريدة نخل فاستوى جالسا فضرب به رأس ‌الربيع بن زياد وقال له والله ما أردت بهذا إلا مقاربتي وإن كنت لأحسب فيك خيرا ألا أخبرك بمثلي ومثل هؤلاء إنا مثلنا كمثل قوم سافروا فدفعوا نفقتهم إلى رجل منهم فقالوا أنفق علينا فهل له أن يستأثر عليهم بشئ قال لا

المجالسة وجواهر العلم (3/ 26)
623 - حدثنا أحمد، نا محمد بن يونس، نا روح بن عبادة، نا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن الربيع بن زياد الحارثي: أنه وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأعجبه هيئته، فشكا عمر رضي الله عنه وجعا به من طعام غليظ يأكله، فقال له: يا أمير المؤمنين! إن أحق الناس بمطعم طيب، وملبس لين، ومركب وطيء؛ لأنت! وكان متكئا وبيده جريدة نخل؛ فاستوى جالسا، فضرب به رأس الربيع بن زياد، وقال له: والله! ما أردت بهذا إلا مفارقتي، وإن كنت لأحسب أن فيك خيرا؛ ألا أخبرك بمثلي ومثل هؤلاء؟ إنما مثلنا كمثل قوم سافروا، فدفعوا نفقتهم إلى رجل منهم، فقالوا له: أنفق علينا؛ فهل له أن يستأثر عليهم بشيء؟ قال: لا.