الموسوعة الحديثية


- أنَّه زار أبا الدَّرْداءِ بحِمصَ، فمَكَثَ عندَه لياليَ، فأمَرَ بحِمارِه فأُوكِفَ ، فقال أبو الدَّرْداءِ: ما أُراني إلَّا مُتَّبِعَكَ، فأمَرَ بحِمارِه، فأُسرِجَ، فسارا جَميعًا على حِمارَيهما، فلَقيا رَجُلًا شَهِدَ الجُمعةَ بالأمسِ عندَ مُعاويةَ بالجابيةِ، فعَرَفَهما الرَّجُلُ ولم يَعرِفاه، فأخبَرَهما خَبَرَ النَّاسِ، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ قال: وخَبَرٌ آخَرُ كَرِهتُ أنْ أُخبِرَكما، أراكما تَكرَهانِه، فقال أبو الدَّرْداءِ: فلعلَّ أبا ذَرٍّ نُفيَ، قال: نعمْ واللهِ، فاستَرجَعَ أبو الدَّرْداءِ وصاحِبُه قَريبًا مِن عَشْرِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قال أبو الدَّرْداءِ: ارتَقِبْهم واصطَبِرْ، كما قيلَ لأصحابِ النَّاقةِ، اللَّهُمَّ إنْ كَذَّبوا أبا ذَرٍّ، فإنِّي لا أُكذِّبُه، اللَّهُمَّ وإنِ اتَّهَموه، فإنِّي لا أتَّهِمُه، اللَّهُمَ وإنِ استَغشُّوه، فإنِّي لا أستَغِشُّه؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَأتَمِنُه حين لا يَأتَمِنُ أحَدًا، ويُسِرُّ إليه حين لا يُسِرُّ إلى أحَدٍ، أمَا والذي نَفْسُ أبي الدَّرْداءِ بيَدِه، لو أنَّ أبا ذَرٍّ قَطَعَ يَميني ما أبغَضتُه بعدَ الذي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما أظَلَّتِ الخَضراءُ ، ولا أقَلَّتِ الغَبراءُ ، مِن ذي لَهجةٍ أصدَقَ مِن أبي ذَرٍّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف،  والمرفوع في آخره حسن لغيره
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21724
التخريج : أخرجه أحمد (21724) واللفظ له، وابن أبي شيبة (32932)، وعبد بن حميد (209) مختصراً
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتن - بدء الفتنة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (36/ 55)
21724- حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر بن حوشب، حدثنا عبد الرحمن بن غنم، أنه زار أبا الدرداء بحمص، فمكث عنده ليالي، فأمر بحماره فأوكف، فقال أبو الدرداء: ما أراني إلا متبعك. فأمر بحماره، فأسرج، فسارا جميعا على حماريهما، فلقيا رجلا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية، فعرفهما الرجل ولم يعرفاه، فأخبرهما خبر الناس، ثم إن الرجل قال: وخبر آخر كرهت أن أخبركما، أراكما تكرهانه. فقال أبو الدرداء: فلعل أبا ذر نفي. قال: نعم والله. فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا من عشر مرات، ثم قال أبو الدرداء: ارتقبهم واصطبر، كما قيل لأصحاب الناقة، اللهم إن كذبوا أبا ذر، فإني لا أكذبه اللهم وإن اتهموه، فإني لا أتهمه، اللهم وإن استغشوه، فإني لا أستغشه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا، ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد، أما والذي نفس أبي الدرداء بيده، لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر))

مصنف ابن أبي شيبة- ترقيم عوامة (12/ 125)
32932- حدثنا الحسن بن موسى , قال: حدثنا حماد بن سلمة , عن علي بن زيد بن جدعان , عن بلال بن أبي الدرداء , عن أبي الدرداء , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أظلت الخضراء , ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (1/ 199)
209- حدثني فهر بن عوف، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أظلت الخضراء, ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر)).