الموسوعة الحديثية


- لما قدِمَ المدينةَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كنا نؤْذِنُهُ بمَنْ حضَرَ من مَوْتَانَا فَيَأْتِيهِ قبلَ أن يموتَ فيحضرَهُ ويستغفرَ لَهُ وينتظرَ موتَهُ قال فكان ذلِكَ ربَّما حبَسَهُ الحبْسَ الطويلَ فيشقُّ عليه قال فقلْنَا إنه أرْفَقُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لَّا نؤْذِنَهُ بالميتِ حتى يموتَ قال فكُنَّا إذا مات الميتُ آذناه به فجاءَ في أَهْلِهِ فَاسْتَغْفَرَ له وصلَّى علَيْهِ ثمَّ إِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَشْهَدَهُ انتظَرَ شهودَهُ وَإِنْ بَدَا لَهُ أنْ ينصرِفَ انصرفَ قال فكُنَّا على ذلِكَ طبَقَةٌ أخْرَى قال فقلْنَا إنَّهُ أَرْفَقُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَحْمِلَ مَوْتَانَا إلى بيتِهِ ولَا نُشْخِصُهُ ولا نُتْعِبُهُ قال فَفَعَلْنَا ذَلِكَ فكانَ الْأَمْرُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 29/3
التخريج : أخرجه أحمد (11628) واللفظ له، وابن حبان (3006)، والحاكم (1322) بنحوه
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الإذن بالجنازة دفن ومقابر - الاستغفار للميت بعد دفنه مغازي - مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة مغازي - هجرة النبي إلى المدينة أدعية وأذكار - الدعاء عند حضور الميت

أصول الحديث:


مسند أحمد (18/ 173 ط الرسالة)
: 11628 - حدثنا يونس، حدثنا فليح، عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبي سعيد الخدري قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كنا نؤذنه لمن حضر من موتانا ، فيأتيه قبل أن يموت فيحضره ويستغفر له، وينتظر موته. قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل، فيشق عليه. قال: فقلنا أرفق برسول الله أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت. قال: فكنا إذا مات منا الميت آذناه به، فجاء في أهله، فاستغفر له، وصلى عليه، ثم إن بدا له أن يشهده، انتظر شهوده، وإن بدا له أن ينصرف انصرف. قال: فكنا على ذلك طبقة أخرى قال: فقلنا: أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحمل موتانا إلى بيته، ولا نشخصه ولا نعنيه، قال: ففعلنا ذلك، فكان الأمر.

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (7/ 275)
: 3006 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أحمد1 بن عمرو بن السرح قال: حدثنا بن وهب عن أبي يحيى بن سليمان عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضر الميت آذناه فحضره ‌واستغفر ‌له ‌حتى ‌يقبض فإذا قبض انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه فربما طال ذلك من حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خشينا مشقة ذلك قال بعض القوم لبعض والله لو كنا لا نؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد3 حتى يقبض فإذا قبض آذناه فلم يكن في ذلك مشقة عليه ولا حرص قال ففعلنا فكنا لا نؤذنه إلا بعد أن يموت فيأتيه فيصلي عليه ويستغفر له فربما انصرف عند ذلك وربما مكث حتى يدفن الميت قال: وكنا على ذلك حينا ثم قلنا: والله لو أنا لا نحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملنا إليه جنائز موتانا حتى يصلي عليها عند بيته لكان ذلك أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأيسر عليه ففعلنا ذلك فكان الأمر إلى اليوم

[المستدرك على الصحيحين] (1/ 510)
: 1322 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا سريج بن النعمان، ثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبي سعيد الخدري، قال: " كنا مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر منا الميت آذنا النبي صلى الله عليه وسلم فحضره، ‌واستغفر ‌له ‌حتى ‌إذا ‌قدمنا انصرف النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه، وربما قعدوا حتى يدفن، وربما طال حبس ذلك على نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما خشينا مشقة ذلك، قال بعض القوم لبعض: لو كنا لا نؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بأحد حتى يقبض، فإذا قبض آذناه، فلم يكن في ذلك مشقة ولا حبس، فكنا نؤذنه بالميت بعد أن يموت فيأتيه فيصلي عليه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه