الموسوعة الحديثية


- كُنتُ رَديفًا خَلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا على حِمارٍ، فلمَّا جاوَزْنا بُيوتَ المَدينةِ، قال: فكيف بكَ يا أبا ذَرٍّ، إذا كان في المَدينةِ جوعٌ، تقومُ عن فِراشِكَ فلا تَبلُغُ مَسجِدَكَ حتى يُجهِدَكَ الجوعُ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَعفَّفْ يا أبا ذَرٍّ. ثُم قال: كيفَ بكَ يا أبا ذَرٍّ، إذا كان بالمَدينةِ مَوتٌ يَبلُغُ البيتُ العبدَ، حتى إنَّه يُباعُ القَبرُ بالعبدِ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَصَبَّرْ يا أبا ذَرٍّ. قال: كيف بكَ يا أبا ذَرٍّ، إذا كان بالمَدينةِ قَتلٌ يَغمُرُ الدماءُ حِجارةَ الزيتِ؟ قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: تَأتي مَن أنتَ منه. قال: قلتُ: وألبَسُ السلاحَ. قال: شارَكتَ القومَ إذَنْ. قلتُ: فكيف أصنَعُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنْ خَشيتَ أنْ يَبهَرَكَ شُعاعُ السَّيفِ ، فألْقِ ناحيةَ ثَوبِكَ على وَجهِكَ؛ لِيَبوءَ بإثمِكَ وإثمِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 4220
التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (4220) بلفظه، وأبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وأحمد (21445) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: سؤال - فضل التعفف والتصبر فتن - النهي عن السعي في الفتنة فتن - الصبر عند الفتن فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح السنة للبغوي (15/ 11)
4220 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا محمد بن زكريا العذافري، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، وهو ابن أخي أبي ذر، عن أبي ذر , قال: كنت رديفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على حمار، فلما جاوزنا بيوت المدينة، قال: فكيف بك يا أبا ذر، إذا كان في المدينة جوع، تقوم عن فراشك فلا تبلغ مسجدك حتى يجهدك الجوع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تعفف يا أبا ذر. ثم قال: كيف بك يا أبا ذر، إذا كان بالمدينة موت يبلغ البيت العبد، حتى إنه يباع القبر بالعبد؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تصبر يا أبا ذر. قال: " كيف بك يا أبا ذر، إذا كان بالمدينة قتل يغمر الدماء حجارة الزيت؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تأتي من أنت منه. قال: قلت: وألبس السلاح. قال: شاركت القوم إذا. قلت: فكيف أصنع يا رسول الله؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ناحية ثوبك على وجهك، ليبوء بإثمك وإثمه. هكذا رواه معمر , وروى حماد بن زيد هذا المعنى، عن أبي عمران الجوني، عن المنبعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر. وقوله: يبلغ البيت العبد، أراد بالبيت القبر، قيل: معناه أن الناس يشغلون عن دفن موتاهم، حتى لا يوجد منهم من يحفر قبر الميت فيدفنه، إلا أن يعطى عبدا، أو قيمة عبد. وقيل: معناه أن مواضع

سنن أبي داود (4/ 101)
4261 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ يعني القبر، قلت: الله ورسوله أعلم، - أو قال: ما خار الله لي ورسوله -، قال: عليك بالصبر - أو قال: تصبر - ثم قال لي: يا أبا ذر قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن قلت: فما تأمرني؟ قال: تلزم بيتك، قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد

سنن ابن ماجه (2/ 1308)
3958 - حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟ - يعني القبر - قلت: ما خار الله لي ورسوله - أو قال: الله ورسوله أعلم - قال: تصبر قال: كيف أنت، وجوعا يصيب الناس، حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم - أو ما خار الله لي ورسوله - قال: عليك بالعفة ثم قال: كيف أنت، وقتلا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: الحق بمن أنت منه ، قال: قلت: يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي، فأضرب به من فعل ذلك، قال: شاركت القوم إذا، ولكن ادخل بيتك ، قلت: يا رسول الله فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار

مسند أحمد مخرجا (35/ 350)
21445 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة، فقال: يا أبا ذر، صل الصلاة لوقتها، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك، وإن جئت ولم يصل صليت معه، وكانت صلاتك لك نافلة، وكنت قد أحرزت صلاتك يا أبا ذر، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد، فكيف أنت صانع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تعفف قال يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تصبر قال: يا أبا ذر، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف أنت صانع؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: تدخل بيتك قلت: يا رسول الله، فإن أنا دخل علي؟ قال: تأتي من أنت منه قال: قلت: وأحمل السلاح؟ قال: إذا شاركت قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: إن خفت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طائفة من ردائك على وجهك، يبؤ بإثمك وإثمه