الموسوعة الحديثية


- تَأيَّمَتْ حَفصةُ بنتُ عُمرَ مِن خُنَيسٍ بنِ حُذافةَ -أوْ حُذَيفةَ بنِ [حُذافةَ]. شَكَّ عبدُ الرَّزَّاقِ- وكان مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّن شَهِدَ بَدرًا رضِيَ اللهُ عنه، فتُوفِّيَ بالمدينةِ. قال: فلَقِيتُ عُثمانَ بنَ عفَّانَ، فعرَضْتُ عليه حَفصةَ، فقُلْتُ: إنْ شِئتَ أنكَحْتُكَ حَفصةَ، قال: سأَنظُرُ في ذلك، فلَبِثْتُ لَياليَ فلَقِيَني، فقال: ما أُريدُ أنْ أتزَوَّجَ يَومي هذا. قال عُمرُ: فلَقِيتُ أبا بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقُلْتُ: إنْ شِئْتَ أنكَحْتُكَ حَفصةَ ابنةَ عُمرَ، فلمْ يَرجِعْ إليَّ شَيئًا، فكنتُ أوْجَدَ عليه مِنِّي على عُثمانَ، فلَبِثْتُ لَياليَ، فخطَبَها إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنكَحْتُها إيَّاهُ، فلَقِيَني أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: لعلَّكَ وجَدْتَ عليَّ حين عرَضْتَ عليَّ حَفصةَ، فلمْ أرْجِعْ إليكَ شَيئًا؟ قال: قُلْتُ: نعَمْ، قال: فإنَّه لمْ يَمنَعْني أنْ أَرجِعَ إليك شَيئًا حين عرَضْتَها عليَّ إلَّا أنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَذكُرُها، ولمْ أكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولو ترَكَها لنَكَحْتُها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 1/53
التخريج : أخرجه البخاري (4005)، والنسائي (3248)، وأحمد (74) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - حفظ السر مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق نكاح - عرض الرجل ابنته على من يرضى مناقب وفضائل - حفصة بنت عمر مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 83)
: ‌4005 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث: أن عمر بن الخطاب، حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا، توفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لقبلتها.

[سنن النسائي] (6/ 77)
: 3248 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر ، عن الزهري، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن عمر قال: تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس - يعني ابن حذافة - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا، فتوفي بالمدينة، فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فقال: سأنظر في ذلك، فلبثت ليالي فلقيته فقال: ما أريد أن أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان رضي الله عنه. فلبثت ليالي، فخطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة، فلم أرجع إليك شيئا؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني حين عرضت علي أن أرجع إليك شيئا إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها نكحتها.

مسند أحمد (1/ 236 ط الرسالة)
: ‌74 - حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، قال: تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة أو حذيفة - شك عبد الرزاق - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا، فتوفي بالمدينة، قال: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، قال: سأنظر في ذلك، فلبثت ليالي، فلقيني، فقال: ما أريد أن أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر، فلم يرجع إلي شيئا، فكنت أوجد عليه مني على عثمان، فلبثت ليالي، فخطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا؟ قال: قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها علي إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها نكحتها.