الموسوعة الحديثية


- إذا قامَ أحَدُكم مِنَ اللَّيلِ فليَجهَرْ بقِراءَتِه، فإنَّه يَطرُدُ بقِراءَتِه مَرَدةَ الشَّياطينِ وفُسَّاقَ الجِنِّ، وإنَّ المَلائِكةَ الذين في الهواءِ، وسُكَّانَ الدَّارِ يُصلُّونَ بصَلاتِه ويَستَمِعونَ لِقِراءَتِه، فإذا مَضَتْ هذه اللَّيلةُ أوصَتِ اللَّيلةَ المُستَأنَفةَ فقال: تَحَفَّظي لِساعاتِه وكُوني عليه خَفيفةً، فإذا حَضَرتْه الوفاةُ جاءَ القُرآنُ فوَقَفَ عِندَ رَأسِه وهم يُغَسِّلونَه، فإذا غَسَّلوه، وكَفَّنوه جاءَ القُرآنُ فدَخَلَ حتى صارَ بَينَ صَدرِه وكَفَنِه، فإذا دُفِنَ وجاءَه مُنكَرٌ ونَكيرٌ خَرَجَ حتى صارَ فيما بَينَه وبَينَهما فيَقولانِ: إليكَ عَنَّا فإنَّا نُريدُ أنْ نَسألَه، فيَقولُ: واللهِ ما أنا بمُفارِقِه أبَدًا حتى أُدخِلَه الجَنَّةَ، إنْ كُنتُما أُمِرتُما فيه بشَيءٍ فشَأنُكما. قال: ثم يَنظُرُ إليه فيَقولُ: هل تَعرِفُني؟ فيَقولُ: ما أعرِفُكَ. فيَقولُ: أنا القُرآنُ الذي كُنتُ أُسهِرُ لَيلَكَ وأُظمِئُ نَهارَكَ، وأمنَعُكَ شَهوَتَكَ، وسَمعَكَ، وبَصَركَ، فأبشِرْ، فما عليكَ بَعدَ مُساءَلةِ مُنكَرٍ ونَكيرٍ مِن هَمٍّ ولا حَزَنٍ، قال: ثم يَعرُجُ القُرآنُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيَسألُه له فِراشًا ودِثارًا وقِنديلًا، فيَأمُرُ له بفِراشٍ ودِثارٍ، وقِنديلٍ مِن نُورِ الجَنَّةِ، وياسَمينَ مِن ياسَمينِ الجَنَّةِ، فيَحمِلُه ألْفُ مَلَكٍ مِن مُقَرَّبي مَلائِكةِ سَماءِ الدُّنيا، قال: فيَسبِقُهم إليه القُرآنُ، فيَقولُ: هلِ استَوحَشتَ بَعدي؟ فإنِّي لم أزَلْ حتى أمَرَ اللهُ بفِراشٍ ودِثارٍ مِنَ الجَنَّةِ. وقِنديلٍ مِنَ الجَنَّةِ، وياسَمينَ مِنَ الجَنَّةِ، فيَحمِلونَه، ثم يَفرِشونَه ذلك الفِراشَ، ويَضَعونَ الدِّثارَ عِندَ رِجلَيْه، والياسَمينَ عِندَ صَدرِه، ثم يُضجِعونَه على شِقِّهِ الأيمَنِ، ثم يَخرُجونَ عنه، فلا يَزالُ يَنظُرُ إليهم حتى يَلِجوا في السَّماءِ، ثم يَدفَعُ له القُرآنُ في قِبلةِ القَبرِ، فيُوَسَّعُ له مَسيرةَ خَمسِ مِئةِ عامٍ، أو ما شاءَ اللهُ، ثم يَحمِلُ الياسمينَ فيَضَعُه عِندَ مَنخِرَيْه، ثم يأْتي أهلَه كُلَّ يَومٍ مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ، فيَأتيه بخَبَرِهم، ويَدعو لهم بالخَيرِ والثَّوابِ، فإنْ تَعَلَّمَ أحَدٌ مِن وَلَدِه القُرآنَ بَشَّرَه بذلك، وإنْ كان عَقِبُه عَقِبَ سُوءٍ أتاهم كُلَّ يَومٍ مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ فبَكى عليهم حتى يُنفَخَ [في] الصُّورِ .
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 1/411
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (730)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/38)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/251) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة القراءة في صلاة الليل في الرفع والخفض جن - ما يعصم من الشيطان دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر قرآن - فضل صاحب القرآن جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 736)
: 730 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا داود أبو بحر ، عن صهر ، له يقال له مسلم بن مسلم ، عن مورق العجلي ، عن عبيد بن عمير الليثي قال: قال عبادة بن الصامت: " إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرآنه ، فإنه يطرد بجهر قراءته الشياطين وفساق الجن ، وإن الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يستمعون لقراءته ويصلون بصلاته ، فإذا مضت هذه الليلة وأقبلت الليلة المستأنفة ، فتقول: نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة ، فإذا حضرته الوفاة جاءه القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلونه ، فإذا فرغ منه دخل حتى صار بين صدره وكفنه ، فإذا وضع في حفرته وجاء منكر ونكير خرج القرآن حتى صار بينه وبينهما ، فيقولان له: إليك عنا فإنا نريد أن نسأله فيقول: والله ما أنا بمفارقه ، قال أبو عبد الرحمن: وكان في كتاب معاوية بن حماد: حتى أدخله إلى هذا الحرف ، فإن كنتما أمرتما فيه بشيء فشأنكما ، ثم ينظر إليه فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا ، فيقول: أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فتجدني من الأخلاء خليل صدق ، ومن الإخوان أخا صدق فأبشر فما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ، ولا حزن ، ثم يخرجان عنه ، فيصعد القرآن إلى ربه فيسأل له فراشا ودثارا قال: فيقوم له بفراش ودثار وقنديل من الجنة وياسمين من ياسمين الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي السماء الدنيا ، قال: فيسبقهم إليه القرآن فيقول: هل استوحشت بعدي ، فإني لم أزل بربي الذي خرجت منه حتى أمر لك بفراش ودثار ونور من نور الجنة ، فيدخل عليه الملائكة فيحملونه ويفرشون ذلك الفراش ويضعون الدثار تحت قلبه والياسمين عند صدره ، ثم يحملونه حتى يضعوه على شقه الأيمن ، ثم يصعدون عنه ، فيسلمون عليه ، فلا يزال ينظر إلى الملائكة حتى يلجوا في السماء ، ثم يرفع القرآن في ناحية القبر فيوسع عليه ما شاء أن يوسع من ذلك ، قال أبو عبد الرحمن: وكان في كتاب معاوية بن حماد إلي: فيوسع مسيرة أربعمائة عام ثم يحمل الياسمين من عند صدره فيجعله عند أنفه فيشمه غضا إلى يوم ينفخ في الصور ، ثم يأتي أهله في كل يوم مرة أو مرتين فيأتيه بخبرهم فيدعو لهم بالخير والإقبال ، فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك ، وإن كان عقبه عقب سوء أتى الدار غدوة وعشية فبكى عليه إلى يوم ينفخ في الصور " أو كما قال

الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 39)
حدثنا المقرئ، ح وحدثناه إبراهيم بن محمد قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: حدثنا داود أبو بحر الطفاوي، عن مسلم بن أبي مسلم، عن مورق العجلي، عن عبيد بن عمير الليثي، أنه سمع عبادة بن الصامت، يقول: من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته، فإن الملائكة تصلي وتسمع لقراءته، وإن مسلمي الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه الذين يكونون في مسكنه يصلون يقبلون بصلاته، ويستمعون لقراءته، فإنه يطرد بجهره قراءته عن داره ومن نزلها فساق الشياطين، ومردة الجن، وما من رجل تعلم كتاب الله عن ظهر قلب، يريد به وجه الله، ثم صلى به من الليل ساعة معلومة إلا أمرت به الليلة الماضية الليلة المستأنفة أن تكون عليه خفيفة، وأن ينبه في ساعته، فإذا مات تصور صور القرآن في صورة حسنة جميلة، ثم جاء فوقف على رأسه وأهله يغسلونه، لا يفارقه حتى يفرغ من جهازه، فإذا وضع على سريره دخل حتى يكون على جهازه ودون الكفن، فإذا وضع في لحده وتولى عنه أصحابه، وجاءه منكر ونكير جاء حتى يكون بينه وبينهما، فيقولان له: إليك عنا حتى نسأله، فيقول: كلا ورب الكعبة، لا أفارقه حتى أدخله الجنة، فينظر القرآن إلى صاحبه فيقول له: اسكن وأبشر، فإنك ستجدني من الجيران جار صدق، ومن الأصحاب صاحب صدق، ومن الأخلاء خليل صدق، قال: فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر بي، وتخفي بي، وتسر بي، وتعلن بي، وكنت تحبني وأنا أحبك اليوم، ومن أحببته أحبه الله، ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير من غم ولا هم ولا هول، فإذا سألاه منكر ونكير وصعدا عنه، بقي هو والقرآن في القبر، فيقول القرآن: لأفرشنك فراشا لينا، ومهدا وثيرا، ودثارا دفيئا حسنا جميلا، جزاء لك بما أسهرت ليلك، ومنعتك شهوتك وعينيك وأذنيك وسمعك وبصرك، قال: فلينظر فينظر إلى السماء أسرع من الطرف، فيسأل له فراشا ودثارا فيعطيه الله ذلك، فينزل به ألف ملك من مقربي ملائكة السماء السابعة، وتجيء الملائكة فتسلم عليه، فيقول له القرآن: هل استوحشت بعدي؟ ما زلت منذ فارقتك أن كلمت إلهي الذي أخرجت منه لك بفراش ودثار ومصباح، فهذا قد جئتك به، فقم حتى تفرشك الملائكة، قال: فيوضع فيدفع في قبره من قبل لحده، ثم يرفع من جانبه الآخر، فيتسع عليه مسيرة أربعمائة عام، ويوضع له فراش بطائنه من حريرة خضراء، وحشوه المسك الأذفر، في لين الخز والقز، ويوضع له مرافق عند رأسه ورجليه من السندس والاستبرق، ويوضع له سراج من نور في مسرجة من ذهب عند رأسه ورجليه، يزهران إلى يوم القيامة، ثم تضجعه الملائكة على شقه الأيمن على فراشه، مستقبل القبلة، ثم ينفخ أولئك الألف في وجهه فيسلمون، ويزودونه ياسمين من الجنة، ثم يصعدون إلى السماء، فينظر إليه الإنسان وهو مضطجع على فراشه حتى يلجوا في السماء، ثم يأخذ القرآن الياسمين الذي زودته الملائكة فيضعه عند رأسه، فيشم غضا طريا حتى يبعث، ويرجع القرآن إلى أهله فيجيؤه بخبرهم كل يوم وليلة، ويتعاهد تربيته كما يتعاهد الوالد ولده بالخير، فإذا تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك في قبره، وإن كان عقبه عقب سوء أتاهم كل غدوة وعشية، فيطأ صاحبه في داره، ويدعو لعقبه بالخير والإقبال أو كما قال، قال: وهذا حديث باطل

الموضوعات لابن الجوزي (1/ 251)
أنبأنا على بن عبد الله بن نصر قال أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد بن سويد قال حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري قال حدثنا الكديمي قال حدثنا يونس بن عبيد الله العميري قال حدثنا داود بن بحر الكرماني عن مسلم بن شداد عن عبيد بن عمير عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقراءته فإنه يطرد بقراءته مردة الشياطين وفساق الجن، وإن الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يصلون بصلاته ويسمعون لقراءته، فإذا مضت هذه الليلة أوصت الليلة المستأنفة فقالت تحفظي لساعاته وكوني عليه خفيفة، فإذا حضرته الوفاة جاء القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلونه، فإذا غسلوه وكفنوه جاء القرآن فدخل حتى صار بين صدره وكفنه، فإذا دفن وجاء منكر ونكير خرج حتى صار فيما بينه وبينهما فيقولان إليك عنا فإنا نريد أن نسأله، فيقول: والله ما أنا بمفارقه أبدا حتى أدخله الجنة، فإن كنتما أمرتما فيه بشئ فشأنكما. قال: ثم ينظر إليه فيقول هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك فيقول: أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمى نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فأبشر فما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ولا حزن. قال ثم يعرج القرآن إلى الله عزوجل فيسأله له فراشا ودثارا وقنديلا. فيأمر له بفراش ودثار وقنديل من نور الجنة وياسمين من ياسمين الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي ملائكة سماء الدنيا فيسبقهم إليه القرآن فيقول: هل استوحشت بعدي فإني لم أزل حتى أمر الله بفراش ودثار من الجنة وقنديل من الجنة وياسمين من الجنة فيحملونه ثم يفرشونه ذلك الفراش ويضعون الدثار عند رجليه والياسمين عند رجليه والياسمين عند صدره ثم يضجعونه على شقه الأيمن ثم يخرجون عنه فلا يزال ينظر إليهم حتى يلجوا في السماء، ثم يرفع له القرآن في قبلة القبر فيوسع له مسيرة خمس مائة عام أو ما شاء الله، ثم يحمل الياسمين فيضعه عند منخريه ثم يأتي أهله كل يوم مرة أو مرتين فيأتيه بخبرهم ويدعو لهم بالخير والثواب، فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وإن كان عقبه عقب سوء أتاهم كل يوم مرة أو مرتين فبكى عليهم حتى ينفخ في الصور ". وقد رواه العقيلي عن إبراهيم بن محمد عن عمرو بن مرزوق عن داود أبسط من هذا. هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به داود. قال يحيى بن معين: داود الطفاري [[الطفاوي]] الذي روى عنه حديث القرآن ليس بشئ. وقال العقيلي: حديث داود باطل لا أصل له، ثم فيه الكديمى، وكان وضاعا للحديث.