الموسوعة الحديثية


- في قولِهِ: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102]، قال: كانوا عشَرةَ رَهْطٍ تخلَّفوا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةِ تَبُوكَ، فلمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوثَق سبعةٌ منهم أنفُسَهم بسواري المسجدِ، وكان يمُرُّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا رجَع في المسجدِ عليهم، فلمَّا رآهم، قال: مَن هؤلاء الموثِقون أنفُسَهم بالسواري؟ قالوا: هذا أبو لُبَابةَ وأصحابٌ له، تخلَّفوا عنك يا رسولَ اللهِ، أوثَقوا أنفُسَهم حتى يُطلِقَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَعذِرَهم، قال: وأنا أُقسِمُ باللهِ، لا أُطلِقُهم ولا أَعذِرُهم حتى يكونَ اللهُ هو الذي يُطلِقُهم، رَغِبوا عنِّي وتخلَّفوا عن الغَزْوِ مع المسلِمينَ، فلمَّا بلَغهم ذلك، قالوا: ونحن لا نُطلِقُ أنفُسَنا حتى يكونَ اللهُ هو الذي يُطلِقُنا؛ فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102]، وعسى مِن الله واجبٌ، {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]، فلمَّا نزَلتْ، أرسَل إليهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأطلَقهم وعذَرهم، فجاؤوا بأموالِهم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هذه أموالُنا فتصدَّقْ بها عنَّا واستغفِرْ لنا، قال: ما أُمِرْتُ أن آخُذَ أموالَكم؛ فأنزَل اللهُ: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}؛ يقول: استغفِرْ لهم؛ {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103]، فأخَذ منهم الصدقةَ واستغفَر لهم، وكان ثلاثةُ نفَرٍ لم يُوثِقوا أنفُسَهم بالسواري، فأُرجِئوا لا يدرون أيُعذَّبون أم يتابُ عليهم؛ فأنزَل اللهُ تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 117] إلى قولِهِ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118] إلى قولِهِ: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118]. تابَعه عطيَّةُ بنُ سعدٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/488
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 271)، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 651)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (6/ 1872) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (5/ 271)
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا} [التوبة: 102] . قال: " كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما حضر رجوع النبي صلى الله عليه وسلم أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد، وكان ممر النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من المسجد عليهم، فلما رآهم، قال: من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله حتى يطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعذرهم، قال: وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله تعالى هو الذي يطلقهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين ، فلما أن بلغهم ذلك، قالوا: ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله تعالى هو الذي يطلقنا، فأنزل الله عز وجل {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم} [التوبة: 102] وعسى من الله واجب {إن الله غفور رحيم} [البقرة: 173] ، فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأطلقهم وعذرهم، فجاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رسول الله، هذه أموالنا فتصدق بها عنا واستغفر لنا، قال: ما أمرت أن آخذ أموالكم ، فأنزل الله تعالى {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم} [التوبة: 103] يقول: استغفر لهم، {إن صلاتك سكن لهم} [التوبة: 103] ، فخذ منهم الصدقة واستغفر لهم. وكان ثلاثة نفر منهم يوثقون أنفسهم بالسواري فأرجئوا لا يدرون أيعذبون أو يتاب عليهم، فأنزل الله عز وجل {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} [التوبة: 117] إلى آخر الآية، وقوله {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} [التوبة: 118] إلى {ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم} [التوبة: 118] يعني استقاموا وبمعناه رواه عطية بن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (11/ 651)
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: " {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا} [التوبة: 102] قال: كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما حضر رجوع النبي صلى الله عليه وسلم أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد، وكان ممر النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع في المسجد عليهم، فلما رآهم قال: من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله حتى تطلقهم وتعذرهم. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين فلما بلغهم ذلك، قالوا: ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله الذي يطلقنا فأنزل الله تبارك وتعالى: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم} [التوبة: 102] وعسى من الله واجب. فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأطلقهم وعذرهم " وقال آخرون: بل كانوا ستة، أحدهم أبو لبابة. ذكر من قال ذلك

تفسير ابن أبي حاتم (6/ 1872)
حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، ثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا} [التوبة: 102] قال: كان عشرة رهط تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد فكان ممر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من المسجد عليهم، فلما رآهم قال: من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري ؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله أوثقوا أنفسهم حتى يطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعذرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم ويعذرهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين ، فلما بلغهم ذلك قالوا: نحن والله لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله هو الذين يطلقنا فأنزل الله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم} [التوبة: 102] فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأطلقهم وعذرهم