الموسوعة الحديثية


- خُذوا منَ العمَلِ ما تُطيقونَ، فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، قالت: وكان أحبُّ الصَّلاةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما داوَم عليها، وإنْ قَلَّتْ، وكان إذا صلَّى صلاةً داوَم عليها، قال: ويقولُ أبو سَلَمةَ: إنَّ اللهَ يقولُ: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23].
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 652
التخريج : أخرجه ابن حبان (1578)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (652) واللفظ لهما، وأحمد (24967) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الدين يسر إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (4/ 446)
1578 - أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثتني عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وكان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدومها، وإن قل، كان إذا صلى صلاة داوم عليها يقول أبو سلمة: قال الله: {الذين هم على صلاتهم دائمون} [المعارج: 23] قال أبو حاتم: قوله صلى الله عليه وسلم فإن الله لا يمل حتى تملوا من الألفاظ التي لا يحيط علم المخاطب بها في نفس القصد إلا به.

شرح مشكل الآثار (2/ 117)
652 - حدثنا محمد بن علي بن داود، حدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا هقل بن زياد السكسكي، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله عليه السلام " خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا " قالت: " وكان أحب الصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما داوم عليها، وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها " قال: ويقول أبو سلمة: إن الله يقول: {الذين هم على صلاتهم دائمون} [المعارج: 23]. فقال قائل: وكيف يجوز لكم أن تقبلوا هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه إضافة الملل إلى الله تعالى في حال ما وذلك منتف عن الله وليس من صفاته؟، فكان جوابنا له في ذلك أن الملل منتف عن الله كما ذكر وليس ما توهمه، مما حمل عليه تأويل هذا الحديث كما توهم، وإنما هو عند أهل العلم في اللغة على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمل الله إذا مللتم " إذ كان الملل موهوما منكم وغير موهوم منه عز وجل، وكان مثل ذلك الكلام الجاري على ألسن الناس عند وصفهم من يصفونه بالقوة على الكلام والبلاغة منه والبراعة به لا ينقطع فلان عن خصومة خصمه حتى ينقطع خصمه ليس يريدون بذلك أنه ينقطع بعد انقطاع خصمه؛ لأنهم لو كانوا يريدون ذلك لم يثبتوا للذي وصفوه فضيلة إذ كان ينقطع بعقب انقطاع خصمه كما انقطع خصمه ولكنهم يريدون أنه لا ينقطع بعد انقطاع خصمه كما انقطع خصمه عنه، وأنه يكون من القوة والاضطلاع بخصومته بعد انقطاع خصمه عنها كمثل ما كان عليه منها قبل انقطاع خصمه عنها فمثل ذلك، والله أعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمل الله حتى تملوا " وإن الله لا يمل حتى تملوا " أي إنكم قد تملون فتنقطعون، والله بعد مللكم وانقطاعكم على الحال التي كان عليها قبل ذلك من انتفاء الملل والانقطاع عنه، وبالله التوفيق

[مسند أحمد] (41/ 436)
24967 - حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، حدثته، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن يصوم من شهر من السنة أكثر من صيامه من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله عز وجل لا يمل، حتى تملوا ، فإنه كان أحب الصلاة إليه ما داوم عليها، وإن قل، وكان إذا صلى صلاة يداوم عليها