الموسوعة الحديثية


- أقْبَلْنا في جَيشٍ من المدينةِ قِبَلَ هذا المَشرِقِ، قال: فكان في الجَيشِ عبدُ اللهِ بنُ صيَّادٍ، وكان لا يُسايِرُه أحَدٌ، ولا يُرافِقُه، ولا يُؤاكِلُه، ولا يُشارِبُه، ويُسمُّونَه الدَّجَّالَ، فبيَنا أنا ذاتَ يَومٍ نازِلٌ في مَنزِلٍ لي إذْ رَآني عبدُ اللهِ بنُ صيَّادٍ جالِسًا، فجاءَ حتى جَلَسَ إليَّ، فقال: يا أبا سَعيدٍ، ألَا تَرى إلى ما يَصنَعُ بيَ النَّاسُ؟ لا يُسايِرُني أحَدٌ، ولا يُرافِقُني أحَدٌ، ولا يُشارِبُني أحَدٌ، ولا يُؤاكِلُني أحَدٌ، ويَدْعُوني الدَّجَّالَ، وقد عَلِمتَ أنتَ يا أبا سَعيدٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ الدَّجَّالَ لا يَدخُلُ المدينةَ، وإنِّي وُلِدتُ بالمدينةِ، وقد سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّ الدَّجَّالَ لا يُولَدُ له، وقد وُلِدَ لي، فواللهِ لقد هَمَمتُ ممَّا يَصنَعُ بي هؤلاءِ النَّاسُ، أنْ آخُذَ حَبْلًا؛ فأخْلُوَ فأجْعَلَه في عُنُقي فأَختَنِقَ، فأسْتَريحَ من هؤلاءِ النَّاسِ، واللهِ ما أنا بالدَّجَّالِ، ولكنْ واللهِ لو شِئتَ لأخَبَرتُك باسْمِه، واسْمِ أبيه، واسْمِ أُمِّه، واسْمِ القَرْيةِ التي يَخرُجُ منها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 11749
التخريج : أخرجه مسلم (2927)، وأحمد (11749) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال فضائل المدينة - لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 2241 )
((89- (‌2927) حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا عبد الأعلى. حدثنا داود عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: صحبت ابن صائد إلى مكة. فقال لي: أما قد لقيت من الناس. يزعمون أني الدجال. ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إنه لا يولد له)) قال قلت: بلى. قال: فقد ولد لي. أو ليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((لا يدخل المدينة ولا مكة)) قلت: بلى. قال: فقد ولدت بالمدينة. وهذا أنا أريد مكة. قال ثم قال لي في آخر قوله: أما، والله! إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو. قال فلبسني))

[مسند أحمد] (18/ 273 ط الرسالة)
((‌11749- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أقبلنا في جيش من المدينة، قبل هذا المشرق، قال: فكان في الجيش عبد الله بن صياد، وكان لا يسايره أحد، ولا يرافقه، ولا يؤاكله، ولا يشاربه، ويسمونه الدجال، فبينا أنا ذات يوم نازل في منزل لي، إذ رآني عبد الله بن صياد جالسا، فجاء حتى جلس إلي، فقال: يا أبا سعيد، ألا ترى إلى ما يصنع بي الناس، لا يسايرني أحد، ولا يرافقني أحد، ولا يشاربني أحد ولا يؤاكلني أحد، ويدعوني الدجال، وقد علمت أنت يا أبا سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الدجال لا يدخل المدينة))، وإني ولدت بالمدينة، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن الدجال لا يولد له)) وقد ولد لي، فوالله لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء الناس أن آخذ حبلا، فأخلوا، فأجعله في عنقي، فأختنق، فأستريح من هؤلاء الناس، والله ما أنا بالدجال، ولكن والله لو شئت، لأخبرتك باسمه، واسم أبيه، واسم أمه، واسم القرية التي يخرج منها ))