الموسوعة الحديثية


- لمَّا وقعت بنو إسرائيلَ في المعاصي نَهتْهم علماؤُهم فلم ينتَهوا فجالسوهم في مجالِسِهم وواكلوهم وشارَبوهم فضربَ اللَّهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ ولعنَهم على لسانِ داود وعيسى ابنِ مريمَ وذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوْا يَعْتَدُونَ [المائدة 78]. وَكانَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - متَّكئًا فجلسَ فقالَ لا والَّذي نفسي بيدِهِ حتَّى تأطُروهم على الحقِّ أطرًا وفي روايةٍ ثمَّ يلقاهُ من الغدِ وَهوَ على حالِهِ فلا يمنعُهُ ذلِكَ أن يَكونَ أَكيلَهُ وشريبَهُ وقعيدَهُ فلمَّا فعلوا ذلِكَ ضربَ اللَّهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ ثمَّ قالَ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ إلى قولِهِ فَاسِقُونَ [ المائدة 78 – 81 ] ثمَّ قالَ كلًّا واللَّهِ لتأمرُنَّ بالمعروفِ ولتنْهوُنَّ عن المنْكرِ ولتأخذُنَّ على يدِ الظَّالمِ ولتأطُرنَّهُ على الحقِّ أطرًا ولتقصُرنَّهُ على الحقِّ قصرًا زادَ في روايةٍ أو ليضربَنَّ اللَّهُ بقلوبِ بعضِكم على بعضٍ ثمَّ لَيلعننَّكم كما لعنَهم

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 252)
3047- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي فنهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم على بعض ولعنهم {على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون})) قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان متكئا فقال: ((لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا)) قال عبد الله بن عبد الرحمن: قال يزيد: ((وكان سفيان الثوري لا يقول فيه عن عبد الله)): ((هذا حديث حسن غريب)) وقد روي هذا الحديث عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، (( وبعضهم يقول: عن أبي عبيدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل))

[مسند أحمد] (6/ 250 ط الرسالة)
3713- حدثنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم- قال يزيد: أحسبه قال: وأسواقهم- وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود، وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون))، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا، فجلس، فقال: (( لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطرا))