الموسوعة الحديثية


- قَتَلَ رَجُلٌ مِن حِمْيَرَ رَجُلًا مِنَ العَدُوِّ، فأرَادَ سَلَبَهُ، فَمَنَعَهُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ، وَكانَ وَالِيًا عليهم، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ، فأخْبَرَهُ، فَقالَ لِخَالِدٍ: ما مَنَعَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ سَلَبَهُ؟ قالَ: اسْتَكْثَرْتُهُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ادْفَعْهُ إلَيْهِ، فَمَرَّ خَالِدٌ بعَوْفٍ، فَجَرَّ برِدَائِهِ، ثُمَّ قالَ: هلْ أَنْجَزْتُ لكَ ما ذَكَرْتُ لكَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَاسْتُغْضِبَ، فَقالَ: لا تُعْطِهِ يا خَالِدُ، لا تُعْطِهِ يا خَالِدُ، هلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لي أُمَرَائِي؟ إنَّما مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ إبِلًا، أَوْ غَنَمًا، فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فأوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فيه فَشَرِبَتْ صَفْوَهُ، وَتَرَكَتْ كَدْرَهُ، فَصَفْوُهُ لَكُمْ، وَكَدْرُهُ عليهم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1753
التخريج : أخرجه الطبراني (18/ 49/ 89)، باختلاف يسير، وأبو داود (2719)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (7098)، مفصلا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل مناقب وفضائل - خالد بن الوليد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع غنائم - السلب للقاتل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 1373 )
: 43 - (1753) وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. أخبرنا عبد الله بن وهب. أخبرني معاوية ين صالح عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عوف بن مالك قال: قتل رجل من حمير رجلا من العدو. فأراد سلبه. فمنعه خالد بن الوليد. وكان واليا عليهم. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عوف بن مالك. فأخبره. فقال لخالد (ما منعك أن تعطيه سلبه؟) قال: استكثرته. يا رسول الله! قال (ادفعه إليه) فمر خالد بعوف فجر بردائه. ثم قال: ‌هل ‌أنجزت ‌لك ‌ما ‌ذكرت ‌لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب. فقال (لا تعطه. يا خالد! لا تعطه. يا خالد! هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ إنما أنا مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعي إبلا أو غنما فرعاها. ثم تحين سقيها. فأوردها حوضا. فشرعت فيه. فشربت صفوه وتركت كدره. فصفوه لكم وكدره عليهم)

 [المعجم الكبير – للطبراني] (18/ 49)
: 89 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، ح وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: قتل رجل من حمير رجلا من العدو، فأراد سلبه فمنعه خالد بن الوليد وكان واليا عليهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عوف فأخبره، فقال: يا خالد ما منعك أن تعطيه سلبه؟ فقال: استكثرته يا رسول الله فقال: ادفعه إليه ، فمر خالد بعوف فجر بردائه وقال: ‌هل ‌أنجزت ‌لك ‌ما ‌ذكرت ‌لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستغضب وقال: لا تعطه يا خالد، هل أنتم تاركوا أمرائي؟ إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل اشترى إبلا فرعاها، ثم تحين سقيها، فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره، فصفوه لكم وكدره عليهم

سنن أبي داود (3/ 71)
: 2719 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مدد من أهل اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه، فاتخذه كهيئة الدرق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب، فجعل ‌الرومي ‌يغري ‌بالمسلمين، فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله عز وجل للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ من السلب. قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته. قلت: لتردنه عليه أو لأعرفنكها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أن يرد عليه قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رسول الله لقد استكثرته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد رد عليه ما أخذت منه. قال عوف: فقلت له: دونك يا خالد، ألم أف لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذلك؟ فأخبرته قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خالد لا ترد عليه، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره

مستخرج أبي عوانة (14/ 269)
: 7098 - حدثنا أبو أمية الطرسوسي، قال: حدثنا محمد بن وهب بن عطية، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك قال: كنت فيمن خرج مع زيد بن حارثة في بعث مؤتة، فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه إلا سيفه، فنحر رجل من الجيش جزورا له، فاستوهبه المددي من جلده، فوهب له، فبسطه في الشمس على أطرافه، فلما جف اتخذه كهيئة الدرقة، وجعل له مقبضا، ومضينا حتى لقب الروم ومعهم من معهم من نصارى العرب، فقاتلونا قتالا شديدا، ومعهم رومي على فرس له أشقر؛ عليه سيف مذهب، وسلاحه مذهب فيه الجوهر، وسرجه مذهب، قال: فجعل يغري بالناس، قال: فتلطف [له] المددي فجلس له جانب صخرة، فلما مر به ضرب عرقوبي فرسه فقعد على رجليه وخر عنه الرومي، وعلاه المددي بالسيف حتى قتله وأخذ سلبه، فأتى به خالد بن الوليد، فلما فتح الله علينا أعطاه خالد بن الوليد السلب وأمسك منه، فقلت: يا خالد! أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، قال: قلت: فلم لم تعطه السلب كله؟ قال: استكثرته، قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أن يرده عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه قصة المددي، وما فعل خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خالد! ما حملك على ما صنعت؟ "، قال: يا رسول الله! استكثرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خالد! أعطه السلب كله! "، قال: فولى خالد ليفعل، قال: فقلت: كيف رأيت يا خالد؟ ألم أف لك بما قلت لك؟. قال رسول الله -صلى الله عليه [وسلم] - "وما ذاك؟ " فأخبرته، قال: "يا خالد لا تعطه شيئا، هل أنتم تاركو في أمرائي؟ لكم صفوته، وعليهم كدره -قالها مرتين أو ثلاثا"