الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج ذاتَ يومٍ، [فسار على راحلتِه] وأصحابُه معه لم يتقدمْ منهم أحدٌ بين يديْه، فقال معاذُ بنُ جبلٍ: يا نبيَّ [اللهِ] اسألُ اللهَ أنْ يجعلَ يومَنا قبل يومِك، أرأيتَ إنْ كان شيءٌ ولا يُرينا اللهُ ذلك أيُّ الأعمالِ نعملُها بعدَك؟ فصمتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: نَعَمْ الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أملكُ من ذَلِكَ، قال: فالصيامُ والصدقةُ؟ قال: نِعْمَ الشيءُ الصِّيَامُ وَالصَدَقَةُ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذَلِكَ، فذكر معاذٌ كلَّ خيرٍ يَعلمُه، كلُّ ذلك يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنْ ذَلِكَ.فقال معاذٌ: بأبي أنت يا رسولَ اللهِ ما عادَ بالناسِ أملكُ من ذلك، فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى فيه، قال: الصَّمتُ إلَّا منَ خيرٍ، قال : وهل نؤاخذُ بما تكلَّمت به ألسنتُنا؟ فضربَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخِذَ معاذِ بنِ جبلٍ، فقال: يا معاذَ بنَ جبلٍ ثكلتكَ أمُّك- أو ما شاءَ اللهُ أن يقول- وهل يكبُّ النَّاسَ على مناخِرهم إلا ما نطقت بهِ ألسنتهم فمن كانَ يؤمنُ باللهِ [واليومِ الآخر] فليقل خيرًا أو ليسكُتْ عن شَرٍّ. قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شرٍّ تسلموا.
خلاصة حكم المحدث : له شاهد في الصحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن الصفحة أو الرقم : 5786
التخريج : أخرجه الضياء في ((الأحاديث المختارة)) (405) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصمت وقلة الكلام جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - حفظ الجوارح صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صيام - فضل الصيام
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


جامع المسانيد والسنن (4/ 572)
: 5788 - قال الطبرانى: حدثنا إسماعيل بن الحسين الخفاف المصرى، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا أبو هانئ عن عمرو بن مالك، عن فضالة ابن عبيد، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم، [فسار على راحلته] وأصحابه معه لم يتقدم منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا نبى [الله] اسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شىء ولا يرينا الله ذلك أى الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: الجهاد فى سبيل الله؟ قال: نعم الجهاد فى سبيل الله، وعاد بالناس أملك من ذلك ، قال: فالصيام والصدقة؟ قال: نعم الشىء الصيام والصدقة، وعاد بالناس أملك من ذلك ، فذكر معاذ كل خير يعلمه، كل ذلك يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وعاد بالناس أملك من ذلك . فقال معاذ: بأبى أنت يا رسول الله ما عاد بالناس أملك من ذلك، فاشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فيه، قال: الصمت إلا من خير ، قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا؟ فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ معاذ بن جبل، فقال: يا معاذ بن جبل ثكلتك أمك - أو ما شاء الله أن يقول- وهل يكب الناس على مناخرهم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله [واليوم الآخر] فليقل خيرا أو ليسكت عن شر. قولوا خيرا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا. له شاهد فى الصحيح من وجه آخر، وهذا مليح

الأحاديث المختارة (8/ 333)
: 405 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أبنا محمد بن عبد الله أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب ثنا أبو هاني عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معه لم يتقدم أحد بين يديه فقال معاذ بن جبل يا نبي الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك أرأيت إن كان شيء ولا يرينا الله ذلك أي الأعمال نعملها بعدك فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الجهاد في سبيل الله) بأبي أنت يا رسول الله قال (نعم الشيء الجهاد في سبيل الله ‌وعاد ‌بالناس ‌أملك ‌من ‌ذلك) قال فالصيام والصدقة قال (نعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك) فذكر معاذ كل خير يعمله كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (عاد بالناس أملك من ذلك) قال بأبي أنت يا رسول الله ما عاد بالناس أملك من ذلك فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه قال (الصمت إلا من خير) قال وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ معاذ ثم قال (يا معاذ بن جبل ثكلتك أمك) أو ما شاء الله أن يقول (وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا)