الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: نُهيَ أنْ تَنكِحَ المَرأةُ أخاها تَوْأمَها، وأُمِرَ أنْ يَنكِحَها غَيرُه مِن إخوَتِها، وكانَ يُولَدُ له في كُلِّ بَطنٍ رَجُلٌ وامرَأةٌ، فبَينَما هم كذلك وُلِدَ له امرأةٌ وَضيئةٌ، ووُلِدَ له أُخرى قَبيحةٌ دَميمةٌ، فقالَ أخو الدَّميمةِ: أنكِحْني أُختَكَ وأُنكِحُكَ أُختي. قال: لا، أنا أحَقُّ بأُختي. فقَرَّبا قُربانًا، فتُقُبِّلَ مِن صاحِبِ الكَبشِ، ولم يُتَقبَّلْ مِن صاحِبِ الزَّرعِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/662
التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (8/ 339) واللفظ له، وابن أبي حاتم كما في ((تفسير ابن كثير)) (3/ 83) باختلاف يسير، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (49/ 39) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم تفسير آيات - سورة المائدة علم - القصص علم - خبر قابيل وهابيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (8/ 339)
حدثني القاسم , قال: ثنا الحسين , قال: ثني حجاج , عن ابن جريج , قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم , قال: أقبلت مع سعيد بن جبير أرمي الجمرة وهو متقنع متوكئ على يدي , حتى إذا وازينا بمنزل سمرة الصراف , وقف يحدثني عن ابن عباس , قال: " نهى أن ينكح المرأة أخوها توأمها وينكحها غيره من إخوتها , وكان يولد في كل بطن رجل وامرأة , فولدت امرأة وسيمة , وولدت امرأة دميمة قبيحة , فقال أخو الدميمة: أنكحني أختك وأنكحك أختي. قال: لا , أنا أحق بأختي. فقربا قربانا فتقبل من صاحب الكبش , ولم يتقبل من صاحب الزرع , فقتله. فلم يزل ذلك الكبش محبوسا عند الله حتى أخرجه في فداء إسحاق , فذبحه على هذا الصفا في ثبير عند منزل سمرة الصراف , وهو على يمينك حين ترمي الجمار. قال ابن جريج: وقال آخرون بمثل هذه القصة. قال: فلم يزل بنو آدم على ذلك حتى مضى أربعة آباء , فنكح ابنة عمه , وذهب نكاح الأخوات وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله عز ذكره قد أخبر عن القاتل أنه قتل أخاه , ولا خبر عندنا يقطع العذر بصفته قتله إياه.

تفسير ابن كثير ت سلامة (3/ 83)
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني ابن خثيم قال: أقبلت مع سعيد بن جبير فحدثني عن ابن عباس قال: نهي أن تنكح المرأة أخاها توأمها، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها، وكان يولد له في كل بطن رجل وامرأة، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة، وولد له أخرى قبيحة دميمة، فقال أخو الدميمة: أنكحني أختك وأنكحك أختي. قال: لا أنا أحق بأختي فقربا قربانا، فتقبل من صاحب الكبش، ولم يتقبل من صاحب الزرع، فقتله. إسناد جيد.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (49/ 39)
أنبأنا أبو الحسن الخشوعي حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية أنبأنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا أنبأنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عيسى حدثنا إسحاق بن بشر عن عثمان بن الساج أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبيه عن سعيد بن جبير قال ابن خيثم خرجت معه يعني سعيد بن جبير من منزله بأسفل منى وسعيد متكئ على يده عامدا إلى الجمرة حتى إذا حاذى منزل بني مضرس من منى قال لي يا عثمان ووقف إن هذا الصفا بأصل ثبير حذاء أبيات بني مضرس فإن ابن عباس أخبرني أن عليه تل إبراهيم إسحاق للجبين وأنه أنزلت ذبيحته من رأس ثبير يشتد حوله حتى قام عند إبراهيم فذبحه وهو كبش أفزع أعين وهو قربان ابن آدم تقبل منه وكان عند الله مخزونا حتى فدى به إسحاق وكان شأن ابن آدم أنهم كانوا رجلين وامرأتين وكانوا توأمين رجل وامرأة في بطن ورجل وامرأة في بطن وكان أحد الرجلين حراثا والآخر راعي غنم وكانت أخت الحراث امرأة حسناء وكانت أخت الراعي امرأة قبيحة فقال راعي الغنم أنكحني أختك وأنكحك أختي فقال لا إنما تريد أن تستأثر بأختي لحسنها قال لو كان ذاك أبعد فيما بيننا كان هو أحسن فهلم نقرب قربانا أينا تقبل قربانه اتبع الآخر أمره فقربا قربانهما فصير الحراث كومة من طعامه وربط الراعي كبشا من غنمه فأصبحا فغدوا على قربانهما فوجدا الكبش قد تقبل وهو ذبيحة إسحاق عليه السلام الذي فدى به.