الموسوعة الحديثية


- أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ رَضِيَ اللهُ عنه أخَذَ الشيطانَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسألتُه، فقال: نعم.…. فذكَرَ الحديثَ، وفيه: أقبَلَ على صورةِ الفيلِ، فدخل مِن خَلَلِ البابِ، فدنا مِنَ التَّمرِ، وفيه: ولقد كنا في مدينتِكَ هذه حتى بُعِثَ صاحبُكم، فلمَّا نزلتْ عليه آيتانِ نَفَرْنا منهما، فوقعنا بنَصيبينَ؛ فلا تُقْرَأَنِ في بيتٍ إلَّا لم يَلِجْ فيه الشيطانُ ثلاثًا: آيةُ الكرسيِّ، وخاتمةُ سورةِ البقرةِ: {آمَنَ الرَّسُولُ} [البقرة: 285] إلى آخِرِها؛ فخلَّيْتُ سبيلَه، وغَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: صدَقَ الخبيثُ وهو كَذوبٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون الصفحة أو الرقم : 89
التخريج : أخرجه الطبراني (20/ 51)، (89)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (547)، والضياء المقدسي في ((حديث من أمسك شيطانا)) (12) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر العسقلاني (ص: 159)
وعن بريدة قال : بلغني أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألته، فقال : نعم.. فذكر الحديث ، و فيه: ( أقبل على صورة الفيل ، فدخل من خلل الباب ، فدنا من التمر..) و فيه: ( و لقد كنا في مدينتك هذه حتى بعث صاحبكم ، فلما نزلت عليه آيتان نفرنا منهما ، فوقعنا بنصيبين ، فلا يقرآن في البيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا؛ آية الكرسي و خاتمة سورة البقرة : { آمن الرسول ..} إلى آخرها ) . فخليت سبيله و غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " صدق و هو كذوب "

المعجم الكبير للطبراني (20/ 51)
89 - حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بلغني أن معاذ بن جبل، أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته فقلت: بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم، ضم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي، فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: هو عمل الشيطان، فارصده فرصدته ليلا، فلما ذهب هوي من الليل أقبل على صورة الفيل، فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته، فدنا من التمر فجعل يلتقمه، فشددت علي ثيابي فتوسطته، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله يا عدو الله، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته، وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك، فعاهدني أن لا يعود، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ما فعل أسيرك؟ قلت: عاهدني أن لا يعود، قال: إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثانية، فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك، وعاهدني أن لا يعود فخليت سبيله، ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخبره فإذا مناديه ينادي: أين معاذ؟ فقال لي: يا معاذ ما فعل أسيرك؟ فأخبرته، فقال: إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثالثة، فصنع مثل ذلك وصنعت به مثل ذلك، وقلت: يا عدو الله عاهدتني مرتين، وهذه الثالثة، لأرفعنك إلى رسول الله فيفضحك، فقال: إني شيطان ذو عيال، وما أتيتك إلا من نصيبين، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم، فلما نزلت عليه آيتان أنفرتانا منها، فوقعنا بنصيبين لا تقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا، فإن خليت سبيلي علمتكهما، قلت: نعم، قال: آية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله: {آمن الرسول بما أنزل} [[البقرة: 285]] إلى آخرها، فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخبره، فإذا مناديه ينادي: أين معاذ بن جبل؟ فلما دخلت عليه قال لي: ما فعل أسيرك؟ فقلت: عاهدني أن لا يعود، فأخبرته بما قال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق الخبيث وهو كذوب قال: فكنت اقرأهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 600)
547 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال: ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو كريب قال: ثنا زيد بن الحباب قال: ثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي ثنا عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود الدؤلي قال: قلت لمعاذ بن جبل: أخبرني عن قصة الشيطان قال: جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على تمر الصدقة , فكنت أدخل الغرفة فأجد في التمر نقصانا فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الشيطان يأخذ قال: ودخلت الغرفة وأغلقت الباب علي فجاء سواد عظيم فغشي الباب ثم دخل من شق الباب فتحول في صورة فيل فجعل يأكل فشددت ثوبي على وسطي فأخذته فالتقت يداي على وسطه وقلت: يا عدو الله ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال وقد كانت لنا هذه القرية قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم صاحبكم فلما بعث أخرجنا منها ونحن من جن نصيبين خل عني؛ فإني لن أعود إليك , وجاء جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخبره فلما صلى الغداة نادى مناديه: أين معاذ ما فعل أسيرك؟ فأخبرته فقال: أما إنه سيعود إليك. فجئت الغرفة ليلا وأغلقت الباب فجاء فجعل يأكل التمر فقبضت يداي عليه فقلت: يا عدو الله قال: إني لن أعود إليك بعد قال: قد قلت إنك لا تعود قال: إني أخبرك بشيء إذا قلته لم يدخل الشيطان البيت: {لله ما في السموات وما في الأرض} إلى آخر السورة. وقد تقدم ذكر قصة عمر رضي الله عنه مع الشيطان. فإن قلت: فإن سليمان كان يسخر الشيطان لأمور الدنيا فكانوا يعملون له كما ذكر الله ما يشاء من محاريب وتماثيل في قلل الجبال وبطون الأودية والبحار. فالقول فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم لو تمنى تسخيرهم لما امتنعوا عليه؛ ولكن اختار العبودية مع النبوة لما خيره الله عز وجل بين أن يكون ملكا رسولا أو عبدا نبيا فأكب الدنيا على وجهها , وزهد فيها فسخرت له غير أهلها فكانت الملائكة المقربون أنصاره وأعوانه وأناسه يقاتلون بين يديه في الحروب كفاحا ويمنعون عنه ويدافعون دونه وضرب له جبرئيل بجناحيه لما توفي النجاشي الجبال حتى قام فصلى عليه هو وأصحابه وهو ينظر إليه وكذلك لما توفي معاوية بن معاوية ضرب بجناحيه رفع له جنازة معاوية حتى نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم. وأما منع جبرئيل عليه السلام ودفعه عنه صلى الله عليه وسلم لما تواعدت قريش على أخذه وحبسه

حديث من أمسك شيطانا للضياء المقدسي (معتمد)
(ص: 35) 12 - أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بلغني أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فقلت: بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ضم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة، فجعلته في غرفة لي، فكنت أجد فيها كل يوم نقصانا، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "هو عمل الشيطان فارصده". فرصدته ليلا، فلما ذهب هوى من الليل أقبل على صورة الفيل، فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته، فدنا من التمر فجعل يلتقمه، فشددت علي ثيابي فتوسطته، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وثبت يا عدو الله، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته، وكانوا أحق به منك؟! لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك. فعاهدني أن لا يعود. فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ما فعل أسيرك؟ " قلت: عاهدني أن لا يعود. قال: "فإنه عائد فارصده". فرصدته الليلة الثانية فصنع مثل ما صنع، وصنعت به مثل ذلك، وعاهدني أن لا يعود، فخليت سبيله. ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخبره، فإذا مناديه ينادي: أين معاذ؟ فقال لي: "يا معاذ ما فعل أسيرك؟ " فأخبرته. فقال: "إنه عائد فارصده". فرصدته الليلة الثالثة، فصنع مثل ذلك، وصنعت به مثل ذلك وقلت: يا عدو الله عاهدتني مرتين وهذه الثالثة! لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك فقال: إني شيطان ذو عيال ولم آتيك إلا من نصيبين، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم، فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين، لا يقرءان في بيت إلا لم يلج الشيطان فيه ثلاثا، فإن خليت سبيلي علمتكهما. قلت: نعم. قال: آية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله: {ءامن الرسول} إلى آخرها. فخليت سبيله. ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخبره، فإذا مناديه ينادي: أين معاذ بن جبل؟ فلما دخلت عليه، قال لي: "ما فعل أسيرك؟ " قلت: عاهدني أن لا يعود، وأخبرته ما قال. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق الخبيث وهو كذوب". قال: فكنت أقرأهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا.