الموسوعة الحديثية


- بينما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسِه يُحدِّثُ النَّاسَ بالثَّوابِ والعقابِ والجنَّةِ والنَّارِ والبعثِ والنُّشورِ إذ أقبل أعرابيٌّ من بني سُلَيمٍ بيدِه اليُمنَى عِظامٌ نَخِرةٌ وفي يدِه اليُسرَى ضبٌّ فأقبل بالعِظامِ يضعُها بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ عركَها برجلِه ثمَّ قال يا محمَّدُ ترَى ربَّك يُعيدُها خلقًا جديدًا فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جوابَه ثمَّ انتظر الإجابةَ من السَّماءِ فنزل جبريلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ فقرأها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الأعرابيِّ فقال واللَّاتِ والعُزَّى ما اشتملت أرحامُ النِّساءِ وأصلابُ الرِّجالِ على ذي لهجةٍ أكذبَ منك ولا أبغضَ إليَّ منك ولولا أنَّ قومي يدعونني عَجولًا لقتلتُك وأفسدتُ بقتلِك الأسوْدَ والأبيضَ من بني هاشمٍ فهمَّ به عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ أما علِمتَ أنَّ الحليمَ كاد أن يكونَ نبيًّا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا أعرابيُّ بِئس ما جئتَنا به وسوءَ ما تستقبلُني به واللهِ إنِّي لمحمودٌ في الأرضِ أمينٌ في السَّماءِ عند اللهِ فقال الأعرابيُّ ورمَى الضَّبَّ في حِجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال واللهِ لا أُؤمنُ بك حتَّى يؤمنَ بك هذا الضَّبُّ فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبِه ثمَّ قال يا ضبُّ قال لبَّيْك يا زينُ من وافَى يومَ القيامةِ قال من تعبُدُ قال أعبُدُ اللهَ الَّذي في السَّماءِ عرشُه وفي الأرضِ سلطانُه وفي البحرِ سبيلُه وفي الجنَّةِ ثوابُه وفي النَّارِ عذابُه قال من أنا قال أنت محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافِ بنِ قُصَيِّ بنِ كلابٍ حتَّى نسبه إلى إبراهيمَ الخليلِ عليه السَّلامُ أنت رسولُ اللهِ لا يحرُمُ من صدَّقك وخاب من كذَّبك فولَّى الأعرابيُّ وهو يضحَكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أباللهِ وآياتِه تستهزِئُ فرجع إليه فقال بأبي وأمِّي ليس الخبرُ كالمعاينةِ أنا أشهدُ بلحمي ودمي وعظامي أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جِئتَنا كافرًا وترجِعُ مؤمنًا هل لك من مالٍ قال والَّذي بعثك بالحقِّ رسولًا ما في بني سُلَيمٍ أفقرُ منِّي ولا أقلُّ شيئًا منِّي فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال من عنده راحلةٌ يحمِلُ أخاه عليها فقام عديُّ بنُ حاتمٍ الطَّائيُّ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ناقةٌ وبْراءُ حمراءُ عُشَراءُ إذا أقبلت دقَّت وإذا أدبرت زفَّت أهداها إليَّ أشعثُ بنُ وائلٍ غَداةَ قدِمتُ معك من غزوةِ تبوكَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك عندي ناقةٌ من درَّةٍ بيضاءَ
خلاصة حكم المحدث : غريب وفيه من يجهل حاله وإسناده غير متصل
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق الصفحة أو الرقم : 4/381
التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (4/ 381).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يس رقائق وزهد - الحلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ دمشق لابن عساكر (4/ 381)
أخبرنا أبو الفتح نصر بن محمد بن عبد القوي الفقيه قالا نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد أنا الفقيه أبو نصر محمد بن إبراهيم بن علي الهاروني أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح نا أبي أخبرني علي بن محمد بن حاتم حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن يحيى العلوي بالمدينة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال بينما النبي (صلى الله عليه وسلم) في مجلسه يحدث الناس بالثواب والعقاب والجنة والنار والبعث والنشور إذ أقبل أعرابي من بني سليم بيده اليمنى عظام نخرة وفي يده اليسرى ضب فأقبل بالعظام يضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم عركها برجله ثم قال يا محمد ترى ربك يعيدها خلقا جديدا فأراد النبي (صلى الله عليه وسلم) جوابه ثم انتظر الإجابة من السماء فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم قال يحييها الذي أنشاها أول مرة وهو بكل خلق عظيم فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي الأعرابي فقال واللات والعزى ما اشتملت أرحام النساء وأصلاب الرجال على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض إلي منك ولولا أن قومي يدعونني عجولا لقتلتك وأفسدت بقتلك الأسود والأبيض من بين هاشم فهم به علي بن ابي طالب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا علي أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا أعرابي بئس ما جئتنا به وسوء ما تستقبلني به والله إني لمحمود في الأرض أمين في السماء عند الله فقال الأعرابي ورمى الضب في حجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال والله لا أؤمن بك حتى يؤمن بك هذا الضب فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذنبه ثم قال يا ضب قال لبيك يا زين من وافى يوم القيامة قال من تعبد قال أعبد الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة ثوابه وفي النار عذابه قال من أنا قال أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب حتى نسبه إلى إبراهيم الخليل عليه السلام أنت رسول الله لا يحرم من صدقك وخاب من كذبك فولى الأعرابي وهو يضحك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبالله وآياته تستهزئ فرجع إليه فقال بابي وأمي ليس الخبر كالمعاينة أنا اشهد بلحمي ودمي وعظامي أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) جئتنا كافرا وترجع مؤمنا هل لك من مال قال والذي بعثك بالحق رسولا ما في بني سليم أفقر مني ولا أقل شيئا مني فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من عنده راحلة يحمل أخاه عليها فقام عدي بن حاتم الطائي فقال يا رسول الله عندي ناقة وبراء حمراء عشراء إذا أقبلت دقت وإذا أدبرت زفت أهداها إلي أشعث بن وائل غداة قدمت معك من غزوة تبوك فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لك عندي ناقة من درة بيضاء هذا حديث غريب وفيه من يجهل حاله وإسناده غير متصل